تفاءلنا مع بداية هذا الموسم الكروي حين تقدمت بعض الفرق في الترتيب العام للدوري الممتاز.. وذكرنا أن »الكتوف لو تساوت« فهذا أحد مظاهر التطور في الكرة السودانية، واجتهدنا في تحليل الظاهرة بعد المستويات المتقدمة التي ظهرت بها فرق مريخ الفاشر وهلال كادوقلي وأهلي شندي والخرطوم الوطني، وكان لا بد من الإشادة بما توفر لهذه الفرق من دعم. نعم وجدت هذه الأندية دعماً من كل من والي شمال دارفور ووالي جنوب كردفان السابق وجهاز الأمن والأرباب صلاح إدريس.. وفي المقابل تأثر مستوى فريقي القمة المريخ والهلال بسبب حالة عدم الاستقرار الإداري والفني، وكل هذه العوامل زادت عندنا من حالة التفاؤل وتخيلنا ظهور بطل جديد للمنافسة، ولكن مع بداية الدورة الثانية.. بدأت الفرق المذكورة في نزيف النقاط، فيما واصل فريقا القمة الفوز بالأربعات والخمسات وبدأ اتساع فارق النقاط. إذا انتهى الموسم وفريقا القمة في المركزين الأول والثاني برصيد حوالى ستين نقطة لكل منهما فيما لم يغادر أصحاب المراكز الثالث والرابع والخامس حاجز الثلاثين نقطة، كما كان الحال في المواسم الماضية.. فإننا سنضرب كفاً بكف ونفقد آخر أمل في تطور حقيقي للكرة السودانية، وقد لا نسمع عبارة »الكتوف إتساوت« التي سمعناها مع بداية الموسم. إذا كان الحال كما هو الحال في المواسم الماضية فإن خروجنا من منافسات الموسم القادم هو المصير المحتوم.. وسنظل ندور في الحلقة المفرغة ونواصل التهويل والمبالغة في المستويات المحلية وإطلاق الألقاب على الفرق واللاعبين. نقطة.. نقطة!! كسبنا قلم الأرباب صلاح إدريس بالكتابة للصفحة الرياضية ب «الانتباهة» في أيام الخميس الذي نصدر فيه ملحقاً أسبوعياً.. ومرحباً بالأرباب ووجهنا دعوة أخرى للدكتور أحمد دولة. خيراً فعل مولانا أحمد هارون وهو يعطي اهتماماً كبيراً بالرياضة ويدعو لعقد مؤتمر عام لتنشيط الرياضة في عروس الرمال.. والرجل من نوعية الذين يعدون ويوفون، وقد وعد بعودة الأبيض للممتاز.. نأمل أن يستفيد من الخبرات الإدارية الكبيرة التي لها بصمات في تاريخ الرياضة السودانية من أبناء الأبيض مثل الحاج سليمان دقق ومحمد أحمد المأمون وغيرهما. توقفت عند خبر صغير بأن مباراة توتي وديم سلمان في دوري الثانية العاصمي أدارها الحكم الدولي الفاضل أبو شنب.. ترى هل لأهمية المباراة أم أن حكمنا الكبير يعتبرها جزءاً من تدريباته. القنوات السودانية التي سعت من قبل للحصول على حقوق الدوري الممتاز.. وضح أنها بعد أن شاهدت ووقفت على ما أصاب تلفزيون محمد حاتم سليمان وقناة النيلين حمدت الله على نجاتها.. وأعلن أكثر من مسؤول بها عدم رغبتهم في تكرار المحاولة.