طالع فؤاد الجملة امامه مكتوبة على ظهر حافلة عتيقة.. فانتفض من سرحانه اليومي مع مشغوليات المنزل ومصاريف المدارس وحق العيش واللبن و........ كأن العبارة صفعته بقوة وهو يتذكر خاله الذي لم يزره منذ وقت طويل تحديدًا اكثر من عامين.. دفن وجهه بين كفيه وهو يسترجع ذكرياته مع خاله الذي تكفل بكل مصاريف دراسته الجماعية التي ظل خلالها يسكن معه ويعامله كابنائه رغم ضيق ذات اليد الا انه كان يراعي يتمه وفقر امه فيضغط على نفسه ليوفر له مصروفه اليومي، منذ أن تزوج بدأت زيارته تخف الى ان انقطعت.. فلطمته العبارة.. اخذ كيس المؤونة الغذائية معه وغير وجهته نحو منزل خاله.. طرق الباب ورعشة سعادة تجتاحه وهو يفكر في الوجه المتغضن الذي سيتهلل فرحًا لدى رؤيته. حاشية: وضع صوته في صندوق ورفع يده عاليًا.. سارع يجذبه مغناطيس نجمة حسناء تنتظره جنوبًا.. توقف عند الحدود وهو يجتر ذكريات تركت علاماتها على جسده.. حاول العودة شمالاً فوجد علامة ابراز الهويه بانتظاره!