اصل الحكاية حسن فاروق جاطت عادت قضية اشراك اللاعب الموقوف بكري المدينة الي المربع الاول ، واعضاء لجنة الاستئنافات يتذكرون فجأة بعد اكتمال النصاب القانوني لاجتماع فشل قبلها مرتين في الانعقاد لعدم الاكتمال ، ان من حق الناديين (المريخ والامل) استلام القرار الاول باعادة المباراة ، وهو القرار الذي ظل حبيسا بادراج الاتحاد العام لفترة ليست بالقليلة ، فقد صدر قرار لجنة الاستئنافات باعادة المباراة بتاريخ 20ابريل 2015 ، ويفترض حسب ما اوردت في هذه المساحة اكثر من مرة ان يصل القرار للناديين ، ويقررا بعد ذلك مراجعته او القبول به ، وذكرت ايضا ان الاتحاد العام لايملك حق اخفاء القرار عنهما ، ولايملك حق الدفاع عن ناد علي حساب ناد آخر ، من حقه الدفاع عن قراره باعتماد النتيجة التي انتهت اليها المباراة واعتبار اللاعب غير موقوف ، ولكنه ايضا ليس السلطة القضائية التي تحدد صحة قراره طالما هناك استئناف لهذا القرار، هناك جهة اعلي مستقلة ومعترف بها من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) هي لجنة الاستئنافات يخضع لحكمها وهي التي تحدد صحة قراراته من عدمها ، وهي التي تحدد طبيعة المسؤوليات وشكل العقوبات وفقا للقانون ، بمعني لايوجد شيء اسمه نحن استلمنا خطاب من الاتحاد العام واشركنا اللاعب ، وبالتالي ليس مسؤوليتنا ويتحملها الاتحاد ، مثل هذه التقديرات تصلح (للونسة) لانها لاتحتكم لقانون .. فخطأ الاتحاد له عقاب ، وخطأ النادي له عقاب ، والخطأ المشترك له عقاب وكله بالقانون. اجتمعت اللجنة وطالبت الاتحاد قبل النظر في طلب مراجعته لقراراها الاول ، ان يسلمه الناديين (المريخ والامل) حتي تتساوي جميع الاطراف في فرص العدالة ، وتؤكد في ذات الوقت علي تمسكها بقرار اعادة المباراة ، ومن يرغب في المراجعة بعد ذلك منهما يمكنه التقدم بالطلب ، ولكن يبقي السؤال لماذا صمتت اللجنة كل هذه الفترة ، وهي تعلم ان القرار لم يصل الناديين؟ اصدرت اللجنة القرار وفرضت علي الاتحاد العام تسليم قرار الاعادة ، وهو قرار لايجد ترحيب من المريخ ، الذي يعتمد علي (ضهر) الاتحاد القوي في الدفاع عن القرار نيابة عنه ، وقد يجد ترحيب كبير من نادي الامل العطبراوي ، الذي ذكر رئيسه جمال حسن سعيد مرارا وتكرارا انه يستحق النقاط الثلاث . ليبقي عامل الزمن هو الازمة القادمة ، فلجنة الاستئنافات لم تحدد بحسن نية او غيرها موعدا محددا تلزم فيه الاتحاد العام بتسليم قرارها الاول والاخير حتي الآن باعادة المباراة ، وبالتالي يبقي الزمن مفتوحا ، فقد يسلم الاتحاد العام القرار وقد لايسلمه ، وقد يسلمه في الوقت الذي يريد ، والدورة الثانية علي وشك الانطلاق ، وبعد اسابيع ستدخل الاندية في حسابات الصعود والهبوط ، وعندها ستتفجر الازمة لم يحسب لها اسامة عطا المنان الحساب ، وستدخل اندية كثيرة في الصراع ، علي مستوي الصدارة والهبوط وحتي اندية الوسط لن تصمت ، وبالتالي بدلا من ان تنحصر القضية في ناديين ستهدد موسما كاملا بالانهيار، لذا اري ان قرار لجنة الاستئنافات الاخير يعني كلمة واحدة (جاطت) .