* بدوافع نفسية كبيرة يخوض الهلال مساء اليوم نزاله الدوري الثالث في الممتاز امام خصمه الشرس الخرطوم الوطني. * الفريق الذي يستقدم مهاجما مرعبا حاز على جائزة هداف الدوري ببلده الكميرون (داودا كاميلو) يبقى فريقا بطموحات وآمال عراض..يبحث عن موقعه وسط الكبار ويستحق بذلك ان تعامله باحترام! * الفريق الذي يستقدم مدربا صارع فكرا تدريبيا متقدما في اهم المنافسات العالمية مع منتخب بلاده (غانا) - المدرب كواسي ايبياه ليسدد له مستحقاته بالعملة الصعبة يستحق ان تبذل امامه كل الجهد اللازم. * خدمة كبيرة ومجانية سيحصل عليها البلجيكي باتريك اوسيموس نظير مقابلته المهمة باستاد الخرطوم مساء اليوم امام الخرطوم، والرجل مقبل بكتيبته على اولى معاركه الافريقية الساخنة امام ند يبدو مغمور وهنا يكمن الخطر! * تعادل المريخ امس مع الاهلي الخرطوم امر له مكتسبات كثيرة غير منظورة لصالح الهلال تتجاوز افق التساوي في عددية النقاط المهدرة واعتلاء الصدارة بفوارق الاهداف الى جانب نفسي اهم بكثير من ذلك. * تعادل حرر اللاعبين من ضغوطات نفسية كبيرة تعرضوا لها بعد التعادل غير المتوقع امام الاهلي شندي في اولى الجولات ووضعهم تحت ضغط الحاجة لاكتساب ثقة الجماهير وإسعاد العشاق والانصار. * تعادل حرر الجماهير نفسها من فكرة ان الهلال لا يحق له ان يهزم او يتعادل بدليل ان الند نفسه تذوق امس مرارة هدر النقاط والخروج بافضلية التعادل وكسب نقطة بدلا عن فقدان نقاط ثلاث وبالتالي فإن الاشارة الايجابية هنا انك بقدر ما تحلم بحصد النقاط دون نزيف فهناك ايضا طرف آخر يحلم بذات الفكرة ليبقى الفارق في حجم الاسناد الجماهيري وحالة الالتفاف التى يصنعها كل جمهور خلف فرقته، والفارق هنا قطعا لصالح صاحب الجماهيرية الاعلى دون منازع الهلال. * تعادل خفف الضغط عن اوسيموس نفسه حديث العهد بالتركيبة النفسية لجمهور الهلال الذي أثار دهشته وهو يستقبل الفريق العائد من معسكر اعدادي بالطبول والدفوف ولم يصدق بان ثمة عشاق يحملون محبوبهم بحدق العيون لهذا الحد المخيف والمروع! * اذا بكل هذه المعطيات يبقى لقاء الخرطوم اليوم قطعة من نار...نزالا حقيقيا لا يقبل من لاعبي الهلال سوى البذل والبذل وحصد الثمرة مرتين... مرة بكسب النقاط ومرة بكسب تجربة حقيقية قبل منازلة خصم زنزبار. * كل الظروف اليوم في مصلحة الهلال...التفاف جماهيري...اسناد اداري...معسكر منضبط للاعبين...اعلام يساند ويعضد ويعلي من شأن الفريق منتظرا وصوله لمرحلة التجانس المطلوبة ومن ثم العبور نحو الغايات والغايات تبقى كبيرة لان طالبها هو الهلال. * لن نطلب من جماهير الهلال ان تزحف صوب الاستاد لتساند وتشجع فهي جماهير ذات وعي يتجاوز مرحلة شحذ هممها ودفعها لاداء واجب ظلت تعيه على مر العصور والازمان لكننا نطالبها فقط بالصبر...الصبر على اللاعبين وتحفيزهم عند الخطأ ليحدث الصواب والتصفيق لهم ودعمهم حين تبدو منهم استكانة وعدم اطلاق صافرات الاستهجان والصياح في وجه اللاعبين لان لمثل هذه التصرفات آثاراً نفسية مدمرة على اللاعبين في حال بدرت -لا قدر الله- من المشجعين. * للهلال حلم ...حلم كبير لن يتمكن من تحقيقه الا خطوة فخطوة...يدا بيد...مرحلة فمرحلة حتى نصل بالفريق لدرجة الجاهزية البدنية والنفسية المطلوبة لتحقيق الانتصارات الكبيرة . * قلتها من قبل ..نحن نريد ان يكون مصيرنا دوما بيدنا لا بيد عمرو...هذا هو مبدأ الكبار ومصيرنا يبدأ من خرطوم ايبياه ثم زنزبار. * لتعش دوما فوق القمة يا هلال حاشية:- * في حوارين سابقين مع اوسيموس وغارزيتو اشار كلا المدربين بلغة الحذر الى خصم واحد هو الخرطوم الوطني! * إشارة المدربين لم تأت من فراغ وهو ما يتطلب من لاعبي الهلال اليوم التعامل مع الخرطوم ومنحه قدره المستحق من دون افراط! * تعادل المريخ امس جعل الكثيرين يستيقظون من حلم ناتج من جرعة عالية من التكثيف الاعلامي الذي صور لهم الفريق على انه متصدر الممتاز بنتيجة مباراة واحدة تعادل فيها الهلال وكسب الاخير ! * شعلة وليد الشعلة التى اشعلها امس باستاد المريخ أفاقت المريخ من وهم كبير سيطر على الاذهان اسمه بكري المدينة! * وليد الشعلة تسبب في ركلة جزاء ونال النجومية في وجود (الدولي) بكري المدينة! * الصغار نجحوا في ما فشل فيه (الدوليون) * الاهلي سجل الشعلة في يونيو الماضي بخمس مليون جنيه فقط مقابل ثلاث مليار اهدرها المريخ في بكري! * صاحب الملايين الخمس اهدى فريقه نقطة ومنحه تعادلا بطعم الانتصار! وصاحب المليارات الثلاث افقد فريقه نقطتين ! * هل يمكن لجمال الوالي ان يستعيد من بكري مبلغا وقدره 2 مليار و995 مليون جنيه نظير إخفاق نجمه في البزوغ امام لاعب ناشئ قيمته خمسة مليون جنيه فقط مع خصم الفوائد؟ * اليست هي (ثروة) مهدرة يا جمال ؟ * على بكري المدينة التركيز في طريقة تحرك وليد الشعلة وتمركزه امام المرمى عساه ينير له الطريق ! * مهمة وليد في إنارة الطريق لمن ضل عنه اقرب للمهمة المستحيلة لفوارق العمر والعطاء بين الاثنين! * نحن مالنا...خلونا مع كاريكا احسن.