عزا زعيم حزب الامة امام الانصار،الصادق المهدي،الانفجار العفوي في الشارع العربي،حالياً الى ،القمع،الذي قال انه شل حركة القوى السياسية والنقابية المنظمة،مطالباً بالحرية، والكرامة، والخبز، وفرص العمل،ونبذ الفساد، والتأصيل، وإسقاط النظام سبيلا إلى ذلك. ورأى المهدي ،في خطبة الجمعة أمس،ان هذه الشعارات تسحب الشرعية من النظم التي لا تحققها وترسم معالم شرعية عهد جديد،لكنه لفت الى ان خريطة الطريق نحو المستقبل سوف تكون محل خلافات، وطالب بمراعاة ما اسماه المشروع النهضوي المطلوب . وأكد ان تسوية المشادة المحتومة بين الرؤى الإسلامية، والعلمانية، والاشتراكية، والقومية يكمن في ان يدرك العلمانيون أن الإسلام حائز على القسط الأكبر من الرأسمال الاجتماعي ما يوجب استصحابه،وأن يدرك الإسلامويون ضرورة المساواة في المواطنة والتعددية الدينية والثقافية ما يفضي لفقه أسلمة يتجنب أخطاء التجارب المعاصرة في الجزائر، وفي السودان، وفي باكستان، وفي أفغانستان لوضع خطة لتحديث مؤصل. وطالب المهدي بإشباع التطلع للعدالة الاجتماعية ومراعاة هيكلة الاقتصاد وفق عقد اجتماعي يوفق بين مطالب التنمية والعدالة،وتصويب العلاقات الخارجية لتقوم على المصالح المشتركة بلا عداء ولا تبعية. ووصف ما يحدث في مصر بأنه حدث تاريخي هام وسوف يكون له أثر مصيري،ورأى انه مولد عهد جديد في مصر سوف يكون له أثر كبير. ووجه المهدي نداء للرئيس حسني مبارك، قائلاً ان حركة الشارع المصري ليست بدعاً، فعوامل كثيرة حركت الأشواق الشعبية لعهد عربي جديد معالمه الحرية إزاء السلطة الوطنية، والكرامة إزاء العلاقة الخارجية، وتوفير سبل المعيشة خبزاً واحتواءً للعطالة ونبذاً للفساد. ورأى المهدي، انه لا مخرج من الأزمات العربية إلا بموجب مشروعٍ نهضويٍ جديد ،أجمل ملامحه،معادلةٌ كسبيةٌ بين التأصيل والتحديث،الحوكمة الراشدة التي تقوم على المشاركة والمساءلة والشفافية وسيادة حكم القانون،التنمية في معادلة النمو والعدل الاجتماعي،العلاقات الخارجية المؤسسة على الندية بلا تبعيةٍ ولا عداءٍ، السلام المؤسس على العدل.