الرسالة الأولى: «رقابة البرلمان» خيراً فعل الدكتور الفاتح عز الدين رئيس البرلمان ومبادرته الإصلاحية التجديدية التي أطلق عليها «تصحيح المسار»... وتصحيح المسار أخي د. عز الدين نريده حقيقة يمكن تنزيلها لأرض الواقع لا تكتفي بالاستدعاء كما كان يحدث من زمن ليس بالقصير بذات البرلمان... بل نريدها بالمتابعة الدقيقة واللصيقة بالجهاز التنفيذي في كل أوجه التقصير في ضروريات الحياة للمواطن ومراقبة كل المشروعات التنموية التي أنجزت وتحقيق أكبر قدر من الفائدة منها قبل أن تذهب أدراج الرياح... هذا الكم الهائل من البرلمانيين يمكن بانتشاره أن يحقق ذلك.. النزول إلى الشارع يا سعادة الدكتور هو الحل الوحيد لنجاح مبادرتكم هذه. الرسالة الثانية: «القضاء السوداني السعودي» ترتفع عندي درجات التفاؤل هذه الأيام لكل ما تقوم به وزارة العدل السودانية من جهود دبلوماسية في مجال القضاء في كل دروبه خاصة في التفاعل الكبير مع الأشقاء بالسعودية... هذا التعاون الذي تم ويتم بثقة عالية في صدق الطرفين خاصة في مجال العدالة هو آخر المحطات التي تشير إلي قوة التوحد في العلاقة بين البلدين الشقيقين... الأستاذ محمد بشارة دوسة رجل «متزن» فكرياً وعاقل جداً جاء اختياره لهذه الوزارة بفهم «عميق» الرجل دائماً يبحث عن العالمية في القضاء السوداني وحتماً سيوصله إلى هذا المرمى... طالما هو لا توقفه الأفكار المحلية في إنزال العدالة لحقوق كثير من السودانيين بالمملكة العربية وحقوق المستثمرين السعوديين هنا بالسودان... هذا عمل جميل يا سعادة الوزير واصل المشوار لكل الدول التي يكون فيها القانون غير قادر على عبور الحدود لدول تخاف الله في عدالة المظلوم. الرسالة الثالثة: «التشرد يقلقنا» ظاهرة انتشار المشردين في كل أطراف العاصمة القومية وفي نقاط إشارات المرور أصبحت تقلقنا أشد القلق، مع إيماننا التام بأن غالبيتهم غير سودانيين ولكنهم «متسودنين بالزي»... أليس بالإمكان حصر هؤلاء عبر أجهزة الدولة المختصة وتصنيفهم من حيث الهوية وبعدها إنزال الحكم والحلول... أن يبلغ العدد «20.744» متشرد هذا أمر يستحق الوقوف عنده طويلاً... هؤلاء الباحثون الذين قاموا بالحصر لم يجرأوا على أن يذكروا ما هي جنسيات هؤلاء المتشردين... هذه الدراسة في تقديري ناقصة ما لم تذكر النوع والعمر والجنسية... وأن توضح آلية العلاج والمعالجة، وإلا «ستُركن» في الأدراج شأنها شأن الدراسات التي سبقت هذا التقرير. الرسالة الرابعة: «مريخ السودان» لا تهم كثيراً النتيجة التي سيخرج بها مريخ السودان أمام الفريق العالمي بايرن ميونيخ الألمني الليلة، بقدر ما يهمنا التمثيل وترديد اسم السودان علي ملايين الألسنة في العالم... والاحتكاك وكسر حاجز العالمية.. المريخ اليوم يمثل السودان ونحن يهمنا «السودان» رغم مريخيتنا العنيدة... وفي الاعتبار مريخ السودان وفي هذا الظرف تحديداً يشكل حضوراً أمام هذا الفريق العالمي، وهو مكسب مهما كانت الخسارة إن لم تكن النتيجة مرضية للغاية، ولا أستبعد الفوز إذا حمل اللاعبون اسم السودان «فالكرة أرضاً» هي التي ستحدد مدى مستوى الفريق مستقبلاً طالما وصولنا لكأس العالم أصبح حملاً يراودنا... لو انتصر المريخ اليوم بإذن الله ستتحقق كثير من الأماني لهذا العام الجديد على كل الأصعدة «آمين». الرسالة الخامسة: البشير و «الثقة» ثقة أمريكا في الرئيس السوداني البشير في حل مشكلة دولة جنوب السودان... اعتراف ضمني بمقدرة هذا الرجل وحنكته في أنه رجل السلام الأول في العالم، وبهذا تدحض فكرة الجنائية الجائرة التي ترى غير ذلك، والبشير الإجماع على قوته وصدقه لم يعد اجماع سوداني فحسب، بل صار إجماعاً إقليمياً ودولياً... لذا لا أرى بديلاً للبشير إلا البشير.