1- (أ)- بالامس القريب ، وتحديدآ في يوم السبت 4/ مارس الجاري 2023م ، كتبت مقال نشر بصحيفة "الراكوبة" تحت عنوان- (سؤال لوزير الدفاع : كيف عبرت جماعة "فاغنر" الحدود السودانية وعسكرت في كردفان؟!!.).-، وطرحت علي وزير الدفاع المكلف ، ياسين إبراهيم ، سؤال مفاده "هل يعقل انه في ظل تحرك جحافل جماعة "فاغنر" الروسية من دولة افريقيا الوسطي بكامل معداتها القتالية الخفيفة والثقيلة ، وعبرت بكل سهولة حدود السودان وعسكرت في ولاية ولاية دارفور ، واتخذت مواقعها في مناطق استخراج الذهب ، لا تجد هذه القوة الروسية اي مقاومة او صدام مسلح من قبل القوات المسلحة؟!!… يفهموها كيف ياوزير الدفاع؟!!، هل هو نوع من الخنوع والاستسلام … ام هو اتفاق مسبق بين السلطة العسكرية الحاكمة في الخرطوم وموسكو؟!! . (ب)- هل صحيح ما يقال ، ان حجم وجود قوات "فاغنر" في دارفور وكردفان اكبر بكثيرمن حجم قواتنا المسلحة التي اختفت تمامآ ورحلت من الولايتين وتركتها للغزاة الروس؟!! . (ج)-هل صحيح ، ان موضوع وجود هذه المنظمة الاجنبية المسلحة لا يشغل كثيرآ بال القياديين العسكريين في مجلس السيادة؟!!، ولا هو موضوع يستحق التروي فيه ودراسته بعمق من قبل جنرالات وضباط المؤسسة العسكرية ؟!!… ولا هو قد اصبح محل اهتمام قادة قوات "الدعم السريع" ؟!! (د)- هل صحيح انه في الوقت الحاضر لم يعد موضوع وجود هذه المنظمة الاجنبية المسلحة في دارفور يشغل اذهان الحكومة؟!! . (ه)- ولا ابدت القوات المسلحة عن استعداتها للاستتنفار ، واستعدت بالفعل للتحرك الي دارفور وكردفان؟!!. 2- (أ)- تمامآ كما توقعت كالعادة في كل مرة اوجه فيها سؤال لمسؤول حكومي ، لم يبدي وزير الدفاع المكلف ياسين إبراهيم اي رغبة في الرد علي تساؤلاتي التي هي اصلآ مطروحة منذ زمن طويل بالساحة السياسية والاعلامية، واصبح وجود القوة الروسية في دارفور محل حديث ونقاش بجدية شديدة بين السفراء والدبلوماسيين الاجانب، وايضآ محل اهتمام المراسلين الصحفيين!! (ب)- بعد نشر المقال بصحيفة "الراكوبة"، لم يتكرم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة بالرد ولو باقتضاب شديد!! (ج)- ولا اهتم احد من القياديين الكبار في وزارة الدفاع باصدار بيان او تصريح رسمي او شخصي حول موقف القوات المسلحة من وجود قوات اجنبة في دارفور!! (د)- وبالطبع لن اتوقع ان يقوم احد جنرالات مجلس السيادة بوضع النقاط فوق الحروف وتوضيح حقيقة وجود جماعة "فاغنر " في قلب دارفور!! . 3- لو كان وجود قوات جماعة "فاغنر" الروسية في السودان والتي اشتهرت عالميآ بسمعتنا السيئة هو موضوع يدخل في صميم عمل القوات المسلحة السودانية وان هناك خط احمر في الكلام عنها كما في سوريا، لما توجهت بتساؤلاتي لوزير الدفاع ، ولكن الموضوع وصل الي حد التدخل السافر في حياة الدارفوريين من قبل هذه القوات بعد السيطرة الكاملة علي مناجم الذهب بمساعدة المسؤولين السودانيين في الولاية ، وهو امر لا يمكن السكوت عليه ، خصوصآ ان جماعة "فاغنر" علي ما يبدو تود البقاء طويلآ كما في سوريا!! . 4- واخيرآ ، اكررعنوان المقال مرة اخري، "السؤال الثاني لوزير الدفاع : ماذا تم بخصوص وجود قوات جماعة "فاغنر" الروسية في دارفور؟!!" … ولا اسكت الله لك حسآ يا وزير.