لنا الحق في شرق السودان أن نفتخر بأننا في كل مرة نقدم للحكومة المركزية رمحاً مثقفاً من رماحنا المعجمة من نثار كنانتنا الثرية، رغم الأبواب المغلقة، وظلم الأشقاء، وضعف رغبة الحاكمين في الاستعانة بإسهاماتنا. ملف المشاركة في السلطة مفتوح دائماً لكن هذه مناسبة لنهنئ الشعب السوداني بإختيار الدكتور عبدالله محمد درف وزيرا للعدل. الدكتور #درف زعيم بالميلاد، وقائد منذ الشباب، وحكيم في رشده. تولى العديد من المناصب القيادية العامة والخاصة، وظل هو الرجل الشجاع نفسه، والمدافع عن المظلومين بالكلمة والموقف والشراسة اللازمة إن دعا الأمر. ولنا في شرق السودان الحق مرة أخرى بالفخر إذ نقدم الوزير الثالث لوزارة العدل فقد تولى وزارة الدولة من أبناء إقليمنا الأكثر ثراء والأقل حظوة ، الفريق حسن محمد مختار ، والدكتور إدريس جميل، وهذه المرة الدكتور درف. لا فريق بين أبناء الشرق فقد جاء واحد من ولاية البحر الأحمر، وإخر من القضارف وهذا من كسلا وجميعهم نهلوا من معرفة القانون وممارسته وحكمة رجال العدالة. ومثلما كان أسلافه من المنتسبين للشرق ووزراء لشعب السودان كله دون تمييز فسيكون درف وزيراً للجميع وليس ممثلاً لإقليم أو جماعة قبلية أو ولاية. أمام السيد درف وهو يمسك بدفة ميزان العدل في بلادنا مهام كبيرة أسماها السعي لتحقيق العدل ما وسعه الأمر، وثانيها محو آثار سلفه العميل نصر الدين عبدالباري ومستشارته الأمريكية. إننا على ثقة بأن درف سينجح في مهمته كما نجح في مهام كبيرة سابقة، ودعواتنا له بالتوفيق والله المستعان. ورب حاشية لابد منها: درف ينتمي إلى قومية البني عامر ويحمل اسماً بلغة البداوييت، وهو اسم يطلق على الرجل في مقام الفخر والبشارات ويضمر معاني القوة والعزيمة، ولعلها رسالة إلى أبناء الشرق بأنهم أقرب إلى بعضهم مما يظنون فتبارك الله الذي بيده الملك. محمد عثمان إبراهيم script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة