حذَّر المشاركون في ورشة إدماج الأمراض غير السارية التي نظَّمتها وزارة الصحة بشمال دارفور من تأثير الأمراض المزمنة غير المعدية على حياة المواطنين. وأعلنت الولاية عزمها تحقيق الإدماج الكامل لبرامج الأمراض المزمنة ضمن الرعاية الصحية الأساسية. وقالت المنسق القومي للأمراض غير السارية سعاد الطاهر، إن أكثر من 86 مليون نسمة يموتون سنوياً في الدول النامية بسبب الأمراض المزمنة. وأضافت أن أبرز عوامل الإصابة تتمثَّل في التدخين، وهو أكبر عامل لها، بينما تشكِّل عادات الأكل غير الصحي وقلة الرياضة والحركة والكحول والضغوط النفسية أسباباً متفاوتة في الإصابة. وأشارت إلى أنه بحلول العام 2020 ستشكِّل تلك الأمراض نسبة سبعة من جملة عشر حالات إصابة وهي تشكِّل أكبر مهدد للاقتصاد العالمي. وأضافت المنسق أن مسحاً أسرياً تم مسبقاً بالسودان أثبت أن 15٪ من المواطنين مصابون بأمراض غير سارية، مما يحتِّم وضع استراتيجية للحدِّ منها والتحكُّم في العوامل المؤدية للمرض والاكتشاف المبكر والعلاج، بجانب منع المضاعفات وتغيير نمط المعيشة التقليدي. من جانبه، أكد منسِّق شمال دارفور للأمراض غير السارية عماد الدين بدوي أن أولى استراتيجيات الولاية تتمثَّل في تحقيق الإدماج الكامل لبرامج الأمراض المزمنة ضمن الرعاية الصحية الأساسية بما يتسق مع عام الصحة الذي أعلنته الولاية.