عكير الدامر إبان زواج علاء الدين وجد الصبايا يترنمن بأغنية فأخذ منهن الشتم وصدح بالسيرة أعلاه فاكتملت قصيدة «قطع أخضر» في شكر علاء الدين. علاء الدين أحمد على بشير كمبال ينتسب لقبيلة الشايقية العدلاناب، ويمتد نسبه إلى الملك جاويش هذا من ناحية جده لأبيه، ومن ناحية حبوبته والدة ابيه ستنا بت محمد علي ود التوم ينتسب إلى الجعليين المحمداب، قال عنهم الشاعر الفنجري في قصيدة يمدح فيها أحمد على بشير: اخوالك بعد دقوا النحاس الحربي درفونهم يقول طلق أبين صربي صناديد عز قريش الكفهم مو مربي عباسية لي بلد الكفر بتخربي علاء الدين كشاعر نصوصه تستشف منها عبق الأصالة وحلاوة النظم، فهو مبدع فصيح العبارة دقيق التعبير بعامية تتجلى فيها صور بهية بعفوية جايبة. هكذا الشاعر امرئ من العارفين والملمين بشؤون الحياة، واسع الإدراك، مميز الخيال، حر يهوم كيف يشاء في تناوله ما يخص المجتمعات، متميز أيضاً يحس ببقائه داخل مجتمعه، قال نزار قباني: شعرت بشيء فكونت شيئاً بعفوية دون أن أقصدا إذا قيل عني أحس كفاني ولا اطلب الشاعر الجيدا هكذا علاء الدين عرفناه شاعراً عفوياً سبق أن ذكرت انه دقيق العبارة بعفوية، لذا دائماً تكون مفرداته آسرة وجاذبة، عرفناه شاعراً غنائياً امتلك سحر وناصية الكلمة «يا مولاي آه من غلبي».. عرفناه ملحناً جيداً «إلحاق الاسم محمود» صدح بها بن البادية لأول مرة في زواج خالد حسن التوم.. عرفناه راوياً طويل باع يتمتع بذاكرة قوية أدام الله عليه ذاكرته وصحته، عرفناه راوياً يحفظ الأشعار التي تجسد وتعدد مناقب الأمة السودانية، الكرم، الشهامة، الأمانة، العف، الصبر. والأشعار التي تتحدث عن الفخر، المدح، الحب العذري، المناحة والهجاء تتحدث عن الأمير والفقير والمرأة والرجل، هكذا ألم وحفظ كل نبيل وكل جميل عن الموروث الشعبي وقيم المجتمع السوداني من مكارم الفضائل وعظيم الشمائل، ومن كثرة ما حفظ قال عنه الكابلي إنه دار الوثائق المتحركة. ونحن إذ نكرم الأستاذ الشاعر علاء الدين إنما نكرم أحد رموز الحلفاية الذين هم كثر، فالحلفاية ولود رفدتنا بمن بشروا بالعلوم والمعارف، ود ضيف الله بروفيسور عون الشريف قاسم، جماع، أحمد عبد العال، محمد محمد علي، الطيب الهندي، رفدتنا الحلفايا بالقانونيين أبو رنات، الشيخ عوض الله صالح، وبالعسكرييين الذين حملوا السيوف والرايات عبد الله جماع، عجيب المانجيل، سيف البلاد حسن بشير نصر، بشير حسن بشير، حسن محمد صالح، الفريق عمر الأمين، اللواء سليمان الخول، اللواء حسن مصطفى. الاطباء دكتور خالد حسن التوم أول من تخصص في الذرة وأنشأ مستشفى الذرة الخرطوم. بروفيسور أحمد محمد الحسن، دكتور على طه الحسن الذي كان له شرف توليد رائدة الفضاء السوفيتية فالنتينا، دكتور عوض دكام ريحانة المجالس، دكتور معتصم أحمد السيد الذي اعتصم بالمسيد وحفظ القرآن في ستة أشهر، وذلك بعد أن شارف عمره على الخمسين. الموسيقيون والفنانون بشير عباس، خوحلي عثمان، اسماء حمزة… والخبراء العالميون د. جمال محمد أحمد، ود. حسن بشير نمر الذي نال جائزة نوبل مع آخرين ونيله جائزة أحسن أستاذ في مجال البترول والغاز الطبيعي في إفريقيا 27/11/2013م. رحم الله الأموات منهم وأمد في عمر الأحياء، ووفقنا الله جميعاً في السير على خطى الصالحين، وأن يحشرنا في زمرة العابدين. م. الجعلي حسن التوم