أوصد حزب المؤتمر الوطني الباب أمام الجهات التي قالت إن شريكا الحكم نقلا خلافاتهما الداخلية إلى خارج السودان حول ترتيبات ما قبل وبعد استفتاء 2011م بالعاصمة الأثيوبية. وقطع القيادي بالمؤتمر الوطني دكتور ربيع عبد العاطي في تصريح ل(smc) عدم وجود خلافات عالقة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في إطار اتفاقية نيفاشا حول مسألة الاستفتاء للدرجة التي تدعو الأطراف لنقلها خارج البلاد لتصبح عقبة رئيسة على حد وصف بعض الجهات التي روجت لهذا الأمر. وقال ربيع أن الغرض الأساسي من هذه المباحثات تبادل وجهات النظر بحضور الاتحاد الأفريقي وبعض المنظمات الضامنة لاتفاقية 2005م وليست للبحث عن صيغ جديدة للتفاهم، لأن الشريكان شكلا لجنة سياسية مشتركة بغرض البحث عن إعداد بيانات تتعلق بترتيبات ما بعد الاستفتاء وعرضها على الاتحاد الأفريقي كجهة ضامنة لاتفاقية السلام الشامل. وأوضح ربيع أن أي مسائل تتعلق بالترتيبات والإعداد لإجراء الاستفتاء سياسياً واجتماعياً وإعلامياً أمر محسوم بين الشريكين لا يمكن لأي جهة دولية أو محلية التدخل فيه لأن اتفاقية 2005م حسمت المسائل المتعلقة بهذا الشأن مشيرا الى ان المؤتمر الوطني سينتظر الواقع الذي سيفرز عبر حوارات جادة للتنبؤ بالأوضاع لما بعد الاستفتاء كما أن الاتحاد الأفريقي ومنظماته تريد من هذه الاجتماعات إعداد بيانات وملاحظات حول ترسيم الحدود والنفط والديون وما نفذ من اتفاقيات تجارية تجاوزاً لأي عقبات على خلاف ما ترمي إليه جهات داخلية وخارجية بأن الخلافات بين الشريكين تصاعدت كثيراً. وفي سياق متصل قال ربيع إن هناك نية مبيتة شديدة التركيز على المؤتمر الوطني يعمل على افشال الاستفتاء في الجنوب في إشارة منه إلى اتهامات باقان أموم معتبراً الاتهام خروجاً عن اتفاقية السلام الشامل بما يؤكد أن الحركة الشعبية تعيش أزمة حقيقية في اتخاذ القرار السياسي الأمر الذي دفع بعض قياداتها للاستقواء بالمجتمع الدولي متزرعة بأن الوطني استحوذ على الاستفتاء لصالحه .