أكد د.لام أكول، رئيس الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، أن الحركة الشعبية تتبع أسلوب الترهيب والتخويف لقادة حزبه والحرق للمتلكات والمنشآت التابعة للحزب خوفاً من المد الشعبي الكبير ل «الحركة الشعبية، التغيير الديمقراطي» في الجنوب. وقال أكول في اتصال هاتفي من الخرطوم بمراسلة «الأهرام اليوم» بالقاهرة: إننا سوف نستمر في حملتنا الانتخابية ولن نخشي ولن نخاف مما تفعله الشعبية، وسوف نمارس حقنا المشروع ونثق في جماهير شعبنا بالجنوب بأنها لن تخذلنا، فهناك إقبال شديد للناس في جوبا على حملتنا الانتخابية، وسوف تبين صناديق الاقتراع في الانتخابات من الأحق بقيادة الجنوب في المرحلة المقبلة. ووصف أكول قادة الحركة الشعبية بالكذابين، وقال، في معرض تعليقه على تصريحات دينق ألور وزير الخارجية والقيادي البارز بالشعبية التي قال فيها إن أكول لديه حزب تدعمه مليشيات مسلحة وهذا خارج القانون، قال أكول إن هذا الكلام كذب وافتراء، وأن الحركة لو كان لديها دليل على هذا الكلام لماذا لم تقدمه للمحكمة التي أقرت شرعية الشعبية للتغيير الديمقراطي؟ مضيفاً: إن الشعبية اعتادت على التلفيق لتضليل الرأي العام، وأنها مستمرة في اعتقال قادة حزبنا رغم حكم المحكمة الدستورية العليا لصالحنا. وعن الحوار الذي دار مؤخرا بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، الذي تبنته القاهرة، اكتفى أكول بالقول بأنه لم يتابع هذا الحوار ولم يطلع على تفاصيله لأنه لا يرى له أي أهمية، مشيراً إلى أن الاتفاق الإطاري الذي وقع بين الحكومة والعدل والمساواة بالدوحة خطوة جاءت متأخرة ولكنها إيجابية على طريق السلام، معرباً عن أمله في أن يكون هذا الاتفاق بداية حقيقية للسلام الشامل بدارفور وانضمام باقي الحركات لانخراط الجميع في السودان في العملية الإنتخابية، مجددا رفضه لتأجيل الانتخابات، وأي اقتراحات بتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد في مرحلة ما قبل الانتخابات، وقال: رأينا واضح في هذا الموضوع منذ البداية، فالانتخابات استحقاق من استحقاقات اتفاقية السلام، ولابد أن تقوم في موعدها، مضيفاً: إن حكومة الوحدة الوطنية قامت بتنفيذ كل بنود الاتفاقية، وهي إلى الآن ناجحة في ذلك، ونحن نعرفها جيدا، فلماذا التغيير وتشكيل حكومة جديدة لا نعرف عنها شيئاً؟ مبينا أن المؤتمر العربي للاستثمار بالجنوب عمل إيجابي، وقال كنت أطالب كثيرا الجامعة العربية وأمينها العام عمرو موسى وقت أن كنت وزيراً للخارجية بأن تكون هناك استثمارات للدول العربية بالجنوب تحت مظلة الجامعة، وهذا المؤتمر هو امتداد لما ظللنا نطالب به.