تتصدرالتجربة الماليزية فى مشاريع التمويل الاصغرحديث المنابر بوصفها تجربة رائدة من شأنها ان تسهم فى اثراء التجارب المحلية لعدد من الدول التى تهتم بتطبيق تلك المشاريع وتضعها ضمن اولوياتها للتنمية الاجتماعية ورفع المستوى المعيشى لسكانها. وتفيد المتابعات بان السودان طبق تلك التجارب قبل عدة سنوات فى عدد من الولايات الزراعية بصورة تقليدية فكان التمويل حكومياً لفئة من صغار المزارعين لانتاج محاصيل نوعية لسد حاجة أسرهم من بعض الخضروات والفواكة وتطورت حديثا ذات الرؤية بصورة أكثرعملية فى شكل وحدات وادارات للتمويل الاصغرشملت عدداً من الولايات ودخلت البنوك لتتولى مسؤولية دعم تنفيذ استراتيجيات الدولة وتحقيق اهداف اخرى تتمثل فى تطوير الصيرفة الاجتماعية بهدف ازالة الفقر ودفع النشاط الانتاجى. وفى السياق قال جون ايمانويل مسؤول مشاريع التمويل الاصغربالجنوب ان نشاط الجانب المحلى لهذه المشاريع موجود لكن بصورة ضعيفة فى الاقليم اذ تنشط المنظمات فى هذا الجانب بصورة اكبروتحقق للمواطن اكتفاء ذاتى ودخل جيد . وذكر جون ان معظم المشروعات مخصصة للحرفيين وفى القطاع الزراعى بشقيه النباتى والحيوانى (مشاريع لتربية الابقاروالدواجن وقوارب لصيد الاسماك غيرها). واوضح جون فى حديثه ل(الرأي العام ) ان البنك الدولى منح بعض المواطنين تمويلاً بلغ (20)الف دولاريقدم بصورة سنوية على ان يقوم الشخص بتقديم دراسة جدوى للمشروع وهوامش الربح مبيناً ان تلك المشاريع تنشط بمدن الاقليم الجنوبى ملكال - جوبا بصورة خاصة. وتفيد المتابعات بان هناك مشاريع اخرى تنفذ بدعم حكومى تسمى (المال الدوار) وهى دفعات نقديه تقدم للمواطنين على ان ترد دون فوائد بعد ستة اشهر. وكان الدكتور صابر محمد حسن - محافظ البنك المركزى - قد أكد فى تصريحات سابقة ان مشاريع التمويل الاصغرفى الفترة المقبلة ستتوجه نحو المدن التى لم تحظ بنصيب وافرمنها وتابع: ( من اراد ان يرى مشاريع التمويل الاصغر على ارض الواقع فهى فى مدن الشمال وفى بورتسودان)، واقر د. صابر بان العاصمة لم تجد حظاً وافراً من تلك المشاريع. وفى ذات السياق ذكرخالد الأمين المديرالسابق لادارة التمويل الاصغر ببنك السودان المركزى فى حديثه ل(الرأي العام) ان التمويل الاصغرصناعة جديدة من اهم مقوماتها وضع اسس واضحة للعمل تقود الى تحقيق الاهداف الموضوعة بنجاح لان فشل تلك المشاريع يعنى فقد التمويل مبيناً ان الاداء فى الفترة الماضية مضى بصوره متوازنة وشمل عدداً من الولايات. وحسب الجدوى الاقتصادية لتلك المشاريع اوضح الخبيرالاقتصادى عادل عبد العزيز ان مشروعات التمويل الاصغر تسهم فى ترقية الاقتصاد المحلى بصورة مقدرة وفى زيادة الانتاج وخلق فرص عمل وتحفيزالنشاط الاقتصادى والصناعات الصغيرة خاصة وانها تستهدف شرائح المجتمع المتباينة من خلال برامج واضحة ومخطط لها بلوائح وتشريعات تواكب المستجدات المرحلية . وذكرد.عادل ان للبنوك دوراً فاعلاً من خلال التمويل الذى تقدمه والمحافظ التى تنشئها.