نيلسون مانديلا الزعيم الافريقي الذي اصبح رمزا عالميا نتيجة لنضاله من اجل المساواة في جنوب افريقيا في فترة التمييز العنصري من قبل البيض، الامر الذي جعل كل العالم يحتفل به وبالطبع كانت الماما امريكا من السباقين في هذا المجال وتحديدا من خلال كرة القدم واختار الاتحاد الافريقي اسم نيلسون مانديلا على كأس الكؤوس الافريقية التي انتقلت لارض النيلين عبر مقاتلي المريخ في عام 1989م، لتضاف للانجاز الوحيد وهو بطولة 1970م، منذ ذلك العام اصبح مانديلا مقيما في بقعة المهدي هناك في القلعة الحمراء. وفي الوقت الذي اصبحت فيه الكرة هي جزء اساسي من عمليات التفاعل الاجتماعي وخصوصا في الجامعات فكل النقاشات تبدأ بسادومبا لتنتهي عند اكرم ونرتدي اللونين الاحمر والازرق في نقاش لا ينتهي واصبحت اركان النقاش الرياضية تتفوق في عدد حاضريها على دعاوي اهل السياسة، في ظل هذا الوضع استغلت رابطة مشجعي المريخ بجامعة النيلين لاقامة كرنفال تمجيد لفريقها او فريق الكأسات المحمولة جوا والتي تم حملها من نيجيريا والشارقة دبي مع لاعبي المريخ لتستمر رحلة حمل هذه الكأسات ولكن هذه المرة دون ان تطير في الجو بل لتعبر الكبري نحو معرض الخرطوم الدولي ومنه لمعرض النيلين في رحلة داخلية ليأتي حشد كبير من الطلاب ليتفرجوا على الكأس الذي وضع على قاعدة كتب عليها كأس مانديلا وبالقرب منه كأس الشارقة الا ان الكأس تعرض لهجوم كبير من النظرات التي اكتست بالفرح الاحمر او تلك التي اكتست بالحزن الازرق وسط سيل من تبادل المناكفات لا ينتهي ويبدو في الصورة الكأس معتقلا من احدى عاشقات الاحمر وعضوة تجمع روابط المريخ ريهام ولسان حالها يقول هل من مانديلا آخر وما اجمل ان يكون احمر اللون، بينما يبدو الكأس فاشلا في محاولته الخروج من قبضة بني الاحمر...