نعم إنها قناة الجزيرة . إياها أعني. ومن غيرها يكون الحديث عنه في زمن الفتن والحروب والدمار وفي زمن الفرقة والشتات ! إخوانية الهوي …يهودية التخطيط…أمريكية المزاج . فهي مثل خضراء الدمن جميلة شكلا ومظهرا . تلبس لكل لباسه. تفتن كل من يقترب منها فتدس السم الزعاف. تخلع عنها لباس الدين والفضيلة والأخلاق …تعادي تفجر في الخصومة ولا تراعي حتي حرمة الرحم والعقيدة والجوار حتي مع اقرب الأقربين. وهي التي ( قسمت المقسم …وجزأت المجزأ…وشتت المشتت ) عندما لا تجد نارا تنفخ فيها تعود لتدغدغ مشاعر العرب والمسلمين وتفتح باب القدس بكائا ونحيبا وتكسب الدمع السخي لتذكرنا بأن اليهود قد إغتصبوا القدس وكأن اليهود قد إغتصبوها منذ أيام قليلة او أسابيع. او تذكرنا بنظرية المؤامرة على العرب والمسلمين وتنسي أنها أولي ادوات هذه المؤامرة وأداة تنفيذها الرئيسة. وكم من دماء للعرب والمسلمين سالت وحروب قامت ودمار وفرقة وشتات وفتن كانت الجزيرة من أسبابها او من أسباب توسعها وانتشارها واستمرارها حتي يومنا هذا. اما دورها السلبي في بدايات الثورة السودانية فكان محل إستفهام و إستغراب للجميع خاصة وأنها دعمت كل ثورات الربيع العربى بما يخدم هواها الإخواني وتخطيطها اليهودي وهواها الأمريكي. فكانت تدافع عن النظام البائد وتقلل من أثر الثوار و تأثيرهم في الشأرع وتحيط من هممهم العالية. ولم تظهر في ميادين الإعتصام والتظاهرات إلا بعد سقوط النظام وانتصار الثورة. فكانت فرصتها بعد ذلك لتنتقم من النظام السابق الذي أدار ظهره مؤخرا لحركة الإخوان المسلمين وحلفائه في المنطقة وارتمي في أحضان الحلف المضاد فكانت فرصة للإنتقام. ها هي تقود وتشعل نار الفتنة بين السودانيين بين المجلس العسكري وقوي الحرية والتغيير ومكوناتة…تنتظر أن يبدأ سفك الدماء ليكون لمراسليها السبق الصحفي في نقل القتلي والجرحى والدمار واللاجئين والمشردين …ويبدأ خبرائها العسكريون الاستراتيجيون المنظراتية في نشر نظرياتهم العسكرية والحربية وكم ستطول الحرب ولمن ستكون الغلبة فيها ومن هم حلفاء كل معسكر ونوع اسلحتة وووووووووو.. ولكن هذا المسلسل الذي شاهدناه خلال السنوات الأخيرة ومازالت حلقاته مستمرة في ليبيا وسوريا واليمن لن يتم تمثيل اي من حلقاتة في السودان بإذن الله. لأن السودانيون عسكرهم وثوارهم ومواطنيهم بمختلف أطيافهم أوعي من ان ينجروا إلي هذا السيناريو .وسنتفق بإذن الله جميعا علي حماية الوطن والثورة ومكتسباتها. ونقول لقناة الجزيرة أتركي السودان في حالة . حفظ الله الثورة وشبابها وكنداكاتها حفظ الله البلاد والعباد والعزة للسودان ?????? الخميس 30. 05. 2019 عثمان إبراهيم فرانكفورت