يواجه المواطنون المسافرين الى ولايات دارفور عبر السفريات الداخلية بمطار الخرطوم الدولى صعوبة ومعانة شديدتين فى اجراءات وزن امتعتهم وادخالها عبر جهاز ال(اكس رى) ومن المعلوم ان صالة السفريات الداخلية بها اكثر من جهاز يفترض ان تعمل بكامل طاقتها الا ان ادارة الطيران المدنى ومطار الخرطوم الدولى تصران دائما على العمل بالجهاز الواحد مع العلم بان اجراءات الوزن تصادف فى احيان كثيرة لاكثر من اربع رحلات لمختلف ولايات دارفور منظر المعاناة والاهانة الذى اصبح يتكرر كل يوم بصالات مطار الخرطوم وبخاصة لمواطنى ولايات دارفور الذين يمثلون (90%) من مستخدمى شركات الطيرا فى البلاد ليس فيه اى نوع من الادمية واحترام حقوق الانسان بل ينتابك شعور بان الاهانة والمهانة هذه ربما قد تكون متعمدة ذلك لانها لم تات صدفة وانما اصبحت دوامة تغض عنها ادارة الطيران المدنى الطرف فالقران الكريم ذكر تكريم البنى ادم فى قوله تعالى |(ولقد كرمن بنى ادم وحملناهم فى البر والبحر وفضلناهم على كثير مممن خلقنا تفضيلا) ماذنب المواطن المسكين الذى يدفع مايقارب ال(1000) جنيه ثمنا لتذكرة يدفعها من دم قلبه ليصل مرتاح البال ، نعم من حقه ان يصل نظيف الثياب التى اختارها بعناية ليظهر بها فى ابهى صورة امام مستقبلية الا ان تعنت ادارة الطيران المدنى تجعل من المسافر يصل وكانه خارج من معركة رث الثياب مبلل لا يعقل ان يتكرر مثل هذا الموقف يوميا ونحن نتمشدق اننا فى بلد الحضارة والنهضة والسؤال الذى يطرح نفسه اين نواب دارفور بالهيئة التشريعية القومية مما يتعرض له رعاياهم من عناء السفروصنوف العذاب؟ هل حدثتهم انفسهم يوما بما يقاسيه هؤلاء من اهانة لادميتهم وهل شاهدو او قل سمعو بما يحدث للامهات والعجزة والمسنين من اجل تكملة اجراءات سفرهم ؟ ان انهم فقط يكتفون بخدمات ال(فى آى بى) متناسين ان هؤلاء هم من اوصلهم الى النعيم الذى يتمرغون فيه متجاهلين معاناتهم ثم الم تحدثهم انفسهم ان اجراس الانتخابات بدأت تدق ؟ وانهم بعد اشهر قليلة سوف يذهبون الى دارفور متسولين المناصب يحلفون بالله ان ارادو الا الحسنى وخدمة البلاد وخدمات التنمية المنشودة اليست هذه اسطوانتكم التى تاتون بها ايها السادة نواب الشعب؟ وللحقيقة فان مطار الفاشر وما يقدمه من خدمات لهو افضل بكثير من مطار الخرطوم الدولى حيث يجد المسافر والمدع راحة تامة ويجلس فى صالات مكيفة ومريحة وهذا محل تقدير واشادة لحكومة ولاية شمال دارفور التى اشرفت على انشاء صالات المطار بنفسها ضمن برامج اعمار الدار . الا تخجل ادارة الطيران المدنى وسلطات مطار الخرطوم من هذا المنظر البائس والتعيس اذا ما اخذنا فى الاعتبار ان ولايات دارفور تستقبل يوميا ضمن رحلات الطيران عشرات الضيوف القادمين اليها من شتى بقاع الارض الامر الذى من شانه ان يظهر مدى الفوارق الاجتماعية بين مختلف الطبقات فى البلاد ويفند دعاوى التهميش التى برزت وبالصوت العالى لدى ابناء الاقليم . ما الذى يضير سلطات الطيران المدنى وادارة مطار الخرطوم اذا ما وفرت الخدمات المناسبة للمسافرين وعملت على تسهيل الاجراءات لهم وتشغيل جهازى (الاكس رى) ووفرت لهم مظلة تقيهم حر هجير الخرطوم اذا ما اخذنا فى الاعتبار ان سلطات الطيران المدنى تاخذ (20) جنيه من كل تذكرة فضلا عن (2000)ج من كل طائرة تلامس عجلاتها ارض المطار ان المعاناة والذلة التى يجدها المسافرون الى ولايات دارفورفى صالات مطار الخرطوم تجعلهم ساخطين ومتحسرين على مستوى المعاملة مقارنة بالمبالغ الطائلة التى يدفعونها لضمان راحتهم هذا السخط والزهج يضيف الاعباء على طواقم شركات الطيران الذين يجتهدون فى لملة تلك المعانة من خلال الاعتذار والتخفيف عنهم والتى لم يكن لهم يد فيها خروج شركة تاركو للطيرا واحدة من الشركات الخاصة التى ساهمت بقدر كبير فى الثبات فى نقل انسان دارفور فكثير من الشركات بدات ولكنها لم تستمر الا ان هذه الشركة استطاعت ان تحوذ على ثقة الانسان الدارفورى ولقد عملت الشركة من خلال برامجها الاجتماعية على رعاية مريخ الفاشر ونقل فرق الدورى الممتاز والتبرع بتذاكر اكرامية شهرية للمرضى المحولين من مستشفيات الفاشر المختلفة فضلا عن تبرعها بتذكرة اكرامية لديوان الزكاة واتحاد الصحفيين بجانب الاحتفالات ورعاية عدد من المشاريع بمعسكرات النزوح فالتحية والتقدير لهذه الشركة وهى تقف مثل هذه الوقفات النبيلة مع انسان دارفور وهاهى تخطو هذه الايام نحو العالمية نتمنى لها التوفيق ولادارتها كما نامل من جميع الشركات ان تحزو حزوها وامنياتنا ان ينصلح الحال بمطار الخرطوم لما فيه راحة وانسان المواطن الدارفورى البسيط والطيب [email protected]