حذر الرئيس السوري، بشار الأسد، الأربعاء، من أن سوريا هدف ل"مؤامرة" لإحداث صراع طائفي، وأنهى الأسد كلمة أمام البرلمان من دون أن يعلن خلالها إنهاء حالة الطوارئ، لكنه اعتبر أن المتظاهرين ضده لهم مطالب مشروعة. وقال الأسد إنه لن يعتبر كل من خرج للشارع متآمراً، وأشاد ببلدة درعا في جنوب سوريا والتي كانت على مدى الأسبوعين الماضيين مسرحاً لاحتجاجات أدت إلى سقوط أكثر من 60 قتيلاً. وقال إن أهل درعا هم أهل الوطنية السابقة والعروبة الأصيلة والشهامة وهم سيقومون بتطويق القلة القليلة التي أرادت الفوضى وتخريب الوحدة الوطنية. وأضاف، في أول تصريحات علنية منذ اندلاع الاحتجاجات قائلاً: "المتآمرون هم قلة وهذا شيء معلوم ولم نكن نفهم ما الذي حصل حتى بدأت عمليات التخريب بالمنشآت". وقال الأسد: "نحن مع الإصلاح والحاجات وهذا واجب الدولة، ولكن نحن لا يمكن أن نكون مع الفتنة"، معتبراً أن الشعب السوري كشف بوعيه الفتنة وكان رده سريعاً أكثر من الدولة". وأشار الأسد إلى أن حكومته انكفأت تجاه مكافحة الفتنة وتركت الجواب للمواطنين، معتبراً أن ذلك هو ما حقق المعالجة السلمية والسالمة والأمينة وأعاد الوحدة الوطنية بشكل سريع إلى سوريا.