من هو الانفصالي الحركة الشعبية ام المؤتمرالوطنى ؟ ايويل شول [email protected] بدأ العد التنازلى فى عمر السودان الحالى وبدأت الاجواء تشوبها الترقب والتوتر إيزاناً بدخول ووصول السودان لنفق الاستفتاء لجنوب السودان فى مطلع عام 2011 المقبل فى إطار رحلة اتفاقية السلام الشامل. حيث بدات نبضات, وتيرة الحياة السياسية السودانية تتزايد اكثر من العادة , واصبحت تصيبها كثير من التخبط وعدم الاتزان حيث ذهب وزير الخارجية الجديد, فى تصريحاته وصف فيها ضعف الدورالمصرى تجاه القضايا السودانية التي ترتب عليها بعض التوترات بين السودان ومصر, وفى وقت نحن نمر بمرحلة حاسمة من تاريخ السودان, و قبل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان إتجه البعض لاتهام والقاء المسئولية للحركة الشعبية وقياداتها فى انها تسعى لانفصال جنوب السودان , ياتى ذلك اللوم فى اطار التحركات السياسية الاخيرة للحركة الشعبية داخليا وخارجيا، ان الحركة الشعبية لتحرير السودان شريك اصيل فى عملية السلام الشامل لذلك تجدها هى الطرف الاكثر حرصا فى عملية تطبيق بنود اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل ظلت الحركة الشعبية طوال عمرها النضالى تنادى بوحدة السودان, فكان من الطبيعى ان تجد كلمة الوحدة ترافقها منذ مرحلة السلام الشامل الموقعه 2005 و اصبحت من ضمن ادبياتها، ولازمت كلمة \"الوحدة الجاذبة\" لسان زعيم الحركة الشعبية الراحل دكتور / جون قرنق دى مبيور منذ وصوله الخرطوم حتى استشهاده فى حادثة الطائرة اللئيمه حيث لم نسمع كلمة الوحدة الجاذبة على لسان المؤتمر الوطنى, كما ظلت الحركة الشعبية تقولها فى كل المنابر كشعارمؤثر يوضع برنامج الحركة, لان الحركة تؤمن بالوحدة الجاذبة لانها الضامن الاكبر لوحدة التراب السودانى .. ولكن أى وحدة؟ الوحدة الجاذبة المبنى على الحقائق وحسن النوايات والاسس الجديده التى كان من المفترض ان تكون اتفاقية السلام الشامل بمثابة الرصيف الاول الذى يمكن الانطلاق منه نحو رحلة البحث عن الوحدة الحقيقية , هذه الاتفاقية التي اعطت فرصة كبير لطرفى الاتفاقية وخاصة المؤتمر الوطنى لانه صاحب نصيب الاسد فى ( قسمة الثروة والسلطة) ورصيد كبيرفى حكم وادارة السودان يمكن ان تترجمه لعمل وتاسيس بداية جادة لتلبية مستحقات الوحدة الجاذبة , ومن اهم مساراتها التحرك نحو التنفيذ الكامل للبنود الواردة فى اتفافية السلام الشامل لانه خطوة مهمه فى عملية اختيار الوحدة او الانفصال , وكذلك الابتعاد عن كل ما يمكن ان يعرقل المساعى الرامية لجعل الوحدة جاذبة, بالرغم من الاتفاقية خلقت ارضية خصبة و محور مهم لايجاد حل لقضايا السودان، لكن المؤتمر الوطنى ظل يخفق من جانبه فى مواصلة عملية تنفيد بنود الاتفاقية بقصد، ذلك رغم ادراكها الجيد ان هذه الاتفاقية من الحساسية بحيث لاتقبل العبث اوالتنصل فى تنفيذ بنودها والا سوف تنقل السودان الى المرحلة(×) , حرصت الحركة الشعبية من جانبها في الفترة السابقة على متابعة و تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بكل الوسائل التى تملكها فكانت الحركة الشعبية تلجاء الى سحب وزرائها من حكومة الوحدة الوطنية كضغط سياسى من اجل تنفيذ بند معين فى الاتفاقية او اللجوء الى تحكيم دولى فى مثل قضية ابيى ولاننسي ان قيادات الحركةالشعبية قد دخلوا سجون المؤتمر الوطنى بسبب مسيرة سلمية تصب فى قناة تنفيذ مستحقات السلام, . و مازالت هنالك بنود وترتيبات عالقة لم تجد لها طريقة للتنفيذ, والسؤال الذى يطرح نفسه من هو الانفصالى ؟ الذى يسعى الى تنفيذ الاتفاقية اما الذى يسعى الى تبطيلها. المؤتمر الوطنى سعى كثيرا من جانبه الى تبطيل الاتفاقية, مما سوف يدفع اهل الجنوب للانفصال لانها عملية عكسية فى حسابات الاتفاقية, تبطيل مقترن بالانفصال والنجاح مقترن بالوحدة ومن طبيعى جدا ان المؤشرات تصب فى الاطار ذاته , حيث تشير المؤشرات الان ان نتيجة الاستفتاء المقبل سوف تصب فى خيار الانفصال تاتى تحركات الحركة الشعبية الاخيرة برئاسة الرفيق/ باقان اموم الى الولاياتالمتحدة لتنسيق الجهود الدولية لضمان اجراء استفتاء حر وعادل لاهل الجنوب فى موعده وايضا بحث ترتيبات مابعد الاستفتاء, وذلك بحكم ان الحركة الشعبية طرف اساسى وحريص في عملية السلام الشامل وفى تنفيذ بنوده من الالف الى الياء, وليس البحث عن الانفصال كما اتجه البعض فى اتهاماتهم