* ما الذي يضير العالم إذا كان أحدنا لا يصلي ولا يصوم ولا يحج ولا يزكي؟ هل يفرق معك ثوابه أو عذابه؟!! إنما الضير كل الضير أن تكون (كوزاً)! بمعنى أن تجمع كافة الخِصال الدون في شخصك. النص: * ركّز كثيرون في زيارة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك إلى السعودية بعيداً عن المتن؛ وانهمكوا في الهامش؛ وهو أداء المذكور للعُمرة.. وكأنها (آخر عمرة في الوجود) أو شيئاً غريباً يستحق الإلتفات.. وهذا التناول للموضوع يمثل فراغاً كبيراً في الرؤوس.. فإيمان حمدوك أو صلاته وصيامه وحجه وعمرته لا يأتينا منه شيء؛ بل لا يخصنا إطلاقاً؛ وليس حدثاً يستاهل التتبُّع بأيَّة زاوية.. فالمطلوب من حمدوك فقط هو الإنجاز للسودان بأنفة الأحرار وليس بانكسار الإرتزاقية المُعلنة من قبل العسكر والجنجويد وبعض القوى المدنية! المطلوب منه الخروج من حالة التغافل عن أوجاع أسر الشهداء.. والتحرر من قوقعة الجبن التي طال أسرها لشخصه في موضوع فض الإعتصام.. وقد كوّن حمدوك لهذه القضية الكبرى لجنة؛ وأسند مهامها لمحامٍ غير جدير بالثقة؛ بل هو بحساب الزمن خِصم على القضية واحد (الورطات) التي يُسأل منها حمدوك. * ما بين حُراس الفضيلة الجهلة وحُرّاس النوايا السُذج عمّ الهرج عبر مواقع التوصل؛ واحتلت السفاسف الصفحات عقب ظهور صور رئيس الوزراء وهو يؤدي العُمرة.. وما كان لسفاسف الزواحف وعشاق الهارب (عبدالحي) أن تسود لو كانوا يعقلون بالأمور التي بين العبد وربّه. * الكيزان الفارغون من أيّة قيمة ومعنى اشتغلوا تزييفاً لصور المُعتمِر واحلولت لهم التعليقات الرعناء؛ فما كسبوا سوى السخرية والخيبة.. وقد شهدنا كائنات تنظيمهم يحجون مِراراً ويتلون القرآن وتحمل جباههم علامات الصلاة (المصنوعة) فهل منعتهم الصلوات من القتل والنهب؟! أعوذ بالله المواكب [email protected]