الحكومة تعقد المؤتمرات والسمنارات وتضع الخطط وترصد الأموال وتسنّ القوانين لقيام المشروعات التي تصب في مصلحة المواطن وتتعثر هذه المشروعات عندما يحين موعد التنفيذ ولا تجد مبررًا لذلك ويتساءل المستفيد من هذه المشروعات ما هي أسباب هذا التعثر؟ هل هو عجز من الجهة الممولة؟ أم هو نوع من الإهمال؟ أم هو انعدام للرقابة؟ أم هل هو سوء الإدارة؟ وعندما تلجأ للصحافة وهي المرآة والمنبر الذي عبره تطرح مشكلات ومعاناة المواطن نجد أن بعض الصحف يكون مصير شكواها سلة مهملات وتضيع آمالهم وأحلامهم في ردهات هذه الصحف، والمشكلة التي نرجو ألّا يكون نصيبها سلة المهملات تتكون من طرفين الطرف الأول هو مشروع من ضمن المشروعات الرائدة وهو مشروع القرى المتحدة بالولاية الشمالية «الكرو والدهسيرة والزومة» والذي بدأ العمل فيه منذ خمس سنوات ولم يرَ النور حتى الآن لأن العمل متوقف فيه مع العلم بأن الدولة صرفت عليه ملايين الجنيهات لحفر الترعة الرئيسة والآليات التي هي الآن عرضة للأتربة والتلف ونتيجة وجودها في العراء ولأجل أن يعود هذا المشروع ويصبح صالحًا للعمل به يتطلب ضعف ما صُرف عليه نسبة لردم الترعة التي يبلغ طولها ما لا يقل عن خمسة كيلو مترات، اما الطرف الثاني من الموضوع فهو أن المواطن بعد أن فقد الأمل في قيام مشروع القرى المتحدة وبعد أن فقد من أشجار النخيل لقيام الترعة من أجل قيام هذا المشروع لجأ للاعتماد على ذاته لعمل مشروعات إعاشية صغيرة من أجل ألا تتعرض محصولاته للضياع معتمداً على القرار الصادر بكهربة المشاريع الزراعية والذي وجه به السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية وللأسف محطة كهرباء كريمة تعجز عن توفير محول لكهربة هذه المشروعات وأصبح المواطن الآن بين سندان المشروعات الرائدة ومطرقة كهرباء كريمة، والسؤال هو من المسؤول عن تعطيل هذه القرارات وتبديد أموال الدولة بتعرضها للتلف والإهمال ومعاناة المواطن؟ لذا نرجو من الصحافة والتي هي المنبر وصوت الجماهير الذي عبره تطرح مشكلاته أن تنزل إلى أرض الواقع وتنقل المعلومة حتى يعلم المسؤولون بما يدور ونجد لها الحلول ونحافظ على أموال الدولة. تاج السر حمد محمد عثمان محلية مروي «الزومة»