مسلسل مصري .. فول مصري .. زار مصري .. دعاية مصرية .. خفاض مصري .. فشار مصري حلايب ......؟ عبدالرازق محمد يحيى [email protected] البريد أصبحت المادة الدرامية المصرية متوارثة حتى من الفضائيات السودانية الوليدة و نحن نسعى صوب الوحدة صارت الثقافة المصرية أكثر تقبلا للغالبية منا من ثقافات سودانية غنية لا نتعدى أن نفهم قشورها المتمثلة في الصديري ..الوازا .. والسفروك .. و لكن ماذا يقولون؟ لا أحد يعرف على وجه التحديد... المهم أنها شخوص تتحرك لندلل كذبا و بهتانا بقومية الثقافة. السؤال الجوهري الذي أوجهه للذين ما انفطموا من استجلاب الدراما المصرية المفروضة علينا أكثر من ثقافتنا الوطنية القومية .. ما الهدف؟ ما الذي استفدناه؟ ما القضايا السودانية التي عالجتها الدراما المصرية على مدى التاريخ؟ كم ندفع لإستجلاب تلك الدراما؟ هل يبادلنا المصرييون بذات الإهتمام في تلفزيوناتهم؟الشاهد في الأمر أن الدراما المصرية قد أصابتها الشيخوخة و الخرف حتى شحب بريقها و استحالت مسخا بلا طعم و لا معنى و لفظتها الكثير من الدول و نهضت ببدائلها الذاتية لكننا لا نزال ندين لها بالولاء في وقت نحارب فيه الممثل السوداني .. الكل يعلم أن ثمة جفاء مستحكم بين التلفزيون القومي و الممثلين السودانيين.. دعونا بالله عليكم من عمق تاريخي و روح واحدة في جسدين و عبارات فضفاضة و ضحك علينا .. عرّفوا اجيالنا بثقافتنا السودانية حتى لا نكرر إستفتاء آخر و آخر بحق تحقيق المصير كنتاج للتغييب الثقافي ..