شهب ونيازك – كونكان الاستفتاء كمال كرار طارت وفود الحكومة ( الحائرة ) إلي كندا للوقوف ميدانياً علي تجربتها في الاستفتاء ، وطارت مع الوفد " الهايم " الأموال العامة والمصاريف الضرورية التي كان يجب أن تنفقها الحكومة علي علاج الناس وتعليم أبنائهم وبناتهم . ربما كان من الأفيد لحكومتنا التائهة أن تسأل سدنة مايو عن تجربتهم في الاستفتاء " المايوي " وكيف استطاع السفاح المخلوع الحصول علي 99.9% ممن كان يحق لهم الاستفتاء آنذاك علي رئاسة جمهورية السودان الديمقراطية في ذلك الحين . إذن لوفرت مال الشعب طالما كان معظم سدنة مايو الآن أعضاء بالمؤتمر الوطني . وطالما كان الجدل محتدماً الآن بشأن الاستفتاء علي مصير الجنوب ، الذي ربما تسبب في القريب العاجل في اندلاع حرب نووية بين السودانين الجنوبي والشمالي وتعكير صفو السلم العالمي فإنني نيابة عن الشعب السوداني أتقدم بهذا الاقتراح لمجلس الأمن الدولي بغية حل موضوع الاستفتاء . من فوائد هذا الاقتراح أنه سيكفكف دموع الباكين علي بترول الجنوب المنهوب من 1999 وإلي يومنا هذا . ومن الفوائد الملموسة أيضاً أنه لن يكلف الخزينة العامة إلا مبلغ خمسة جنيهات سودانية هي ثمن " جوز " كوتشينة معتبر لزوم الفصل في موضوع الاستفتاء وتوابعه . أما مضمون الاقتراح فهو إقامة مباراة في " الكونكان " بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني يكون الفائز فيها هو من يقرر نتيجة الاستفتاء . ولضمان الشفافية تجري المباراة علي الهواء الطلق في الساحة الخضراء وأمام عدسات المصورين والوفود الأجنبية الزائرة والفضوليين والمهمشين وناس قريعتي راحت وكل ناسات المنظمات ويمكن دعوة حلف الناتو كمراقب . ومنعاً للخرخرة والجرجرة يكلف بان كي مون " بشك " الكوتشينة والتأكد من عدد الجواكر " والشياب " وبت الأسود والشيرية وكل الدوهات والتسعات . ويطلب ساركوزي من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني تحديد مندوبيهم لهذه المباراة الفاصلة التي ستحدد مصير بلد كان يعتبر إلي وقت قريب أكبر بلدان أفريقيا . ومنعاً للإحتكاكات والملاسنات يتم اختيار حكم المباراة بعناية وبعد موافقة الطرفين ، وحتي لا يتهم منظمو المباراة بعدم إنحيازهم للجنس الآخر فمن الممكن اختيار المستشارة الألمانية لادارة المباراة خاصة وأنها كانت متفوقة في هذا المجال قبل أن تدخل عالم السياسة . في الزمن المحدد تطلق صافرة البداية ويتم توزيع الورق ويتاح الزمن الكافي للطرفين للتفكير في " البايظ " والذي منه . يتم ومن خلال التبرعات الجماهيرية توفير المياه الباردة والشعير وترامس الشاي والقهوة لزوم الكيف وتصليح الراس حتي لا يبرر المهزوم هزيمته بوجع الراس أو التحكيم الفاشل . بعد كل خمسة " جرات " يأخذ اللاعبان استراحة قصيرة للتشاور مع أحزابهم وتبديل وتغيير التاكتيكات وسماع آخر التوجيهات . تنتهي المباراة بالفتوح الكامل ويمنع النزول المبكر لضمان عدم الرجفة كما يمنع التماطل بهدف انتظار الخمسين . توثق نتيجة المباراة في مضابط الأممالمتحدة وتقام الاحتفالات علي شرف الحل النهائي لمشكلة الاستفتاء علي مصير الجنوب . يمكن تعميم التجربة علي غزة وكوسوفو والصومال وكل الشعوب . الميدان