أكدت وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء د. تابيتا بطرس الالتزام السياسي نحو قطاع المياه بالبلاد عبر "زيرو عطش" وحل المشكلات، وإحكام التنسيق لتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه. وقالت أمس في ورشة وضع أولويات البحث العلمي والتدريب في حصاد المياه، إن المحافظة والإدارة الرشيدة للمياه تحقق التنمية والاستقرار وتحد من النزاعات والأمراض، وأضافت أنّ مَشروعات حصاد المياه أسهمت في استقرار حركة الرحل وزادت من حجم الإقبال على التعليم بالريف، مُوضِّحةً أن مُؤسّسات ومراكز البحث العلمي لها دور مهم في تنفيذ مشروعات حصاد المياه بالبلاد، وأشارت لبدء تنفيذ الوزارة (5) آلاف مشروع في حصاد المياه خلال الفترة المُقبلة "زيرو عطش"، إضافةً لضرورة التنسيق بين المؤسسات البحثية بغية الاستفادة من الخبرات والتجارب في حصاد المياه في ظل مُواجهة تحديات التغيُّر المناخي. وطالبت وزيرة التعليم العالي سمية أبو كشوة بتحديد الاتجاهات المُستقبيلة في البحوث والتدريب، والتشبيك بين الجهات المختصة بدءاً بالمهام، وقالت إنّ أهمية البحوث والدراسات تبرز في وضع السياسات واتخاذ القرارات، مُبيِّنةً أنّ مُناقشة سد النهضة جاءت منبثقة من توصيات ورش العمل والبحوث للاستفادة من سد النهضة، كما أن أهمية المياه تبرز تحقيق التنمية المستدامة، وزادت: "إن من يملك مصادر المياه اليوم في عالمنا فإنه سيمتلك القوة في المستقبل ولن تجدي طاقة بلا مياه"، منوهةً الى ان الحصار الاقتصادي يحتم الاستفادة من الموارد المائية كافة، وشددت على ضرورة بناء القدرات والتعاون بين مؤسسات الدولة لمُواكبة التحديات في قضية المياه التي صارت أمناً قومياً لكثير من الدول. وأشار مدير المركز الإقليمي لتطوير القدرات والأبحاث المهندس حاتم البدري الى أن الفترة المقبلة تشهد مزيداً من التنسيق على مستوى المركز والولايات لدعم بحوث المياه، وأضَافَ أنّ تنفيذ الوزارة لنحو (5) آلاف مشروع للمياه يتطلب من المراكز العلمية حلولاً علمية لكثير من المشكلات الآنية والمستقبلية، واصفاً اتفاق التفاهم مع مركز التميُّز للمياه بجامعة الخرطوم بأنه انطلاقة قوية لدعم بحوث المياه.