تسلم رئيس الجمهورية المشير عمر البشير رد الهيئة التشريعية القومية على خطابين قدمهما أمامها سابقاً. وأعلن البشير، خلال مراسم استلامه خطابي الإجابة بالقصر الجمهوري أمس (الأحد) من أحمد إبراهيم الطاهر رئيس الهيئة التشريعية، عن إجراء تعديلات كبيرة في الدستور الانتقالي الذي ارتكز على اتفاقية السلام الشامل في كثير من مواده. وجدد البشير تعهده بتوسيع قاعدة المشاركة السياسية بمفهوم يختلف عن مفهوم الأحزاب المرتكز على الحكومة القومية أو الانتقالية، وقال: إن لدينا تفويضاً شعبياً عبر الانتخابات لإدارة البلاد، ولن نكون الحزب الوحيد، وسنفتح باب المشاركة وفقاً لبرامج واضحة لكل من يرغب في ذلك، مشيراً إلى حوار واسع يجري الآن مع القوى السياسية الأساسية بما يفضي إلى توافق يلبي ظروف واحتياجات البلاد خلال المرحلة القادمة. وأضاف البشير: إننا نحتاج إلى جهد إضافي لتعويض شعبنا عما فقده من جزء من أرضه وشعبه وموارده لنخرج بسودان قوي في شماله وجنوبه. وعبر البشير عن أمله فى أن تشهد مصر خلال الفترة القادمة الأمن والاستقرار الكامل، مشيرا إلى أنها دولة كبرى وقوية ومفتاحية، وأن ما يحدث فيها يؤثر على المنطقة بكاملها. واستعرض البشير ما حدث للعالم العربي من غزو ومؤامرات عقب خروج مصر من دائرة المواجهة مع إسرائيل بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. وتستمع الهيئة التشريعية القومية في جلستها الأولى في دورة الانعقاد الثانية اليوم (الاثنين) إلى رئاسة الجمهورية ومفوضية استفتاء الجنوب في عرض نتيجة الاستفتاء على أعضاء المجلس الوطني ومجلس الولايات، وإحاطة المجلس بتفاصيل سير العملية قبيل إجازتها النهائية. وقال رئيس الهيئة التشريعية مولانا أحمد إبراهيم الطاهر: نتمنى أن تقوم الدولة الجديدة في الجنوب ديمقراطية تسعى إلى إفشاء قيم العدل والحرية بنجاح وأن تسعى لتأسيس دولة قوية وعصرية متسلحة بالعلم والمعرفة. وبعث برسالة تهنئة للجنوب على اختياره قيام دولة منفصلة عن الشمال، ووصف اختيارهم في الاستفتاء بالحر.