# عجبت لمن يصفون محاولات اللاعب محمد عبد المنعم عنكبة نجم الخرطوم الوطني ومنتخبنا الرديف بتلمس طريق الاحتراف بالهرولة فاللاعب مشهور في الخرطوم والمنتخب وإلا لما كان ضمن المختارين له، بل ضمن الأساسيين في كل المباريات التي لعبها وقد أظهر اللاعب موهبة كبيرة في الأساسيات والمهارات الفنية وحقق أروع أهداف كأس العرب ونال نجومية إحدى المباريات ومن قال عنه تنقصه أبجديات كرة القدم فقد ظلمه فقد كان اللاعب تحت بصر الكشيفين والخبراء والوكلاء. # عنكبة يبحث عن الاحتراف لا عن الشهرة لأن طموحه أكبر من الدوري السوداني وإلا لما سعى للتعرف على الدوريات الأخرى مثل الدوري السعودي ولو كنت موجودًا حينها في جدة لما ترددت في مساعدته حتى يخطو أولى خطواته في الطريق الصحيح.. لا نظلم الذين حاولوا جاهدين الوقوف معه ولكن كان لا بد من التعامل معه بشفافية وكسب ثقته حتى يعرف أبجديات الاحتراف كيف يبدأ؟ وإلى أين يسير؟ حتي يبلغ الهدف، هذه الخطوات لا تحتاج إلى عناء كبير من الموجهين بل هي أشبه بخطوات الابن في البيت عندما تدركه سن البلوغ فهو يحتاج إلى راع لتوجيهه وهذه بالطبع مهمة الأب وهذا ما كان يحتاج إليه عنكبة ولكن للأسف لم يجد من يوجهه الوجهة الصحيحة.. بل حاول البعض قتل طموحه بكلمات كان من الممكن أن تقال بصورة غير مباشرة بدلاً من أن تكون هكذا «عنكبة تنقصه أبجديات كرة القدم ومن المستحيل أن يتعلمها وهو في هذه السن وكلنا يعلم تمامًا أن العلم سواء كان في الكرة أو في الحاسوب أو اللغة أو غيرها من الرياضات الأخرى ليس له سن معينة ويتوقف الأمر في النهاية على الفهم والإدراك السريع وطالما أن اللاعب يمتاز بالموهبة ويحسن التصرف في الكرة فمن الممكن أن يدخل دورة تدريبية لمدة شهر مثلاً يلقن فيها ماينقصه. # الحقيقة تقال إن هنالك عددًا من أشباه المحترفين الذين استقدمتهم القمة مؤخرًا لا يعرفون كرة القدم وقواعدها وأبجدياتها ودفعت فيهم مئات الدولارات وغادروا الكشوفات مبكرًا وهؤلاء يفوقهم عنكبة بكثير وليس عنكبة وحده بل رمضان عجب والطاهر الحاج وإيهاب وغيرهم من الشباب لكنهم في حاجة إلى ثقة ودعم معنوي فهم جميعهم يتلمسون طريق الاحتراف وطموحهم أكبر بكثير من هلال مريخ وهذا هو الأهم. # احتراف عنكبة ليس مقياسه المال وليس معنى ذلك أن نشجع من يريد اسغلال ظروفه كشاب طموح ولكن نقول ليس هناك مقارنة بين عنكبة وبشة وإذا وجد عنكبة عقدًا بنصف مبلغ بشة مع الوحدة فلا ضير في ذلك خاصة وهو في بدابة طريق الاحتراف مقارنة بسنه. # أخيرأ نأمل أن يعود اللاعب السوداني للدوريات السعودية حتى ينهل منها فقد استطاعت أن تطور نفسها سريعًا رغم دورنا في تطويرها ولكن أين نحن من الدوريات العربية الحالية؟ # الدوري السوداني لا يحظى باهتمام المغتربين هنا وكل ما يهمهم نتائج مباريات القمة.. ابحثوا عن السبب؟