صفاء الفحل قد لا يعلم او حتي لم يسمع العديد من المبدعين في بلادي بان هناك صندوق مكون بقرار وزاري ولديه عربات وياخذ ميزانية شهرية من وزارة المالية وديوان الزكاة وتنهال عليه التبرعات باسم هولاء المبدعين وان هذا الصندوق مخصص للوقوف معهم في السراء والضراء ولديه مقر مؤجر في ارقي واغلي مناطق الخرطوم حي (العمارات) وماخفي كان اعظم.. هذا الصندوق الذي يعمل منذ سنوات العهد البائد وكان يتناوب علي (ماُكلته) اقصد قيادته مجموعة من كبار ضباط الجيش المعاشين البعيدين كل البعد عن هموم الابداع والمبدعين فلم نسمع منهم طوال هذه السنوات من عمر هذا الكائن (الهلامي) انهم قدموا دعم لمبدع يعاني الحاجة او قاموا بتكريم اٌحد من المبدعين اللذين افنو زهرة شبابهم في خدمة الابداع اوحتي قاموا بزيارة مريض في هذا البلد المبتلي بالانانية وحب الذات.. وقد تناولت من خلال عمود (عصب الشارع) عدة مرات ماٌساة بعض المبدعين وكيف انهم يعانون الامرين جوعاً ومرضاً بداية من ابوعبيدة حسن والكثير اخرين وتجاوب الكثيرين الناس وقدموا دعمهم كلاً حسب اٍمكانياته ولم يتفوه هذا (الجماد) حتي بكلمة حزن وتعاطف وكاٌن الامر لا يعنيه في شيء وربما لم يسمع حتي بهذه الماسي فهو لا يتحرك الا في إطار مكاتبه فقط.. ومن ابتلاء هذا البلد الذي اكرر دائماً بانه (تعيس) وحتي في عهد الثورة فقد تم ترشيح بتوصية بكل تاٌكيد من وزير الاعلام السابق فيصل محمد صالح شاعر الانقاذ (الكتيابي) ليدير هذا العمل الانساني الكبير ليحول الصندوق من دعم المبدعين الي (صندوق دعم الكتيابي) ويستمر في نفس نهج سابقيه من متقاعدي الجيش حيث صار كل مايقدمه يدور في اطار ضيق داخل مكاتبه دون ان يقدم للمبدعين شيئآ يذكر.. هذا (الصندوق الاسود) ألذي تعتقد الدولة باٌنها قدمته هدية لمساعدة مبدعي بلادي لم يقدم طوال عمره المديد الدعم لاٌحد او حتي ربما لا يعلم بما يعانيه الصحفيين وقد اغلقت اغلب الصحف ابوابها رغم الرواتب الضعيفه او مايعانيه اهل الفن وقد اوقفت الجائحة عملهم لاشهر طويله ولا مايعانيه الكتاب والشعراء وهو اصلاً لا يريد ان يعلم .. السيد وزير الثقافة والاعلام الجديد راجع مايدور في هذا الصندوق واعمل علي تعيين ادارة جديدة له أكثر فعالية وفهمآ لهموم المبدعين وضع دراسة متكاملة حتي تكون له موارد ثابته تسهم في دعم هؤلاء المبدعين اللذين منحو الوطن الكثير في وقت حاجتهم لذلك فهم ليس ضمن المعاشيين ولا يتقاضون رواتب ثابته يعتمدون عليها اذا ما اوقفت الظروف ابداعهم .. واخاف كالعادة ان لا تكون هناك حياة لمن تنادي…نسال