ضحكت والله و شر البلية ما يضحك. فالناظر ترك يحذر من تفشي الكورونا بالبحر الأحمر ويناشد الحكومة والمنظمات فبعد ايه يا ترك؟ ابعد ان كبست الكورونا واجتاحت المدينة؟ فهل كان من داعي لتلك المسيرات والتظاهرات التي دعوت لها. فاعداد الوفيات بدأ يتزايد بقوة. و الحسرات والاحزان علي الاحبة بدأ يعم المنازل. فلقد خرج المساكين بأمر من عندك. وقال ايه دايرين يهددوا المركز بقفل الطريق الحيوي. فانتصرت الكورونا واجتاحت المدينة. فماذا جنيت من هذه الحماقة السياسية ودعوة الناس للخروج الي الشوارع. فالعالم كله يمنع التجمعات ونحن ندعو الناس للموت. وها هو احدهم يحكي بحرقة ودموعه تنهمر : لقد مات ابي بالكورونا وعدم توفر جهاز للتنفس. فلم نجد له سريرا في العناية المركزة في كل مستشفيات بورتسودان. فلقد فارق الحياة بين يدي. فارقها حاملاً معه مرضه والآمه ، وآناته وآهاته ، حمل معه نداءاته وتوسلاته واستغاثاته و شقاءه ومعاناته ، حمل كل هذا رافعا يده إلى رب السماء تاركاً الأرض لحكامها ومسؤوليها يفعلون بغيره ما أرادوا ، انه والله مشهد دراماتيكي حزين وقد بدأ يتكرر في بلادنا كل صباح ، فاصبح كل من يقصد المستشفى مريضا لا يعود إلى بيته حيا . وحقا فلقد خلت مستشفياتنا من أبسط بنيات العلاج. والدولة مفلسة بل وعاجزة. وكل رد المستشفيات أن لا علاج لهذا المرض الفتاك. وان لا لقاحات كافية في البلاد حتي الآن. هي كلمات ربما أكتبها لتصل إلى المسؤولين ان ادركوا بورتسودان قبل فوات الاوآن. فقد ينتشر المرض في كل انحاء البلاد . حاصروا المرض في الشرق اولا. امنعوا التجوال. افرضوا غرامات لمن لا يرتدي كمامة(ان شاء الله قماشية) فالبنية الصحية في الشرق هشة للغاية. و من قبل طالبنا كثيرا ان قلصوا بعضا من ميزانية الدفاع المهولة لصالح صحة انسان السودان. وماذا لو سرحنا كل هذه الجيوش الجرارة التي تجوب شوارعنا استعراضا ونوفر عوضا عنها اجهزة اوكسجين. وهل من داعي لكل هذه الراجمات ومضادات الطائرات التي تجوب الشوارع ليل نهار وبلا فائدة واهلنا يموتون بهذا الوباء الفتاك . ما جدوي ان يكون لكل زعيم او مسؤول جيش خاص به. وفروا الدواء للمواطن وحسنوا الخدمات الصحيه قبل كل شيء. صحة المواطن خط احمر [email protected]