ولا حتى أضعف الإيمان ذلك الذي فعلته قناة النيل الأزرق عشية ذكرى فنان أفريقيا الأول محمد وردي ولا يمكن وصفه إلا بالمحير والمخيب لفخر مشاهديها بقناتهم بل يتعداه ليصبح نسف متقن لكل المجهود الذي بذل تلك الأمسية من اللجنة المنظمة والحضور والقناة والعاملين عليها. إذ لم يكن صعباً على إدارة المذيعين بالشاشة الزرقاء أن تكلف نفسها عناء الاتصال بأحد مذيعيها المقتدرين لقيادة دفة الحفل ، بل ارتأت أن تواصل سياسة المجاملة على حساب سمعة الاعلام السوداني ، وهي تدفع بفتاتها الجميلة مودة حسن لتقديم الحفل الكبير في مضمونه ومناسبته وحضوره لكأنما أرادت أن تسبب بفصل القناة أو قتلها. والمذيعة صاحبة التجربة اليافعة والوجه الحسن خانتها الاعصاب وهي ترتجف منذ أول وهلة ونبرات صوتها الخائفة تضحك الحضور ، الذي تنسيه موسيقى الراحل مقدمة الحفل وارتجافها ، لكن التكرار يؤكد أن البنت ليست على المستوى، وهي تخيط الدنيا بالأخطاء وتغلط للمرة الثالثة توالياً في اسم الراحل وصاحب المناسبة.. والبنت الجميلة التي قتلت الفنان الكبير صلاح بن البادية وهي تقدمه بطريقة جعلت المسرح ينتفض من هول الخطأ حيث قالت نستمع لأغنية أيامك بصوت الفنان الكبير الراحل صلاح بن البادية.. نجد لها الف عذر فحجم المناسبة أكبر من تجربتها التي تحتاج المزيد.. وإن كنا عذرنا مودة فلا عذر لادارة القناة وهي تمارس في رأينا جريمة القيادة باهمال وهي لا تستطيع أن تقدر المناسبة ولا تعرف مقدرات منتسبيها من المذيعين ولا تستطيع أن تختار الشخص المناسب في المكان المناسب.. وكان بالإمكان أفضل مما كان لو أن النيل الازرق استدعت مذيعاً آخر محمد عثمان ميرغني.. صفية ليكون على قدر المسرح أو كان لها أن تستعين بصديق وتستدعي سعد الدين ليخرج بها إلى بر الأمان. وعلى ادارة القناة أن تراجع خياراتها واختياراتها حتى لا تفقع مرارة مشاهديها أكثر والخطأ الكبير الذي أحدثته المذيعة لم تصلح ابتسامة بن البادية في تصحيحه ولا تعليقه الساخر حين أزيح الستار يا ريتنا لو رحلنا زي وردي ولم يشفع فيه الإعتذار المنمق الذي أخطته يدي البارع ياسر عركي وهو يمنحه لتدافع به عن سهواتها المتكررة ولن تخفى عودة الفشل كون المذيعة كانت بين نادر محمد وردي وصلاح بن البادية وستتواصل الأخطاء بإذن الله طالما أن سياسة المجاملة التي تمارس هناك متواصلة ونحن نبشر القناة بان أحد مذيعيها قريباً سيقول الآن نتحول في نقل مباشر لنستمع إلى خطاب الرئيس عبود طالما أن حادثة استضافة كلية كمبردج ولا احداث اثيوبيا جعلتهم ينتبهون لمودة واخطائها. ونحن لا ندري ما السبب الحقيقي لاصرار النيل الأزرق على تقديم هذه المذيعة في أغلب البرامج برغم أداءها الأكثر من متواضع وأضعف من ضعيف.. ولحين السداد يبقى السؤال هل لهذه المذيعة ظهراً يحميها وهذا الظهر مخيف.. أم أن شيخها (سرو باتع وايدو لاحقة) أم أن ماخفي كان أجدى بالإجابة؟ قرنفلة للخروج الحبيبة وكت تخون بتكون مستفة بالفقر واحتمالات البارود في أية قبلة ممكن تنفجر