أكد المؤتمر الوطني أن حل قضايا السودان ومواجهة ما يحيط به من تحديات لا يتمثل في أن يلتقي المؤتمران (الوطني) و(الشعبي)، مشيرا إلى أن الأحزاب أيا كانت لا تعدو أن تكون وسائل لغايات . وقال أمين الإعلام البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم في تعليق على تواصل إطلاق المبادرات من مجموعات الإسلاميين لجمع الشمل قال ( لا يجب أن يتمسك الناس بقضايا نهاياتها في وسائل وليس في أهداف كلية ) مؤكدا أنه لا يمكن قبول المبادرات المطروحة لأنها تدعو لبديل جديد غير حزبي (الوطني) و(الشعبي) وغيرهما . وأشار بدر الدين حول مبادرة مجموعة السائحون (اخشي أن تكون مبادرة السائحون مبادرة شق صف جديد ) وقال في هذا الصدد (السؤال الجوهري عن ماهية السائحون؟ هل هي مجموعة أجاويد لتقريب الشقة بين (الوطني) و(الشعبي)؟ إذا كانت هذه فإن مهمتها أن تبلغ وإذا لم تنجح يكون دورها قد انتهى ويجب أن تحل نفسها ) وزاد : أما إذا كان لديها رؤية غير هذه فإنها لن تصل إلى نتيجة لأنها في الآخر إذا لم يقبل رأيها هنا أو هناك لأي أسباب فتتحول هي لجسم بشكل جديد وهذه خطورة القضية . وأشار إلى أن الملاحظ أن جل ما تحمله المبادرات ليست على الطرح بقدر ما هي على التنفيذ، وأشار إلى أن هذه قضايا يمكن أن تطرح في ذاتها لكن إذا قبلنا المبادرة بالطرح الذي قدم هي تدعو لبديل جديد حزب غير المؤتمرين (الوطني) و(الشعبي) وبالتالي هذا طرح لا يمكن أن يتفق عليه الناس لأنه لا يمكن أن يطبق في ارض الواقع وإن قبل من حيث المبدأ لأنه لا يمكن تطبيق المبادئ التي حملته المبادرة إلا إذا تم حل المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي وأصبحت المبادرة هي الحزب الجديد الجامع . واستدرك (أما إذا كانت مهمة المجموعة أن تلم الشمل وتجلس الأطراف مع بعضها فهذه مهمة محدودة وإذا لم تجلس فإن المهمة انتهت وينبغي عليها أن تحل نفسها لأن دورها دور أجاويد ) .لذلك لابد أن يكون هناك طرح واضح من (السائحون) بأنهم مجموعة هدفها الأساسي أن توحد الإسلاميين حول القضايا الكلية وإذا كان قالت ذلك لا أظن أن يكون هناك إشكال . وجدد التأكيد على أنهم في المؤتمر الوطني ليس لديهم موقف من سماع الآراء أو مشاركة أي رأي داخل مؤسسات الحزب و من حق أي شخص أن يقول رأيه بصراحة وإذا لم يؤخذ بالرأي فالصحيح قطعا هو رأي الجماعة وألا يكون التمسك بالآراء الشخصية رفضا للشورى .