المدرعات ونجوم كادوقلي وجها لوجه بالابيض    رابطة وسط المدينة تعقد الاجتماع التقليدي لنهائي كأس المشجعين ببورتسودان    منتخب ابوكارنكا بطلاً لدورة الصداقة للمحليات بشرق دارفور    الجامعات والمدارس السودانية بمصر..ما بين الجشع ورسالة التعليم    منتخب مصر يعبر عقبة موريتانيا.. ويقطع خطوة نحو الكان    صلاح يقلص الفارق مع حسام حسن.. ويكرر احتفاله الجدلي    شاهد بالصورة والفيديو.. بأزياء مثيرة للجدل.. فتاة سودانية تستعرض جمالها وتفاصيل جسمها في شوارع القاهرة وتثير غضب المتابعين (فك العرش بقى في الشارع العام كمان)    شاهد بالصورة.. زواج شاب مصري من فتاة سودانية يخطف الأضواء على مواقع التواصل الاجتماعي بالبلدين    شاهد بالصورة والفيديو.. بالأحضان وفي لحظات رومانسية.. الحسناء السودانية "عزيزة" تواصل إبهار المتابعين وتزف زوجها عريساً لزوجته الجديدة    شكراً حميدتي.. لأنك أجبرتنا على فتح كنوز محبتنا للشايقية    مني أركو مناوي يكتب: بعد ده كله كمان بتبكي    حاكم الشارقة يوجه بإعفاء دور النشر في فلسطين ولبنان والسودان من رسوم المشاركة في "الشارقة للكتاب"    قبيلة القريات تسير قافلة محملة بالإبل والخراف والمواد الغذائية دعمآ للقوات المسلحة    حميدتي محبط ويائس ومخذول    القيادات الإعلامية للميليشيا تهدد مصر بتدمير السد العالي    مهاجمة حميدتي لقبيلة الشايقية واصداره توجيهات لقواته لتقتل أعضاء التنسيقيات يكشف عن نهج غير أخلاقي    د. مزمل أبو القاسم: شوايقة.. والبلد رايقة!!    السودان يعلق على قرار الإدارة الأمريكية    بدون أهداف.. السودان يتعادل مع غانا في عقر دارها    قوات الجمارك السودانية تشارك في إجتماع المديرين العامين للجمارك بدول الكوميسا    غندور: من يُردِّدون بأن عودة قادة المؤتمر الوطني لجني ثمار الحرب لا يعلمون شيئاً    ليفربول يخطط للإطاحة بصلاح لإرضاء "صديق" سوبوسلاي    السيسي يزور إريتريا لتوقيع "اتفاقية تعاون عسكري"    "عقدة الخواجة".. جدل في مصر بسبب النشيد الوطني بالإنجليزية    المغرب.. اختيار الرباط عاصمة عالمية للكتاب لعام 2026    "الإخوان" يناطحون بحربهم صخرة القدر؟!    7 طرق لتوفير استهلاك باقة الإنترنت على هواتف "أندرويد"    بتهمة الإضرار بالصحة العقلية..ولايات أميركية تقاضي "تيك توك"    التضخم في مصر يرتفع    «غرفة التطوير» المصرية تكشف مستقبل أسعار العقارات بمصر بعد رحيل أكثر من 12 ألف سوداني    بسبب حشرة.. إصابة «سودانية» بحروق داخل مطبخ في عين شمس    «غرفة التطوير» المصرية تكشف مستقبل أسعار العقارات بمصر بعد رحيل أكثر من 12 ألف سوداني    «غرفة التطوير» المصرية تكشف مستقبل أسعار العقارات بمصر بعد رحيل أكثر من 12 ألف سوداني    ولي العهد السعودي يطمئن الجميع على صحة خادم الحرمين الشريفين    جنايات القاهرة تصدر حكماً بإعدام قاتل ومغتصب الرضيعة السودانية    وفاة سامي باسو عن 28 عاما.. المصاب بالشيخوخة المبكرة    كارديشيان تطالب بالإفراج عن أخوين متهمين بقتل والديهما    9 طويلة في وضح النهار بكسلا ورسالة في بريد مدير الشرطة ووزير الداخلية    رصد انفجار شمسي كبير.. وتحذيرات من عاصفة متوقعة السبت    انجازات قوات الجمارك السودانية تتوالى بضبط 43 كيلو ذهب مهرب    المجتمع الدولي.. خصم أم حكم؟    انخفاض النفيس .. سعر الذهب اليوم في مصر    الحياة الصحية.. حماية للقلب والشرايين    10 أطعمة تحتوي على أعلى نسبة بروتين لكل 100 غرام    الإعدام شنقا ل17 عنصراً بالدعم السريع ومدنياً لمهاجمهتم مطار مروي    بعد أن كشفت الحسناء "لوشي" إصابتها به.. ما هو مرض "بانيك أتاك" وما هي أعراضه وكيف يتنجنب الشخص الإصابة به وهذه هي طرق علاجه!!    بحضور وزير الداخلية ومدير الجمارك.. ضبط (141) كيلو جرام من مخدر الآيس    ارتفاع معدل التضخم إلى 218% في أغسطس    توضيح من شرطة ولاية نهر النيل    حادث درنة الليبية.. مصرع 11 عاملًا مصريًا وإصابة 15 آخرين .. تفاصيل    خروج 8 من ماكينات غسيل الكُلى عن الخدمة بمستشفى المُجلد المرجعي    محجوب فضل بدري: أنقذو عبد الرحيم    إدانة رجل في هونغ كونغ.. بسبب قميص "مثير للفتنة"    500 يوماً مناصفة بين مناطق الجيش والدعم السريع (5)    مساعد البرهان يبشّر بتشغيل باخرة نيلية بين السودان ومصر    دار الإفتاء توضح حكم التطوع بالصيام فرحا بمولد النبى الكريم    نُذُرُ الموت    مصطفى ميرغني: جنازة الخوف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السودان ورغم امتلاكه لأكبر احتياطي من المياه يعاني من فاقد المياه والصرف الصحي

الوضع الحرج عالميا لماهو متاح من مياه عذبة من حيث الندرة في ارتفاع معدلات التلوث والحقوق الأخلاقية للأجيال القادمة في ظل ازدياد الطلب عليها، دفع مجلس الوزراء الجهات المختصة بقيام ورشة للمياه والصحة، ورفع توصياتها للحكومة لتدارك الموقف واستصحاب الرؤى العلمية، فجاءت الورشة متضمنة العديد من الاوراق العلمية التي ناقشت قضايا المياه. وفي هذه المساحة تواصل الصحافة الغوص في هذه الاوراق وتقديم ما تضمنته من سرد للواقع وسبل معالجة الموقف يحتم اتخاذ إجرآت صعبة لحمايتها في إطار، بمفهوم الإدارة المتكاملة لموارد المياه,
سلطت الاوراق على موارد المياه في السودان و نوعية المياه والمهددات والمخاطر من تلوث وندرة تؤدي للجفاف، ووفرة زائدة تسبب الفيضانات التي تهدد الحياة والممتلكات, كما تعرضت لمعايير الإستخدام للأغراض المختلفة، وماهو مطلوب من إجراءات للحماية إضافة للمطالبة برفع قدرات المؤسسات المعنية مع التنسيق بينها للقيام بإجراءات الحماية.
إن المياه العذبة المتاحة للإنسان سواء أكانت جوفية أو سطحية لا تتجاوز نسبتها (2,5%) من جملة المياه على سطح الارض ما يعني ان هنالك محدودية في كميات المياه العذبة المتاحة للاستغلال في العالم مع وجود تحديات ومهددات طبيعية وغير طبيعية تواجه العالم، مما يستوجب تنسيق الجهود من أجل إدارة متكاملة للموارد المائية.
وتتمثل التحديات في النمو السكاني المضطرد ،التوسع الحضري وارتفاع مستوى المعيشة، التوسع في التنمية الزراعية والصناعية، , التدهور المستمر في نوعية المياه نتيجة لضعف ادارة الصرف الصحي بأنواعه المختلفة وطريقة التخلص من الفضلات الصلبة، إضافة لمخاطر التغير المناخي والتدهور البيئي، ومما سبق يتضح حجم الضغط على الموارد المائية المحدودة, ويتوقع أن يكون ملياران من سكان العالم يعانون من نقص المياه العذبة (أقل من 500 لتر فى العام) بحلول عام2025 ويمثل الهدف العاشر من المرمى الإنمائي للألفية رقم سبعة في خفض نسبة الذين يعانون من الحصول على مياه شرب مأمونة وصرف صحي آمن الى 50% بحلول عام2015.
الموارد المائية في السودان:
الموارد المائية في السودان متنوعة وتشمل الأمطار، مياه النيل، الأودية, المياه الجوفية والمياه غير التقليدية (كخيار). ويقدر حجم الموارد المائية حاليا ب ) 31.5 مليار م3/ العام لمقابلة احتياجات حوالي 40 مليون نسمة) . عليه يكون نصيب الفرد 787.5 م3 / العام ليصنف السودان حاليا ضمن الدول التي لديها شح في المياه حسب تصنيف الأمم المتحدة (اقل من 1000 م3 / العام/ الفرد).
مكونات الموارد المائية في السودان:
تعتبر الامطار من أهم الموارد المائية فهي نادرة في أقصى الشمال وتفوق (1200 ملم/ العام ) في أقصى الحدود الجنوبية والجنوبية الغربية. كما أن معدلات الهطول تتصف بالتذبذب العالي زمانا و مكانا في الشمال الوسط من كل عام، تعتبر المصدر الاساسي لمياه الاودية والسيول وتغذية المياه الجوفية المتجددة وتساهم في جزء مقدر من مياه النيل. حيث تمارس الزراعة المطرية .
نهر النيل:
يقدر متوسط التصريف السنوي لنهر النيل ب 84 مليار م3 عند أسوان و يبلغ نصيب مصر منها 55.5 مليار م3 ونصيب السودان 18.5 مليار م3 بينما قدرت 10 مليار م3 للتبخر وذلك حسب إتفاقيه مياه النيل لعام 1959م. اما نصيب السودان فى الاواسط قدر ب (20.5 مليار م3/ العام محسوبة عند سنار. تساهم الهضبة الأثيوبية بحوالي 85 % من جملة الإيراد الكلي لمياه النيل. كما تساهم منظومة النيل الابيض بالسريان المستمر للنيل وذلك لامتداد فترة الفيضان في منطقة البحيرات،
المياه الجوفية:
تقدر المياه الجوفية المتجددة ب 4.5 مليار متر مكعب و تساهم بحوالي 63% من المياه المنتجة للشرب فى السودان الخرطوم 60 %). كما أثبت استغلال الخزانات الجوفية الضحلة نسبيا جدواه الإقتصادية فى الزراعة (الحفر بالغرز ) بقيام المترات في شمال وأواسط البلاد, حديثا وضمن محاولات الإستثمار في السودان والدور المتوقع أن يلعبه السودان في سد الفجوة الغذائية العالمية هناك ما يصل لمستوى الهجمة على موارد المياه الجوفية في ولايات الخرطوم ونهر النيل والشمالية مما يتطلب تضافر جهود الجهات المعنية والتنسيق بينها لإدارة مثل هذا التوجه.
الحوض الجوفي النوبي:
يعتبرخزان الحجر الرملي النوبي أكبر الخزانات الجوفية فى العالم بمخزون يبلغ (7000) مليار متر مكعب ليجعل من السودان صاحب أكبر احتياطي مياه في العالم ويشمل أحواض الصحارى, صحارى النيل، النيل الأزرق، نهر عطبرة، البقارة، أواسط دارفور، النهود، شقرة وساق النعام. وقد أثبتت الدراسات الفضائية عدم أو ضعف التغذية بأجزاء واسعة من هذا الخزان.
أحواض الرسوبيات الحديثة:
تشمل أحواض رسوبيات الجزيرة وأم روابة وتعتبر الأهم بعد الرسوبيات النوبية, وأحواض أكثر حداثة تشمل القاش و وادي نيالا تعتمد عليهم مدينتا كسلا و نيالا في إمداد مياه الشرب والري بجانب أحواض أودية سلسلة جبال البحر الأحمر وسلسلة جبل مرة في دارفور الكبرى وسلسلة جبال النوبة والبطانة وأحواض الرسوبيات النيلية.
تعتبر الاحواض الجوفية بالرسوبيات الحديثة محدودة السعة وأكثر عرضة للتلوث وعليها ضغط عالي يحتم اتخاذ إجراءات الحماية.
ومن مصادر المياه بالبلاد خزانات الصخور القاعدية التي تعتبر ذات أهمية في مناطق الصخور القاعدية حيث التصدعات والتغذية من الامطار السنوية (أكثر من300 ملم) أو من مجاري الأودية . تمثل موردا هاما للمياه في مناطق جبال النوبة والانقسنا وجنوب السودان حيث كثافة المضخات اليدوية.
إن الموارد المائية المتوفرة بالسودان حاليا كافية لسد جميع إحتياجات الإستخدام بما في ذلك تأمين الغذاء ومياه الشرب والصرف الصحي.
المياه والتلوث:
تعتبر مياه الأمطار شبه خالية من الأملاح والأحماض مقارنة بمياه أمطار مناطق الصناعات ينعكس هذا على نوعية مياه المجاري المائية الموسمية في السودان لتصبح مياه عذبة وقليلة.
أما نهر النيل بتصريفه العالي وامتداد جريانه يحمل مياها عذبة وآمنة تتغير خواصها الفيزوكيمائية تغيرا طفيفا باستثناء العكارة المرتفعة جدا فى موسم الفيضان بمنظومتي النيل الازرق ونهر عطبرة. حتى تأثير الملوثات على النيل يكون محدودا ومحصورا, أما الإرتفاع العالي للعكارة وكميات الإطماء في موسم الفيضان فينعكس سلبا على تكلفة استغلال مياه النيل للشرب والزراعة، غير أن مصادر المياه معرضة للتلوث بأنواعه المختلفة. مثال لذلك التلوث بمركبات النيتروجين العضوي الناتج من تدخل الإنسان مثل الصرف الصحي المدني في الخزانات الجوفية الحرة العليا فى المدن والقرى الكبيرة بمافي ذلك ولاية الخرطوم التي يوجد بها أكثر من (700) الف سايفون وبئر بلدي ما جعلها تشكل خطرا على الصحة العامة إذ أكدت الابحاث أن (80%) من الامراض ذات علاقة مباشرة بالمياه إضافة الى أن التلوث في مياه الشرب وراء ارتفاع معدلات الفشل الكلوي.
معايير استخدامات المياه:
تختلف المعايير من دولة لأخرى حسب إمكانية الدولة في توفير مياه الشرب لمواطنيها، فمثلا معايير الإتحاد الإوربي أكثر جودة من معايير منظمة الصحة العالمية خلافا للدول النامية التي تتبنى معايير محلية إكثر تجاوزا وفي مجال الزراعة فان نوعية التربة ونسبة امتصاص الصوديوم,النسبة المئوية للصوديوم المذاب,التوصيل النوعي الكهربائي. يبقى ضروريا لوضع معايير المياه
معايير مياه الصناعة تختلف من صناعة لاخرى فصناعة الغذاء تلزمها مياه صحية صالحة كما تستعمل المياه الخاليه من الأملاح (مياه مقطرة) فى صناعة العقاقير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.