خروج: * ما نسميه شعبياً (الشديد القوي) هو الذي يفرض الأجسام الموازية كما هو الحال في مسمى (لجنة المعلمين) التي ظلت تقاتل في سبيل حقوق أهل المهنة.. وبعيداً عنها على سبيل المثال لدينا نموذج (شبكة الصحفيين) التي تولدت حينما عجز اتحاد الصحفيين عن القيام بدوره وظل متفرجاً من الظل على مشاكل الصحافة والظلم الذي يتعرض له الزملاء.. وسنجد النماذج المناهضة للأجسام الرسمية (وشبه الرسمية) تتزايد باضطراد كلما ابتلع جُب السلطة و(جيبها) الاتحادات والنقابات وصارت أقرب إلى الحزب (الواحد!!) من منسوبيها؛ والذين تهمهم استقلالية هذه الكيانات، وعدم اتخاذها (ألعوبة) بيد النافذين المتسلطين..! * الرسالة أدناه من لجنة المعلمين.. تُقرأ كما هي..! النص: * ظلت لجنة المعلمين تصارع أذرع النظام (نقابة اتحاد معلمين) نيابة عن الزملاء وفي كل معاركها تتصدى لها أجهزة النظام بالبطش أحياناً والاعتقال والنقل التعسفي وكل وسائل التنكيل، لكنها صمدت وما تزال وستظل تحمل همّها وهم المعلمين إلى أن ينجلي هذا الكابوس.. آخر مسارح الصراع كان اتحاد المعلمين، فقد تقدمت اللجنة بطلب للاتحادات الفرعية للحصول على النظام الأساسي في شهر يناير الماضي فكان الرد عدم توفر نظام أساسي لدى الفرعيات. فتحركت اللجنة إلى المحليات فجاء الرد مطابقاً للأول؛ ثم اتجهت اللجنة للاتحاد الولائي بالخرطوم والاتحاد العام؛ ثم مسجل عام تنظيمات العمل..! والرد واحد (عدم توفر نظام أساسي)..! * آخر منصة كانت وزارة العدل؛ إذ تقدمت اليها اللجنة بشكوى إدارية ضد مسجل تنظيمات العمل بتاريخ 9 يناير 2014م ولم يتم البت في الشكوى حتى الآن مما يضع علامة استفهام كبرى هي: لمن نشكو وأعلى جهة يفترض أن ينتهي عندها المظلوم لا يجد منها مجرد رد؟! ومنذ ذلك التاريخ واللجنة تتابع أسبوعياً ولا تجد رداً..! * في الأسبوع الماضي قام مسجل تنظيمات العمل بحل الاتحادات المهنية تمهيداً لإجراء انتخابات الاتحادات لانتهاء دورتها في هذا الشهر.. ذهب وفد من اللجنة الى مكتب المسجل طالباً الجدول الانتخابي، فكان الرد أن الجدول لم ينشر وسيتم نشره في الصحف وفي البورد بمكتب المسجل.. يوم (الخميس) 14 /8/ 2014م ذهب وفد من اللجنة مكون من ثلاثة معلمين إلى مكتب المسجل للاستفسار عن الجدول فوجهتهم سكرتيرته إلى مولانا (انتصار) وعند مقابلتهم لها قالت لهم بالدارجي ما هو "فصيح" بين القوسين: (لا يوجد جدول انتخابي الآن؛ وليس ثمة أي اتحاد أبدى استعداده للانتخابات؛ لكن في الغالب سيظهر الجدول في الأسبوع القادم أو الذي يليه). انتهى. * في المساء علمت اللجنة أن الجدول منشور نفس اليوم في صحيفة "آخر لحظة" الصفحة "8"..! وعليه فإننا في اللجنة نرى الآتي: 1 نشر الجدول بهذه الطريقة تمهيد لتغييب المعلم حتى يسهل تزوير إرادته..! 2 إجابة (مولانا انتصار) تنم عن شيئين: إما أنها لا تدري ماذا يحدث وأنهم كمؤسسة عبارة عن (لافتة فقط لاغير) أو شركاء في المهزلة..! 3 الجدول يشير إلى أن النية مبيتة للتلاعب بإرادة المعلمين للآتي: أ/ الأحد نشر الكشوف ولكن ليس هنالك أي إشارة لمكان النشر ب/ الاثنين الطعون من الساعة 10 إلى 12 ومكان الطعون غير محدد..! في نفس اليوم الساعة "2" نُشر الكشف النهائي مع الأخذ في الاعتبار أن الطعون تحتاج إلى مستندات؛ فيمكن أن يسقط اسم أو يدخل اسم شخص غير معلم..! ولإثبات ذلك يحتاج الطاعن إلى مستندات؛ علاوة على أن المكان غير محدد ولنا تجربة في انتخابات النقابة السابقة فقد كان مقر لجنة الطعون السكة الحديد، وذهب المعلمون الى مسجل التنظيمات وتم توجيههم بعد مماطلة إلى السكة الحديد؛ وعند وصولهم وجدوا باب الطعون قفل..!! هذه ممارسات تنم عن أمر ما يُدبّر خارج دور (اللافتات) التي تسمى زوراً مؤسسات..! (لجنة المعلمين) الأخبار