بيان هام من تضامن شباب السودان باريس في واحدة من حلقات سلسلة الملاحم البطولية للشعب السوداني تقود جماهير شعبنا هذه الايام معارك ومنازلات تحررية عظيمة،بغرض الفكاك البائن من نظام الجبهة الاسلامية البائد والذاهب الي مزابل التاريخ بخطي متسارعة،ان هذا التاريخ الذي يخط في هذه اللحظات بدماء الابطال يتسق تماما مع كيان شعبنا،هذا الكيان الذي احدث من قبل انتفاضات مجيدة اقتلع بها ديكتاتوريات راسخة امتلكت ما امتلكت من اجهزة امنية واستخباراتية محترفة،الا ان ذالك لم يكن عاصما لها دون ارادة الشعب. شرفاء الانسانية: ان هذا الحراك الجماهيري قد ووجه بقمع موغل الافراط من قبل مليشيات النظام التي لا تتحدث سوي القتل حيث قامت هذه المليشيات باطلاق الرصاص الحي في مواجهة الطلاب مما افضي الي سقوط عدد مقدر من الشهداء كان احدثهم الطالب محمد الصادق شهيد جامعة الاهلية ومن قبله سقط الشهيد ابوبكر الطالب بجامعة كردفان، وهذا نهج وسلوك مضطرد للنظام منذ مجيئه وليس ابتداء بالتاريخ القريب فمن قبل شهداء جامعة نيالا واحداث سبتمبر البغيضة وشهداء جامعة الدلنج وجامعة الخرطوم والجزيرة والقائمة تطول بشهداء ومعارك الخلاص التي قادتها الحركة الطلابية. شرفاء الانسانية: ان هذا النظام منذ وأده للديمقراطية بليل سيئ الذكر وهو يتخذ القتل والفتن كخارطة للبقاء،فلقد اشعل الحروبات العنصرية في جنبات البلاد وفصل الجنوب بسياساته الرعناء ولازالت جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق ترزح تحت وطأة حروباته القذرة وفي ظل اوضاع انسانية سيئة وبالغة التعقيد تعايشها هذه الشعوب وانتهاكات بشعة لحقوق الانسان وهذا ليس بشهادتنا نحن ان كان بشهادتنا تهمة،بل بشهادة النظام نفسه الذي تحدث مقللا عن بعض المئات من الالاف من القتلي مما افضي الي ان يكون رؤوس هذا النظام مطلوبين للعدالة الدولية بسبب ارتكابهم لافظع حروبات الابادة واطولها في السنوات الاخيرة. شرفاء الانسانية: ان هذه الهبه والصعود المطلبي الجماهيري المضطرد هو بداية الخلاص من هذا النظام،ويكفي ماتذوقته جماهير شعبنا خلال ثلاثة عقود من الذل فلقد ان الاوان لكي نرتق نسيج مجتمعنا السوداني ونتحد ومن ثم ننتفض ونعانق الشوارع التي تعينا جيدا لنعيد بعث تاريخنا المجيد،حانت لحظات الاقتصاص لضحايا الابادة، ان الاوان لايقاف العبث بحضاراتنا وتاريخنا وارثنا،ازفت ساعة اقتلاع واجتثاث نظام الجبهة الاسلامية من جذوره. السادة شرفاء الانسانية ومنظمات المجتمع المدني الفرنسي والمجتمع الدولي اننا في الجمعية الخيرية الفرنسية لمساعدة اهالي جبال النوبة بالتضامن مع تنظيمات وروابط المجتمع المدني السوداني بفرنسا نؤكد علي الاتي: 1-ندين باغلظ العبارات الاعتداءت الوحشية والاعتقالات خارج اطار القانون والتصفيات الجسدية التي يمارسها النظام بحق طلاب الجامعات السودانية ونشطاء المجتمع المدني. 2-نحث المجتمع المدني الفرنسي والحكومة الفرنسية علي زيادة وتيرة الضغط علي النظام السوداني ومحاصرته دوليا لارغامه علي ايقاف عمليات الابادة والانتهاكات التي تشهدها مناطق جبال النوبة ودارفور والنيل الازرق،هذا بجانب تهيئة ممرات انسانية عاجلة لايصال المساعدات للضحايا. 3-نحث المجتمع الدولي علي ضرورة الالتفات لالتزاماته الاخلاقية تجاه قضايا حقوق الانسان ومن ثم التحرك لانفاذ اليات العدالة الدولية فيما يتعلق بجرائم الحرب والابادة المرتكبة من قبل النظام. (دمتم ودامت نضالات الشعب السوداني الابي) اعلام التضامن 07/05/2016