٭ قررت الحكومة دراسة التوجيه الخاص بتقليص الوزارات الاتحادية بعد التاسع من يوليو من «34» وزارة الى «15» وزارة وذلك بدمج الوزارات في وزارة واحدة تحت مسمى جديد.. ٭ كتبت مقالا قبل ذلك عندما (سرحت الحكومة ومرحت) وعينت من الوزراء من عينت ومن الوزارات ما عشقت حتى فاق عدد الوزراء ال «77» وزيراً من ولائي الى اتحادي الى غيره ، وقد كان آنذاك شيئا «ملفتا للنظر» ان تعين الحكومة «رتلا» من ا لوزراء لكل مخصصاته المميزة والبلد مواطنها يشتكي مر الشكوى! ٭ لم تلتفت الحكومة لذلك ولم يشغل بالها (ما كتبت من قبل وما قيل) فلقد كان كل همها ان تستمر بوزاراتها ووزرائها ولا يهم صوت المواطن فلقد غادرت قافلتها (المحطة) التي يقف فيها رافعا (لافتة حقوقه المشروعة).. ٭ كعادة الانقاذ (الانتباه) بعد فوات الأوان وربما يجئ ذلك بعد (تكتيك) مدروس يبرر العلة في البداية من كثرة التوزير والاستيزار( ثم يأتي بعد )الزمن المطلوب اسقاط الوزارات والوزارة ليس بدافع ( غير مرغوب) فيهم انما بدافع ترشيد العمل والمال هذا على الاقل (ظاهريا) اما (بواطن) الانقاذ فإنها تنطوي على شئ آخر فهذا ديدنها (التخفي والانفراد) بالقرار.. ٭ التشبث بكرسي السلطة من سمات الانقاذ الاولى ولذلك ربما يغادر البعض ولكن على (مضض) وربما يتمسك البعض بالبقاء - هذا هو الأرجح - اكثر وقد تظهر (حوافز التقليص) مثل (بدل تنازل) وبدل تقليص وزارة).. في محاولات الدفع بفلان او علان خارج التشكيلة الوزارية وبدلات اخرى تعطيها الحكومة من مال الشعب في سبيل تطبيق تقليص الوزارات و(تعويضا) لمن دخل الوزارة (منتخبا) واخرجته الانقاذ ب (اسباب) قد يراها غير (مقنعة) وقد يرى في التقليص كذلك (وجها آخر مستترا) ربما يدفع (المقَلَص) الى احضان حزب آخر.. ٭ لو اصغت الانقاذ اذنها ومنذ بداية تعيين مجموعة ال «77» لما كتب وقيل لعدلت عن فكرتها و (اختصرت) تشكيلتها الوزارية وربما كفاها ذلك (شر التقليص) المتأخر الذي لن يفيد الآن لأنها ربما تفقد بعضا من اراضيها بسبب نقضها للوعود التي ابرمتها مع هؤلاء والتي كان محورها الاساسي (الترضيات) وضمان (الارضيات السياسية) ان جاز الوصف . ٭ ان حلول المشكلات الموجودة في بلدي يجب ان يعتمد على مرونة السياسات تجاه المواطن وتوفير برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي وتوفير مساحات الحرية كاملة والتمسك بمنهج ديقراطي يتيح للجميع حرية التعبير والمشاركة في تعمير وتنمية الوطن الذي اقتصر على (وجوه) معينة تقود رسن حكمه مع (تجاهل) تام للشعب الذي يريد (تغيير النظام) فعلا وفق استفتاء (نزيه) لا يشبه ما حدث في الانتخابات الماضية وفوق هذا وذاك مراعاة المصلحة العامة التي انتهى وجودها وكيانها بوجود الانقاذ على السلطة مما ادى لتلاشي مرتكزاتها الاساسية فصارت (خاصة) ومخصصة لاصحاب الولاء مع اتباع الاسلوب السلطوي في ادارة الدولة. ٭ ستشهد الايام القادمة (صراعا) داخليا مخيفا وواضحا.. لا فرق.. بين ممن يغادرون الوزارة وممن هو باق على كرسيه وربما يدخل هذا الصراع الانقاذ في مرحلة مواجهة مع المغادرين ولكني اجزم بأن الحل معروف كعادة الانقاذ وهو (اعفاء) المغادرين من كل ارتباط بالانقاذ والحزب والامانات والنقابات والمؤسسات و (كلو) وقوش خير مثال. ٭ همسة:- أسرجتها خيلي وقافلتي.. تنام على الطريق.. وتبتغي سبل الوصول فجرا.. بيد ان الليل يطويه صعاب..