الضرب على الميت حرام - هذه العبارة مقولة شعبية ماثورة ( وليست اية قرانية في سورة العارف عزو مستريح من قران السيد جمال الوالي الجديد ) كما قد يتبادر الي ذهن البعض ! فهي مجرد حكمة يستدل بها على تبلد الاحساس المتأزم الذي يصيب التفاعل في اي قضية ما تحتاج الي تضافر الجهود الحثيثة التى تحقق لها الخاتمة المرجوة .. وبصراحة لما تحويه هذه العبارة من عمق في المعني ومن لحن حضاري في النطق ترددت اكثر من مرة في الاستدلال بها لئلا تكون هي الاخري حديث شريف من الاحاديث النبوية الجديدة التى يحفظها اية الله جمال الوالي ، لقد راجعت الكثير من اللقاءات الفارغة التى اجريت معه فى العديد من الوسائط الاعلامية و القنوات التلفزيونية حتي يطمئن قلبي بعدم مايمت الصلة بها مما يوحي اليه الشيطان من ايات واحاديث ... وعندما ايقنت ان لا علاقة ( اخوانية ) تجعلها في مقام القران أو الاحاديث النبوية الشريفة حاولت ان أضرب بقوة في هذا الموضوع الميت المتعلق بالحرب الضروس المستعرة بين الفريقين المتناحرين بالباطل داخل المؤتمر الوطني واللذان كلاهما ( سيوفهم مع البشير وقلوبهم ضده ) ! يتظاهرون امامه بالتقوي والصلاح وينطحونه بالقرون الكبيرة من وراء ظهره ويبررون الخيانة له باستشرافهم ابواب المرحلة الختامية من التنافس حول مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية القادمة والسبب الذي قد يعتبره البعض ( تحشر ) هو انني صرت اشفق وارثي لحال الجنرال العجوز الذي امتهن منذ نعومة اظافره مهنة الرئاسة حتي كرهته الرئاسة ! ولو كانت هذه الرئاسة تمتلك لساناً عربياً اسلامياً مبيناً لصرخت فى وجه كما تصرخ المرأة الغاضبة في وجه زوجها وهي تطالبه بالطلاق ! .. فالفراعنة الصغار الذين يطالبونه بالترشح لفترة رئاسية اخري هم جهابزة الفساد والثعابين والعقارب التى تلدغ في المال العام دون حسيب أو رقيب يجز روؤسها ويرميها للكلاب فهذه الطخمة تخاف التغير الذي بالضرورة سيأتي لها بمرشح سيكون اشد اهتماماً بجميع تفاصيل مسئوليات الرئاسة وسيكون ايضاً صاحب كاريزما قيادية حقيقية ( ما عندهوش يمة ارحميني ) فيما يختص بقضايا الفساد والتقصير الامر الذي سيجعل من هولا الفراعنة مجرد حطام سياسي لا تشفع له اعوام الظهور الاعلامي المدفوع القيمة ، فالمفسدون اينما كانوا هم اصحاب عبقرية اجرامية تستغل ادوات الظروف التى تحيط بمصالها ، لذلك عندما يناضلون ليبقي البشير المرشح الوحيد عن الحزب هم يحاولون التأكيد على مشروعية استغلالهم البشع لموارد البلاد وانفرادهم بسرقة المال العام ، فالمنطق مثلما ترجل الاصطاف الذي كان يعاون البشيرفي الحكم على مدار عمر المؤتمر الوطني من باب اولي ان يترجل البشير نفسه ، واذا كان البعض يتحجج بالتخوف على مستقبل السودان من افتراض الفوضة التى ستحدق به فنقول لهولا رفقاً بانفسكم فأن الله سبحانه وتعالي يقول فى قرأنه الكريم وليس في قران جمال الوالي ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ) . ومع ذلك لا خير فينا ان لم نقولها ولا خير فيهم ان لم يسمعوها فأننا نصدح بها خفاقة على مرآي ومسمع من الاشهاد ونقولها بصريح العبارة ( يريدون ان يريسوك ليكيسوك ) فلا تطيعهم البته . [email protected]