دعا ثوار شرق النيل والحاج يوسف رفاقهم في ولاية الخرطوم إلى المشاركة في زلزال الشهيد محمد إسماعيل "ود عكر"، بالاثنين. وتعرف رفاق محمد إسماعيل على جثته ضمن الجثامين مجهولة الهوية في مشرحة مستشفى التميز في 25 أبريل 2021، بعد أن شُوهد آخر مرة في الثالث من ذات الشهر قرب مقر قيادة الجيش، حيث شارك في وقفة صامتة احتجاجًا على تأخر تنفيذ العدالة للشهداء. وقالت قوات الشرطة إنها أحضرت جثة الشهيد إلى مشرحة التميز في 4 أبريل 2021، بعد يوم واحد من فقدانه، لكنها لم تحدد المكان الذي أخذته منه. ولاحقًا، في 1 يونيو 2021، كون النائب العام المُكلف لجنة للتحقيق في مقتل "ود عكر"، بعد أن أثبت تقرير الطب الشرعي وفاته تحت التعذيب. وقالت كيانات ثورية بشرق النيل والحاج يوسف، في بيان حصلت عليه (الديمقراطي)، إن "الثورة في وجودها الميداني، ولا نملكُ الآن خيارا غير أن نحارب بسلميتنا المعهودة ضد هذا النظام القاتل وتفعيل نقاط الاحياء وصولاً إلى جماهير تعلم وتدرك أن الثورة حق والحرية حق والسلام حق والعداله حق". وأشار البيان إلى أن شرق النيل "ظلت هادئة منذ موكب الثلاثين من يونيو العظيم، ونعلم حجم المسؤولية التي تقع على عاتق رفاقنا في لجان المقاومة ولكن لن نستسلم ولا نستطيع التراجع أو المهادنة عن تلك الأهداف". وأضاف البيان: "ندعو رفاقنا في شرق النيل إلى العودة إلى تلك الشوارع من جديد وزعزعة استقرار القتلة والمنتفعين، وندعو رفاقنا في ولاية الخرطوم مشاركتنا في زلزال القائد ودعكر يوم 22 أغسطس". وانقلب الجنرال عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021م على السلطة الانتقالية التي نصبتها ثورة ديسمبر بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير، وواجه الشعب السوداني الانقلاب بمقاومة أبرز أشكالها المواكب الاحتجاجية التي نظمتها وتنظمها لجان المقاومة، وقابلتها السلطة الانقلابية بعنف وحشي. ومنذ أكثر من 9 أشهر، ظلت لجان المقاومة تقود الاحتجاجات السلمية ضد سلطات الانقلاب، بينما ظلت القوات الأمنية تواجه المظاهرات السلمية بالعنف المفرط، ما أدى لاستشهاد 116 متظاهرا. وتستخدم قوات الانقلاب الأسلحة المضادة للطيران والكلاشنكوف وسلاح الخرطوش الذي يطلق مقذوفات متناثرة ومسدسات تعمل بالليزر مسببة كسوراً في الأيادي، علاوة على القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والأسلحة البيضاء؛ في قمع الاحتجاجات التي تُطالب بإسقاط انقلاب 25 أكتوبر 2021م على الحكم الانتقالي وسلطته المدنية.