قدم مركز شركاء خدمات التنمية بالتعاون مع الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو ورشة عمل حول (دور العمل الإعلامي في دعم السلام وتغطية المفاوضات) فى اطار الشراكة مع المجتمع المدني. وقال عضو وفد الحركة د.محمد يوسف إن الورشة تهدف إلى رفع قدرات الحركة في كل الجوانب المتعلقة بنشاطها لتكون اكثر قدرة على التفاوض الذي يفضي إلى سلام دائم وعادل وشامل ، بالاضافة الى الاسهام في بناء عملية البناء الوطني في حال تم التوافق على اتفاقية عادلة ومنصفة ومرضية للشعب السوداني . الخرطوم : وجدان طلحة اكد د.محمد يوسف أن الحركة الشعبية واحدة من مكونات الساحة السياسية ومن واجبها المساهمة الايجابية في البناء الوطني وسودان جديد تذوب فيه الاسباب والعوامل التي اشعلت الحروب والمشاحنات بين المكونات إلى الابد ، وهذه الاشياء من المشاكل التي يعاني منها السودان الآن . وقال إن صناعة السلام القائم على التفاوض والاتفاق عبر التفاوض مهمة جدا بالنسبة للحركة ، مؤكدا اهمية تفكيك السودان القديم ، لانه قائم على الامتيازات والظلم ، بالتالي سيولد حروبا، بالتالي لا يمكن تحقيق السلام . وتابع من سوء الحظ يوجد كثيرون مستفيدون من السودان القديم بالتالي لديهم مصلحة في بقائه ، وقال اذا كانت مفاوضات السلام تقود إلى تفكيك السودان القديم فهناك من يعرقل عملية السلام ، او دغمستها في احسن الاحوال حتى لا تكون لها معني او آثار ، بالتالي ستتجدد الحروب ولا مجال للحديث عن السلام. وقال إن السودان الموجود الآن بكل مشاكله اما أن يتجدد او يتبدد باعتباره البديل المنطقي ، ولا يوجد خيار آخر ، مؤكدا أن الحركة الشعبية لديها الرغبة العميقة بوجود السودان ، لكن ليس بالطريقة القائمة الآن ، لذلك فإن للإعلام دور كبير في نشر الوعي وتمليك الشعب السوداني حقائق الامر فإن هذا يلعب دورا كبيرا فيما يبتغي من اهداف . وقال "نريد كادراً اكثر قدرة وتأهيلا و يساعد الشعب السوداني في الوصول إلى اتفاق سلام عادل وشامل ومستدام ، يفضي على الاقل على الحد الأدنى لسودان جديد" ، واضاف "مستحيل أن يتم توقيع اتفاق سلام مع الحكومة مع بقاء السودان القديم ، ولا بد من تفكيك بنيات السودان القديم "، مشيرا الى الدور الذي يلعبه الاعلام في تشكيل الرأي العام ، مؤكدا استحالة تنفيذ اتفاق السلام اذا لم يشارك فيه المواطنون ، وقال "رغم كل العراقيل لدينا ثقة في الاعلام في توعية المواطنين من التضليل والخداع الذي يحدث الآن بالسودان" . إعلام (وسخان) اشار محمد يوسف إلى أن الدور السالب الذي يقوم به الإعلام في المفاوضات ، وقال ان الاعلام (الوسخان) يساهم في التشويه والمغالطة بينما الاعلام النظيف ينقل الحقيقة للشعب وهذا الامر يتطلب الدقة في المعلومة والبحث عن الحقيقة ويجب حمايتها بالدستور وكذلك الشفافية . وقال "يجب أن تكون سلطة الاعلام هي الأولى وليس الرابعة في الدولة الحديثة الديمقراطية ، وربما تكون الوحيدة التي تطبق معايير المجتمع الحديث" . لافتا إلى أن الورشة تضم اعضاء بالحركة والمهمومين بقضايا الاعلام ومناصرين وعرفوا من كتاباتهم انهم مناصرون لقضية تغيير النظام الحالي لسودان جديد يتم فيه فتح الابواب من اجل النهوض والعدالة والحرية والسلام المستدام ، واضاف: إن هذه الورشة يمكن الوصول بها إلى فهم مشترك لما يمكن ان يدعم قضية بناء السودان الجديد . خطاب الكراهية الصحفي والخبير في مجال حقوق الانسان فيصل الباقر قدم خلال الورشة ورقة حول (الميديا والسلام تغطية المفاوضات والخط الإعلامي وخطاب الكراهية) ، اشار خلالها الي اهمية التصدي إلى هذا النوع من الخطابات لانه يعتبر بمثابة صب الزيت على النار في بلد هش مثل السودان ،موضحا أن شبكة (صحفيون من اجل حقوق الانسان) (جهر) تعتزم التوقيع على اعلان الخرطوم لمناهضة خطاب الكراهية ، وقال لا بد من استصحاب ميثاق الشرف الصحفي عند تغطية المفاوضات. الباقر تناول خلال الورشة جانبا من صحافة السلام باعتبارها صحافة حساسة تجاه النزاعات، مشيرا إلى انها تتطلب تطور المهارات الفردية والمؤسسساتية، مؤكدا أن اللغة المستخدمة فيها لا تحض على العنف ولا تحرض عليه او تحتفي به ، وتناول ايضا الصحافة الحساسة للنزاعات واعتبرها مسمى حديثت نسبيا ، وقال إن الصحافة قادرة على صناعة السلام اذا توفرت لديها الامكانيات والوسائل . حذف الوقائع الإعلامي شوقي عبد العظيم قدم ورقة حول (تحليل السياق الاعلامي) اشار فيها إلى ضرورة الالتزام بالمعايير المهنية لتقديم مادة اعلامية متميزة للقارئ ، داعيا الاعلاميين إلى الانتباه في تغطية المفاوضات وعدم الانحياز إلى طرف معين وتحذف بعض الوقائع ، مؤكدا اهمية أن يكون الإعلامي مطلعا على مفاوضات سابقة لان ذلك يفيد في التحليل ومعرفة جوانب تساعده في التغطية الاعلامية الناجحة للمفاوضات .