لدغة عقرب النعمان حسن فى يوم الختام (جاطت) ولا يعرف كيف تفرج لأول مرة وفيما تبقت ساعات لانطلاقة مباراة القمة بين الهلال والمريخ لتحديد بطل الممتاز وقفل ملف الموسم تفجرت ثلاث قضايا بطولة اللجنة المنظمة (عفوا هكذا يسمونها) ولجنة الاستئنافات (وهكذا أردوها) الذين أعلنوا قررات ثلاثة (قلبت كل أوضاع الدوري ولتواجه بردود فعل عنيفة من قبل الأطرف المعنية بها ولعلها المرة الأولى فى تاريخ لقاءات القمة رغم أهمية هذا اللقاء أن تطغى على أخبارها قضايا جانبية تستأثر بالجدل الذي فرض نفسه وغطى على الاهتمام بانطلاقة القمة التى لم يعد يعرف إن كان قائم في موعده أم لا وهو ما لن يعرف حتى تسمع صافرة البداية وهل صحيح أن القرار الخاص بالهلال والخرطوم الوطني متكتم عليه عمدا لما بعد القمة مع أن القمة ستحسم البطولة (تجي كيف دي)..أصبح الصبح ولم يعد يسمع غير صوت السجان يخرج من الحبس من يشاء ويسجن من يريد أن يسجن في يوم الختام والكل منتظر صافرة نهاية مباراة القمة ليطوي ملف الموسم و يفاجأ الوسط الرياضي بأنه لا يعلم إن كانت هناك مباراة قمة في موعدها أم لا؟ وإن كانت هل هى التي تحسم البطولة أم تبقى البطولة ملفا مفتوحا بعد المباراة كما يفاجأ مريخ كوستي وأهلي عطبرة بأنهما فى يوم الختام أحيلا للسنترليق! والمفاجأة الأكبر أن كليهما يرفضان المواجهة في سنترليق البقاء في الممتاز! وكلاهما كان قد بدأ إعداد نفسه للموسم القادم ببلوغ الموسم نهايته . هكذا جاطت فى آخر يوم ولما حسبناها تفرج جاطت أكثر ست نقاط وربما تسع خصمت في آخر لحظة من إعلان نهاية الموسم كتبت النهاية لمريخ كوستي وأهلي عطبرة نتيجة شكوى حول إشراك لاعب موقوف كم أغرق سيدي بيه مباراة القمة في بئر مياهه راكضة فلقد أجمعت الأوساط الإعلامية على صدور قرار بإعادة مبارة الهلال والخرطوم الوطني مما أثار المريخ مطالب بحق مشروع لتأجيل القمة حتى يكون لها القول الفيصل فى البطولة وفى ذات الوقت لم يصدر ما يؤكد صدور القرار نفسه, ومسئولو الاتحاد يهربون من الإفصاح رسمياً عن القرار وهناك من يؤكد إن القرار تحويل الثلاث نقاط للخرطوم الوطني مما زاد الأمرتعقيدا فأي قرار هذ تجبن الأجهزة عن إعلانه ومواجهته رغم أهمية آثاره؟! أما مريخ كوستي فأمره عجب فمع أنه المطعون ضده والمهدد بخصم نقاطه لصالح هلال الأبيض لا أحد يخطره بقرار اللجنة المنظمة مع أنه هو المعني اولا به لأنه المتضرر منه والمعاقب، وله حق الاستئناف ضده حماية لمصالحه والمحددة فترته بأربعة وعشرين ساعة فإنه لم يخاطب بالقرار ويخطر به ويسلم أصل القرار ليمارس حقه الدستوري والقانوني حتى أجبر لأن يسعى بنفسه للاتحاد متسولا حتى يسلم نسخة القرار ليفاجأ بأنه صورة من القرارللعلم وهو صاحب الحق الأصلي كما هو حق الطاعن بل وأهم منه لأنه المتضرر وتخصم منه نقاطه بل وتحيله للسنترليق فكيف يكون الموقف لو أنه لم يسعى بنفسه للحصول على القرار الذي أصبح صورة للعلم؟! وليس اصل وهو صاحب الحق فى الاستئناف فكيف يكون الموقف لو لم يلاحق الاتحاد بنفسه وليحصل على الصورة بعد مماطلة فهل هذا انحياز مكشوف وهل هى تدخلات سلطة كما يتردد فى بعض أجهزة الاعلام؟ أما أهلي عطبرة فمن حقه أن يتساءل هل كان نادي الأهلي الخرطوم سيشرك لاعباً موقوفاً لو أن إشراكه يفقده هو ثلاث نقاط تطيح به من مركزه وتهبط به للسنترليق او الهبوط للدرجة الأولى؟! صراحة من حق الأوساط الرياضية أن تتساءل هل هذه التصعيدات تدخل سلطة ومن هي؟! لأنه موسم شيَّعه المسئولون عنه وأيا كانت النتائج التي ينتهي لها الأمر فما حدث غير عادي! لأنه موسم (خاتمة حنضل) أي كانت الخاتمة وتبقى الماسأة كورة مافي! واحترام للقانون مافي! والله يستر ما تكون القيم مافي!