أصدرت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب بياناً طالبت فيه أنظمة الحكم العربية بممارسة مسؤولياتها لوقف أعمال القتل والعنف التي تجرى فى بعض البلدان، والانخراط الجاد في عملية إصلاح سياسي واسع، تعيد صياغة علاقات الحكم في العالم العربي بما يوسع حق المشاركة وينظم تداول السلطة على أسس ديمقراطية صحيحة، ومن خلال انتخابات حرة ونزيهة تقع تحت إشراف القضاء ومراقبة المنظمات الإقليمية العربية، وتعديل البنية القانونية المنظمة للسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بما يكفل مراقبة أداء السلطة التنفيذية من خلال السلطات الشعبية المنتخبة، ويحقق الاستقلال الكامل للسلطة القضائية، ويضمن أن تكون سلطة التشريع ممثلة لقوى شعبية منتخبة انتخاباً صحيحاً ونزيهاً يضمن تكافؤ فرص كل القوى السياسية. وحثت الأمانة في ختام اجتماعها بالقاهرة أمس الحكومات العربية على احترام حقوق الإنسان العربي، والالتزام بالمواثيق العالمية والدولية التي تحفظ للإنسان كرامته وحقوقه، ودعا اتحاد الصحافيين العرب كل منظمات المجتمع المدني في العالم العربي وفي مقدمتها نقابات واتحادات وجمعيات الصحافيين في العالم العربي إلى مراقبة تنفيذ التزام الحكومات بحقوق الإنسان، ونشر حالات خروق هذه الحقوق وإقناع الحكومات بأهمية احترام حقوق الإنسان، والالتزام بضرورة تطبيق المواثيق نصاً وروحاً لترسيخ علاقات جديدة من الثقة المتبادلة مع مواطنيها. وطالب الاتحاد جميع الحكومات العربية بإعادة النظر في القوانين التي تحكم الصحافة وكل صور الإعلام المقروء والمسموع والمرئي، وأعمال المدونين والصحف الالكترونية، لرفع كل صور الرقابة وتهيئة مناخ ملائم لممارسة حرية الرأي والتعبير باعتبارها حقوقاً مشروعة، وسرعة إصدار قوانين جديدة للمعلومات تسمح للصحافيين بالحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها، وإنهاء عقوبات حبس الصحافيين واعتقالهم، ومنع تفتيش مكاتبهم ومنازلهم بغير إذن من النيابة العامة وحضور ممثلين عن نقاباتهم وجمعياتهم، كما دعا الاتحاد نقابات الصحافيين العرب ومنظماتهم إلى تصعيد إجراءات الاحتجاج لوقف كل صور التهديدات التي تمس أمن الصحافيين وأوضاعهم الاقتصادية من خلال إجراءات الإقصاء والعزل الإداري دون مسوغات قانونية والفصل دون إفساح فرص التدخل والوساطة من جانب النقابات والاتحادات، وتوفير الضمانات الكافية لممارسة الصحافيين والمراسلين المحليين العرب والأجانب مهامهم وتمكينهم من القيام بواجباتهم المهنية بلا معوقات. وأدان الاتحاد عمليات الاعتداء على الصحافيين العرب خلال قيامهم بمهامهم التي وصلت إلى حد القتل والاختطاف ومنعهم من ممارسة أعمالهم وإهانة كرامتهم وإتلاف معداتهم ومصادرة المواد الإعلامية التي تكون بحوزتهم، كما يدين الاتحاد قطع خدمات الاتصال والإنترنت، وتعويق مهام القنوات التي تنقل الأحداث، وطالب كافة الحكومات العربية بالإلغاء الفوري لكل مظاهر التضييق على حرية الصحافة والتعبير. واحتسب بيان الاتحاد الزملاء الذين سقطوا قتلى وهم يؤدون مهامهم خلال تغطية الانتفاضات العربية أو خلال القيام بمهامهم شهداء عند الله. ودعا كافة النقابات والاتحادات إلى ضرورة المطالبة بالتحقيق فى جرائم قتل الصحافيين وتعويض أسرهم.