× دور المشجع هو دعم فريق كرة القدم بالنادي الذي ينتمي إليه من خلال المباريات التي يؤديها الفريق في كل المنافسات من على المدرجات، ويفترض أن يكون دعماً ايجابياً ومعنوياً بعيداً عن الهدم والألفاظ القبيحة التي تسيئ لقائلها قبل أن تسيئ للاعبين والاداريين والإعلاميين . × أما أعضاء النادي فهم أصحاب مهام عدة منها التشجيع من داخل ملاعب المباريات، واختيار مجالس الادارات ومحاسبتها عبر الجمعية العمومية، وبكل الطرق التي ينص عليها دستور النادي ونظامه الأساسي ولوائحه الداخلية المنظمة للشئون بكل تأكيد . × صحيح أن اسم مشجع اسم شامل ، فهو يشمل كل أصحاب المهن والمناصب وكل الفئات ، بمعنى أن رئيس النادي نفسه وأعضاء مجلسه والوزراء وأصحاب المناصب والمسؤولين عندما يأتون ليشاهدوا المباريات تنطلي عليهم صفة المشجعين، لأن المقام مقام تشجيع وليس أمراً آخر أبدا أبدا . × وأما الذين يطلقون على أنفسهم مشجعين للمريخ أو الهلال، ويتخذون تنظيمات ومسميات تدل على قوة ونزاهة الانتماء للنادي المعين، فهؤلاء يجب عليهم أن يلتزموا بشروط ومطلوبات التشجيع ولا شيئ غيره . × فروابط المشجعين المنتشرة هذه الأيام بكثرة، ليس هناك جهة تقوم بتنظيمها أو تضع لها الشروط التي يجب الإلتزام بها . × أي تنظيم أو مجموعة تحمل اسم نادي المريخ أو الهلال يجب أن تجد الموافقة المكتوبة والمشروطة من ادارتي الناديين، حتى وإن كان هذا على المواقع الخيالية على الانترنت . × تنظيمات المشجعين أصبحت تتدخل في كل الشئون حتى تلك التي لا يعلمون عنها شيئا، وهذا خطأ وفوضى تزيد الأوضاع الفوضوية فوضى . × صحيح أن هناك مشجعين صادقين ومكتوين بعشق وحب ناديي القمة، ويبذلون من أجلهما كل ما يملكون، ولكن هناك من يريد أن يسوق هذه المجموعات إلى أشياء أخرى لا علاقة لها بعملية التشجيع تب . × نعلم أن من بين هؤلاء المشجعين من يحملون المؤهلات الكافية التي تؤهلهم لأن يرأسوا هذه الأندية ، ولكن ما داموا هم في موقف وموقع المشجع ، يجب عليهم أن لا يخلطوا الأوراق بين المطلوبات والمهمام التشجيعية والمسنودات للجهات الأخرى . × ليس من حق المشجعين أن يتدخلوا في عمل المجلس، ومحاولة فرض رأيهم قسرا، بالهتافات القبيحة التي لا تدل على التحضر والرقي والتقاليد السودانية . × وليس من المقبول ولا المعقول أن نرى تلك اللافتات التي تعكس كل، مرارات وغيظ البعض، بكلمات خالية من الحياء والذوق، وأكبر المصائب أن كل هذه الأوجاع والأمراض والسلبيات تجد طريقها للفضائيات الناقلة وصفحات الصحف السيارة، بلا رغيب أو حسيب من أية جهة كانت، فأية فوضى هذه . × على مسؤولي الصحف أن لا يعطوا هذه الأشياء مساحة، فمن العيب أن تنزل الصحف لدرجة أن تتبنى وتساند هذا الهراء غير المسؤول، إما كيداً في النادي الآخر أو خوفا من الجماهير، وفي كلا الحالتين يعتبر نقصا يعتري الصحف ويطعن في سياستها التحريرية . × ومن المعلوم أن مباريات الدوري الممتاز مسؤولية التنظيم فيها تقع على الاتحادات المحلية، فهي إذن المنوط بها قص وتمزيق تلك اللافتات التي تخدش وتجرح في سلامنا وتوحدنا وسماحتنا، ومحاسبة من يتبناها . × وفي المقابل تتم مساندة ومساعدة ودعم الصادقين الملتزمين، الذين يزينون الاستاد وشاشات التلفاز بتلك اللوحات الجميلة الداعية للحب والوئام، وتمجد فريقها ومنسوبيه بلا تعرض أو انتقاص من جهة ثانية . × فالأفضل أن تعد المجموعات التشجيعية مذكرات ضافية وشاملة لكل ملاحظاتها وتسلمها لمجلس الادارة لمعالجتها، وليس ارسالها للصحف في صورة تهديد فارغ وغير مسؤول، كما فعلت احدى مجموعات المريخ . × وفي الهلال الوضع تطور وتخطى مرحلة البيانات واللافتات، ووصل لمرحلة الاشتباك بين المجموعات، فأي تشجيع هذا ؟ الذهبية الأخيرة × وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم نناشد عقلاء وقادة مشجعي فريقي القمة بأن يحتووا الأمور قبل أن تمور .