تجاذبتني الكلمات من هنا وهناك عندما استباح القلم قليلاً من سرائر الباطن الإنساني.. عندما سطر اليراع كلماته على غير ما كان يجري به مداده.. ومن بين هذه الكلمات إخترت رسالة بعثها الأستاذ صالح محمود صديق هذ السياج وصديق الصحيفة الصادق. دكتور/ فدوى موسى تحياتي ودعواتي طالعت سياج الثلاثاء المؤرخ في 28/10/2008م والذي كان إستهلالك فيه لا تستبح دواخلي عذراً.. أنني حملتك يوماً حلماً سجي الوجود وعداً وإحتمالاً عذراً، أنني قفزت بك فوق هامات الرجال تخيلا وتمنياً وجدتك بئراً لا ماء ولا قاع إلا من رمال إلى أن وصلت خيرتك منذ أطل الفراق بركبه يدق نعشاً في أرجاء الفضاء. لقد جعلتني «أتخض» على قول إخوتنا في شمال الوادي عندما يشعر الفرد منهم بشيء غير مألوف، وهذا ما جعلني أهرول للجريدة وفي مخيلتي ألف سؤال يا ترى سياج اليوم موجه للحاج متولي أم يا ترى هل هو تقليب مواجع قديمة أم رسالة موجهة من حواء إلى آدم.. أم رسالة من قارئة تحدثت بلسانها ولم أجدك وسألت عن جارتك في الواحة الأستاذة آمنة السيدح وعلمت أنها في ورشة واستوضحت الأستاذ هاشم عثمان الذي ضحك ضحكة عالية فقال في سخرية «البتمسك الأيام دي تاني ما بتفك». شكراً على إتصالك وتوضيح ما البس وإستمحيك عذراً أن أرد نيابة عن بني جنسي أقول بالطبع إنتهى الزمن الذي كان فيه دور المرأة هو الزواج والإنجاب والعناية بالبيت ودور الرجل العمل والتكفل بها والأولاد لقد كان المجتمع ينظر بعين العطف إلى التي تظل بدون زواج أو التي تتزوج ولا تنجب، وهذه النظرة السلبية للزوجة التي ترغب في العمل واللوم يقع على زوجها لأنه لا يستطيع أن يعولها وكان يخاف الرجل هذه النظرة من المجتمع فيعارض عمل زوجته، والآن طبعاً «إتشكت الكتشينة» وبدأ توزيع الورق. إن الزوجة هي إنعكاس للرجل الذي ترتبط به وتتزوجه، والعكس صحيح والرجل أيضاً يتأثر بالزوجة التي يقترن بها كلاهما يصب في الآخر، وهذا المصب يحتاج لفلتر وهذا الفلتر هو الحنان قبل الحب «وخفي شوي » يا من ناضلت نضالاً أصعب من نضال أبو عمار، عليه الرحمة و«قدرت جريتيني عليك» حتى أصبحت مثل «جمل عصارة الزيت» معصوب العينين وهو يدور ولا يدري في ماذا يدور «وبعد دا كلو كما بتشكي ما كفاية الشفتو منك أكثر من ببكي». مع تحياتي ودعواتي صالح محمود عبدالله الجرافة آخر الكلام: قرائي الأعزاء أنتم الوحيدون الذين لكم حق إستباحة دواخلي. سياج - آخر لحظة -العدد 811