تصادفهم في الاسواق ومواقف المواصلات منتشرين في كافة الارجاء أطفال صغار يجتهدون في محاولة اقناع المارة بشراء الليمون الذي يبيعونه بينما آخر يلقي في نفسك مشاعر العاطفة لتشتري منه المناديل الورقية او ربط النعناع والى غير ذلك من المهن البسيطة .. او يلتقيك من امتهن وظيفة كماسرة المواصلات هذه المظاهرالغريبة لاولئك الصغار صارت منتشره في مدينتي عطبرهوالدامر بولاية نهر النيل..وفي سوق الدامر تجد اعداداً كبيره من الاطفال بسن التعليم الالزامي يبيعون البضائع الهامشية ومنهم من امتطى ظهر عربة الكارو ويعمل ب?قل الماء وبيعها . وفي سوق عطبره تلك المدينة التي عاما بعدعام تحتفل بتفوقها على محليات الولاية في التعليم ورغم القانون الذي يلزم الاسر باكمال المرحلة الاساسية، الا ان التسرب انتشر لدرجة انه كاد ان يصير ظاهرة خصوصا ان البيئات التي ينشأ بها هؤلاء الاطفال اقل ماتوسم به انها بيئات سوق فكيف لشباب المستقبل ان يربيهم الشارع مما يثير التساؤلات ويكثر الجدال بين المواطنين مابين مدافع عن اولئك بسبب الظروف الاقتصادية السيئة في المناطق التي أتى منها الاطفال ومابين منتقد يعتقد ان الاسر هي السبب في ترك الاولاد?للمدارس. الصحافة خلال جولة قامت بها بسوق و مواقف مدينة عطبره تحدثت الى عدد من اولئك الصغار لمعرفة السبب في تركهم لمدارسهم ، وقال بهجت علي عطاالمنان عن اسباب تركه للمدرسة انه رسب في الامتحان وفصل من المدرسة وطلبوا منه التسجيل في اتحاد المعلمين لمواصلة تعليمه برسوم 500جنيه واضاف عطا المنان « لا نملك المبلغ وتركت المدرسة « واكد عطا المنان انه من مواليد 1995 و ظل بالبيت الى ان عمل اخيرا مساعداً في عربة وتحدث للصحافة والد الطفل قائلا « ذهبت الى الوزاره ولم اجد حلا واضاف الوالد ان ابنه عاوز يقرأ الا ان ال?ين بصيرة واليد قصيرة « بينما محمد حامد قال ان عمره 16سنة وترك المدرسة منذ سنتين بسبب الاستاذ ومطالبته بقروش الشهر واوضح انه عمل في بيع الخضار وفي الجزارة و مساعدا لاهله في الدامر. واوضح عبدالله احمد كمساري في الدامر انه ترك المدرسة منذ ان كان عمره 12 سنة وكان يحرز المركز الرابع. و تحدثت الصحافة الى امين الوحدة النقابية لحافلات الدامرعطبره محمد حسن حامد وقال ان اللائحة الداخلية تمنع عمل الاطفال الا انه القى باللوم على السلطات للتساهل الذي تتعامل به مع البطاقات واكد حامد وجود اطفال يأتون من اماكن بعيدة ويظلون دون رقيب عليهم فيقوم بتربيتهم الشارع وبعض اولئك يأتون من حلفاالجديدة والبعض الآخر من ارياف الولاية المختلفة وصار من المعتاد ان تصادف من يدخن او يتعاطى التمباك. يجب الانتباه وتنفيذ قوانين رادعة لضبط العملية التعليمية ويجب ان ينتبه كل من المجتمع والدولة لخطورة المشكلة و?لعمل على الحد منها على الأقل.