{ يمكنني القول بأني أردُّ يومياً على (5) أسئلة على الأقل، بأن ما ننشره من أخبار الجرائم، هي حقيقة، وليست من خيالنا، وليس «كلام جرايد» كما يتخيله البعض، وأزيد بأننا نخفي مثلها وما هو أبشع منها حفاظاً على ماء وجه المجتمع، ولا نقصد إطلاقاً تعريته، بل نعمل على ألا يتفاجأ المجتمع ب «الهدام»، ليعرف الخطر ويضع المتاريس لحمايته. { لذا ألوم الذين يحاولون تجريم صحافة الحوادث التي نعمل فيها، باعتبارها نشاطاً وحركة مجتمع، شأنها شأن المجتمع الرياضي والسياسي، الذي فيه كثير من النفاق، والوسط الفني، وما فيه غير خاف، وتخرج عيوبه في رحلات الشريف وغيرها، وصحافة الجريمة جزء من النشاط المجتمعي، ودائماً ما نلام فيه، بل وصل إلى حد اتهامنا بأننا أحد الأسباب، تاركين الفقر والبطالة والعطالى، كأن (قابيل) عندما قتل أخاه (هابيل) قرأ صفحة الجريمة في الصحف..! { يتحدث الناس سراً عن محاولة لحل شرطة أمن المجتمع وإلغاء قانونها، خاصة وأن الإدارة تشهد في الآونة الأخيرة تنقلات لأفراد منها لإدارات الشرطة الأخرى، وقد أسمعني أحد الأصدقاء حفلا كاملاً، وفاجأني بعدها بأنه ليس لعريس، بل احتفال للبعض بنقل (27) من أفراد شرطة أمن المجتمع بمحلية شرق النيل، بعد أن رأوا أن (الدرب) قد سلك ..!! وهذا الحدث - صدقاً أم كذباً - لا يهمني، ولكن تبقى المصيبة إذا تم حل هذه الإدارة التي تحافظ حقيقة على المجتمع، بمطاردتها لبيوت الدعارة، فإذا كان القرار حقيقة سنعتبره إرضاءً للمعارضة التي طلبت ذلك وسيّرت له التظاهرات، وستكون الدولة قد دعتني ومعي ملايين الشباب للخوض في الانحراف. { زميلي خالد فتحي، إنسان مهموم بالثقافة والفلسفة والأدب، رويت عليه قصة طالبة جامعية انحرفت، فرد عليّ: من ترك أغنامه في أرض مأسدة ولم يرعها تولى رعيها الأسد { حقيقة إن كثيراً من الأسر تركت بناتها في أرض مأسدة تتولى الأسود رعايتها على (نجايل) النيل والحدائق والشقق المفروشة والشوارع العامة و«زنقة» الحواري، ولا يمكنت لتلك الأغنام أن تعود سالمة. ولكم التحايا