في التنك 41 الدكتور مصطفى: المساجد ندخلها نحن فقط بشرى الفاضل قال الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل في حوار أجري معه في رد عن درء المخاوف من الثورات في دول الجوار (هذه الثورات تخرج عادة من المساجد يوم الجمعة، لكي تؤكد هويتها، فلم تخرج بالسبت أو الأحد، والمساجد في السودان لا تدخلها المعارضة، بل يدخلها الحزب الحاكم، أما معظم قيادات المعارضة فهي أبعد ما تكون عن المساجد). هكذا يحتكر الإسلاميون الحقيقة ويظنون أن المساجد حكر لهم بينما الشعب السوداني منذ أيام الإنقاذ الأولى أطلق النكتة الشهيرة القائلة بأن (الجماعة ديل أدخلوا الناس المساجد وراحوا هم للسوق) الدكنور يقول يا حضرة الإمام الصادق المهدي ويامولانا محمد عثمان الميرغني وياقادة المعارضة الآخرين المصلين الصائمين بأنكم إما أن تكونوا أقلية أو أبعد ما تكونون عن المساجد فاختاروا بين إحدى هاتين المفارقتين؟ ذلك لأنه يقول (إن معظم قيادات المعارضة هي أبعد ماتكون عن المساجد). الشعب السوداني في معظمه مسلم ويدخل المساجد وفي أقليته القليلة (جماعات إسلام سياسي)ممن يدخلون الأسواق والمساجد ويصادرون الحريات ويقمعون الشعب ويحتكرون الحقيقة. الثورة في مصر انطلقت من الميادين وعلى رأس هذه ميدان التحرير وشاركت فيها المساجد وفي تونس واليمن انطلقت من الميادين والشوارع . صحيح أن سوريا غير. فهناك لاتوجد أحزاب معترف بها سوى الحزب الحاكم والأمن يقمعها قمعاص شديداً وقد انطلقت من الجماهير من المساجد لكن ثوار سوريا في كل حين يؤكدون أنهم سوريون فحسب وينفون عن ثورتهم أنها بقيادة الاخوان المسلمين أو خلافهم .والذي يؤكد على انهم جماعات دينية متطرفة هو النظام الحاكم ومن ناحية أخرى فالنظام السوداني في أعلى مسئوليه يقف مع النظام السوري فهل تعتقد يا دكتور مصطفى بعكس من تتشيره أن ما يجري في سوريا ثورة سواء أكانت انطلقت من مسجد أو لا؟ قبل الرد اقرا الكلام التالي للرئيس البشير : (بالنسبة لسوريا نحن نعتبرها دولة مواجهة، قوتها والاستقرار فيها مهم جداً، الحادث حاليا فيها هو إضعاف لسوريا بكل المقاييس، وبالتالي إضعاف لموقفها كونها دولة مواجهة). هل ما يحدث في سوريا ثورة يا حضرة المستشار؟ الشعب السوداني الخبير بالثورات يقول أنها ثورة وستنتصر. وأنت بم تستشير؟ نشر بصحيفة الخرطوم