شكرا لجنه أطباء السودان – ولكن ... د.ياسر مكاوي إنبرت لجنه اطباء السودان ووقفت في وجه بطش حكومه الإنقاذ , و بتحركها هذا أحيت روح العمل النقابي التي قتلتها الإنقاذ و دفنتها منذ مجيئها . ويحمد للجنه انها اعطت الأطباء بل العمال عموما درسا في العمل النقابي الحر, الذي إفتقده العمال منذ 22 عام فهاهي أجيال تدخل في مجال العمل وهي لا تعرف ان لها من الحقوق ما لها, وأن لها الحق في تكوين جسم نقابي يحفظ لها حقوها ويمثلها في كل شئون الدوله بدأ من التشريع ومرورا بالتنفيذ وإنتهاءا بالرقابه . شكرا لجنه أطباء السودان على المبادره , و شكرا للجنه اطباء السودان إذ تحملت رعونه حكومه السودان التي حولت ملف مطالبات (عادل ) الى ملف ( أمني ) – وسلمته الى ربان سفينه (العنف) الوطني ( نافع ) ,وشكرا للجنه إذ تحملت الضرب والمطارده والتشريد والسجن الغير مسبب . وهناك المزيد من الشكر المستحق الى اللجنه وكما يقال ( إنشاء الله يوم شكرك يا لجنه ما يجي ) . ولكن ...... هل لي ان أسأل اللجنه وهي التي أضحت الممثل الشرعي أو النقابه الشرعيه الغير منصبه ماذا عن هموم الوطن والمواطن؟! لماذا لا نرى مشاركات اللجنه في هموم المريض و قضايا المواطن أو على الأقل في قضايا وزراه الصحه التي أصبحت ( سيرتها على أي لسان ) و أصبحت موضوعا دسما في الصحف وفي مجالس المدينه . لماذا لم نرى للجنه رايا في قضايا الفساد في وزاره الصحه ؟! , لماذا لم نرى للجنه رأيا في الموازنه العامه للدوله التي جائت ككل سنه (مختله) , ترجح كفه الأمن والدفاع بعشرات المرات على كفه الصحه و التعليم ؟! , لماذا لم نرى للجنه رَأْيَا أو بيانا عن سوء الخدمات الطبيه ؟! , لماذا لم نرى للجنه رَأْيَا في قضايا الشارع اليوميه كحوادث المرور الكارثيه التي تكاد تتكرر يوميا , عن قضايا اللاجئين في دارفور , عن إنفصال الجنوب , عن المشردين في طوكر , عن أطفال المايقوما , عن عنف الشرطه , و عن السودانين العالقين في ليبيا ؟! فاللجنه نراها نواه للعمل النقابي الحق , وبارقه أمل لإعاده دور النقابات الفعال يحق لنا كمواطنين أولا وكعاملين في الحقل الطبي ثانيا أن نسمع للجنه رَأْيَا في امور تتعدى الحقوق الماليه للاطباء – فان سعي اللجنه لتحقيق الكل يحقق لها الجزء – فإن تحقق للمواطن مقومات الحياه الإنسانيه وساد العدل و إنهزم الفساد كان للأطباء كل ما أرادوا لأنفسهم . فالطبيب هو مواطن اولا واخيرا و ما هو ضار بالمواطن هو ضار بالطبيب . فيا ( لجنه ) إنا نخاف عليك ان تنتهي بما انتهى إليه إتحاد الأطباء ونقابات الإنقاذ المشوهه .التي تحولت من نقابات كانت ( تهز وترز ) الى جمعيات تعاونيه ( لا تقدم ولا تأخر). د.ياسر مكاوي [email protected]