هو النَّصرُ ما تنفك تَحْدُو سبائبُه
جليًا على الآفاقِ عَيْني تُراقبُه
وقد كنتُ أدَّخِرُ الحديثَ تَرَبُّصًا
لِميقاته، حتى اسْتَهَلَّتْ مَواكبُه
صَبَرْنا لهُ ما بين لهفٍ وتَرْحَةٍ
تُقَاسِمُنا فاستمطرَتْنا صَبَائِبُه
فيومٍ كأمواجِ المنايا ركبتُهُ
ويومٍ (...)
نبدأ اليوم مما انتهينا إليه في الحلقة الماضية ونستأنف من الفصل الثاني: الذي حمل عنوان "نشوء وتطور العلاقات القبلية بين دينكا ملوال والرزيقات". أرجع المؤلف علاقة دينكا ملوال والرزيقات إلى فترة مملكة دارفور الأولى، حيث شهدت العلاقات استقرارًا، رغم (...)
دعاني صديقي بروف بول دينق شول إلى حضور حفل تدشين ديون (الرحيل) للشاعر الدكتور فارويل جيمس، الذي أقامته جمعية كيندول الثقافية بالتعاون مع مركز سينياس الثقافي، ومحضني نسخة من الديوان قبل يومين من الحدث.
لم أُدهش، وأنا أقلب الديوان، تتملكني دهشة (...)
شرف الكتابة عن حرب الخرطوم شرفٌ لا يفوتنَّ كلَّ صاحب صنعة يراع، وهم قد فعلوا إلا من تحيد، حيث لا حيدة ولا حياد، فالمواقف الكبرى لا انغماس عنها في أكوام الرمال اتقاء قول الحق، ولا يُنجيك تشاغلًا وتساهيًا، فللكلمة حدُّ ما يزال يطَّعِنُك حتى تُخرجها، (...)
كانت سنة 1946م قدرا جميلا على حياة الأدب السوداني في تجلياته المتعددة من رواية وقصة ودراسات ، فقد وُجد فيها أديبٌ وشاعرٌ وقاصٌ وروائي وباحث في إنسان واحد ، وضع ميسمه الباهر على جبين الأدب السوداني الذي كان ما يزال يصطرع بين سمت عربي مغترب الملامح (...)
نواصل في إبحارنا في كتاب "بلوور عملاق سلارا" للكاتب محمود موسى تاور ، ومن القصص التي أوردها قصة زربه لمزرعة عمه الضخمة لوحده وذلك من اقتحامه للغابة وقطعه لشوك الزرب وحده ، ثم ربطه لكتل الشوك بحبل متين وجره وحده ثم زربه لكل المزرعة وحده ، ثم أكله (...)
للكاتب محمود موسى تاور
كنت في مشرق الصبا ، حينما اكتحلت عيناي بذاك الغلاف البني وقد كتب عليه "أدب الزنوجة" وكنا ما نزال نعتقد أنه لا ثمة أدب سوى هذا الذي أُنشئنا عليه ، ولا سمت سوى سمته ، فتفتقت عيناي بعد إطلالتي على سفره ذاك على منازع أخرى لا تقلُّ (...)
أقِلي اللوم عني أيتها الروح الزكية، فما استبطأت نعي صاحبك زراية وإقلالًا ، كلا وحاشا، بل كنت في غيبةٍ وصاحبك يرتقي إلى أريكة الشهود ، كان سفرًا مشغولا ، بعقلٍ متنازعٍ ونفسٍ مصطخبةٍ وقلمٍ مغلولٍ ، ولات حين هجعة ومستراح ، وكلُّ ما أملك حينها دمعًا (...)
أهداني الدكتور عمر مصطفى شركيان نسخة من كتابه الموسوم ب"جبال النوبة والسلطة في السودان: الاقصاء السياسي والتطهير العرقي" قبل فترة ليست بالقصيرة، وأنا أراوح في أفكاري، أأتجشم الكتابة عنه عسى ألا تسلس ، أم أتقحم عقبته فيبين فيها وَهَنِي واضطرابي، (...)
كنت مكتفياً بالمقالة السابقة في هذا الشأن،كإلماحة عابرة، فهذا شأنٌ إن أنفقت فيه مساحة حياتي ما أوفيته،فلجتْ عليَّ نفسي ولجَّ عليَّ بعضهم استزادةً واستفساراً، لذا ارتضيت أن أزيد عليها مقالتين، ثم اختلس إليه خلسات حسبما تقتضي الأحوال، أنثر فيها ما (...)
عكست منصات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين صوراً لبعض الناشطات النسويات يحملن لافتات كُتبت عليها عبارات تدعو في مجملها للتسوية بين الرجل والمرأة، وكتبت كلمة (الفيمنزم) في إحداهن، وهي ترجمة للكلمة الإنجليزية(feminism)، وهي حركة نسوية تنشط في (...)
صدر حديثا عن شركة مطابع السودان للعملة المحدودة – كتاب حدث، يقلب كثيرا من المسلمات التاريخية رأسا على عقب ، بحجج بينة ، ومنطق قاهر ،إزورَّ عن التقديم له بعض أهل التاريخ وهم يستبطنون تأييد حقائقه اتقاء غضبة مأدلجي التاريخ ، كتاب تكتنفه الدهشة من أول (...)
ومضت الورقة أكثر من ذلك بمطالبتها بمناقشة قسمة السلطة لشعب جبال النوبة وشعب النيل الأزرق في كافة مستويات الحكم واعتبار تعداد الشعبين في كافة أرجاء التراب السوداني كلاً على حده هو المعيار، وزادت الورقة لتطالب بنصيب الشعبين في الخدمة العامة ومدخلها (...)
)
العقيدة :يقول الكاتب إن النمانج (الأم) كانوا يعتقدون بوجود الخالق يسمونه (أبْردِي) ويقولون في لغتهم (إلهي في السماوات العلا أنت خلقت كل شيء إنك على كل شيء قدير ) ولهم مفهوما الإلوهية والربوبية، فأبردي يشير إلى الإلوهية أما (أبدي) فيشير إلى (...)
بسم الله الرحمن الرحيم
قاسم نسيم حماد حربة [email protected]
صدر حديثا كتاب بعنوان المقدمة في التاريخ الاجتماعي لقبيلة الأما (النمانج) للأستاذ عبد الله عبد الله جهادية وهو من أبناء قبلة الأما القلائل العارفين معرفة موسوعية بثقافة القبيلة وأنسابها (...)