وجاءت الفرصة على طبق من ذهب لأهل الانقاذ. ويدرك الجميع أن شعبية الانقاذ وصلت لأدنى مستوياتها قبل استرداد هجليج. وذلك لأسباب واضحة وجلية، فارتفاع تكاليف المعيشة وصل ذروته وبلغ مبلغاً ضاقت به أحوال وأخلاق الرجال. وأخبار الفساد سودت بها الصفحات الطوال (...)
نفذت الدوائر الغربية والصهيونية العالمية الفصل الأول من المؤامرة على السودان بامتياز وتمكنت من فصل الجنوب. وفتحت إسرائيل سفارة لها بجنوب السودان ولما تكمل الدولة الوليدة شهرها الأول.
ذهب الجنوب رغم ادعاء الإنقاذ الحصافة والذكاء، ورغم أرتال الشهداء (...)
انفصل الجنوب رغم دعوات الوحدة الحارة . وتجزأ السودان والعالم كله يتجه نحو الوحدة. وانقسمت البلاد رغم رتل الشهداء الذين مضوا إلى ربهم. وانشطر الوطن وظلت القضايا العالقة جرحا نازفا. لا ترسيم للحدود ولا حل لمعضلة أبيي ولا اتفاق حول النفط. وانحسرت مساحة (...)
كنت ومازلت من المدافعين عن ثورة الانقاذ. وكان السودان بحق في عام 89م يحتاج لعملية جراحية لإنقاذه، وقد أدت الانقاذ تلك المهمة. واستطاعت الثورة في بداياتها أن تقدم بعض النماذج الطيبة، ومنها التفاف أعضاء مجلس قيادة الثورة وقتها حول صحن الفول، ووجود (...)
كتبنا كثيرا عن الخدمة المدنية في السودان، عسى أن ينصلح حالها، لكن يبدو أن بعض منسوبيها يروق لهم تعذيب المواطنين واستخدام كل الأساليب والحيل التي تحقق هذا الهدف الغريب.
هنالك أسلوب عجيب يستخدمه بعض موظفي المحليات من أجل إرغام المحال التجارية على (...)
انتفضت بعض شعوب الدول العربية ضد طواغيتها، وقد نجحت بعض تلك الثورات في إزالة الطواغيت وظهر ركام الفساد الضخم ليس من أولئك الطغاة فحسب، وإنما جرَّ خلفهم تلك الحاشية الضخمة من الوزراء وأصحاب الحظوة والقرابة.
لقد كانت الشعوب تئن من الغلاء والندرة (...)
الرياض حاضرة المملكة العربية السعودية إحدى أعظم مدن العالم. وضمت بين أحضانها الدافئة نخبة مميزة من أبناء الجالية السودانية، وهي نجوم سطعت من خلال حراك منظمات المجتمع المدني التى تزخر بها الجالية السودانية. ولا يكاد يمر أسبوع الا وتشهد الرياض عدة (...)
الذين وقفوا مع الانقاذ والذين وقفوا ضدها لا ينكرون ما قدمته في مجال التنمية الخدمية، إلا أن تنكر العين ضوء الشمس من رمد. وتشهد لذلك الطرق والجسور والسدود والمدارس والجامعات وغيرها.
لكن الاشراقات لا تحجب الاخفاقات، ومن حق الانقاذ على الناس أن (...)
وقف باقان أموم فى ردهات مجلس الأمن الدولى ليقول باستحالة الوحدة بين الشمال والجنوب، بل ويطالب الدول الكبرى بدعم الدولة الوليدة القادمة. وبذلك خرج باقان ومن لف لفه عن اتفاقية السلام التى تدعو طرفي الاتفاق للعمل من أجل الوحدة، وخرج كذلك على الدستور (...)
لعلَّ المغترب السوداني أكثر الناس شقاءً، رغم زيف الدعة والرفاهية، فقد ترك والديه وأسرته في مقتبل عمره بعدما شحت بلادنا وأصابتها الندرة، فذاق مرارة الفراق ولوعته، ثم جلس في بلاد الاغتراب بعدما طالت فاقة بلادنا، وتزوج وكون أسرته التي كتب لها أن تعيش (...)
كابد المغترب السوداني كثيراً في سنين السودان العجاف في الثمنينيات و التسعينيات، فقد فرضت عليه ضرائب باهظة وتحويل إلزامي ورسوم دخول ومغادرة إلى آخر القائمة الطويلة، وتحملها في صبر وشجاعة، لأن البلاد تعاني الندرة والفاقة بسبب أخطاء الساسة القاتلة، ففي (...)
نسوق التهنئة في البداية للشعب السوداني العظيم الذي ظل يضرب أروع الأمثلة، ففي اكتوبر 1964م انتفض الشعب ضد الحكم العسكري وأتى بالديمقراطية، لكن الأحزاب خذلته وكان الأداء أسوأ. ثم انتفض الشعب ثانية في ابريل 1986م ضد العسكر ومرة أخرى تخذله الأحزاب (...)