الدوحة : وكالات ندد الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس بقرار المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير وقال في حواره اجرته مع سعادته جريدة الشرق القطرية ان قرارالجنائية يستهدف تمزيق السودان وليس الرئيس البشير او الحكومة السودانية مؤكدا ان بلاده لن تسلم اي من المطلوبين , واشاد نافع بالدور القطري في دعم ومعالجة العديد من القضايا العربية واشار الي ان بلاده بدات حملة دبلوماسية واسعة واوفدت مبعوثين رئاسيين لعواصم عربية واسيوية لكسب الدعم بعد طلب لويس اوكامبو مدعي عام المحكمة الجنائية اصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير ، وأضاف نافع ان وفودا دبلوماسية توجهت إلى عدد من عواصم العالم لتوضيح الموقف السوداني وبحث سبل المواجهة بما في ذلك منطقة الخليج العربي وإيران ودول أوروبية وآسيوية أخرى، مؤكدا على اهمية التضامن الدولي مع السودان لوقف اي إجراءات مستقبلية، و أشاد مساعد رئيس الجمهورية السوداني بالدور القطري الذي نجح في دعم ومعالجة العديد من القضايا العربية وقال نحن نقدر الدور القطري في القضايا العربية في لبنان وفي فلسطين وفي عدد من القضايا حيث كان دورهم موفقا، وسوف نطلع القيادة القطرية على آخر التطورات السودانية. وأضاف ان الجامعة العربية على اتصال وثيق بالحكومة السودانية وان امينها العام السيد عمرو موسى يقوم بزيارة حاليا إلى الخرطوم للتداول بشأن هذه التطورات مع الحكومة السودانية. وفيما يلي تورد سونا تفاصيل الحوار: ü بداية ما هو الهدف من زيارتكم لدولة قطر وماذا عن الأوضاع في الخرطوم في ضوء التطورات الاخيرة، خاصة قرارات المحكمة الجنائية الدولية؟ - تأتي زيارتنا لدولة قطر الشقيقة ومقابلة سمو ولي العهد في اطار مجموعة زيارات للدول العربية الشقيقة كلها، فقد انطلقت اليوم أمس كما تعلمون عدة زيارات لعدد من الاقطار العربية والإفريقية وحتى الأوروبية، وهذه الجولة مخصصة لقطر فقط ومنها إلى الخرطوم مباشرة، إلى جانب وفود اخرى تتوجه إلى الدول العربية الأخرى المختلفة والدول الإفريقية والآسيوية ومن بينها ايران والكويت والأردن وسوريا وغيرها. في هذه الجولة نحن نطلع القيادة القطرية على الاوضاع في السودان عامة ونتشاور معهم حول قراءة الاحداث المتعلقة بهذه القضية، وبصفة عامة نحن نستشير إخواننا وأشقاءنا العرب بصفة خاصة حول دارفور وكيف نتقدم فيها. أما الاوضاع في الخرطوم ففي الحقيقة ولعلكم تتابعون الآن ان هنالك اجماعاً وطنياً لم يحدث من قبل على ان هذه القضية (قضية اوكامبو) هي قضية استهداف للوطن وليست استهدافا لشخص ولا لحكومة ، لكنها استهداف لوطن تريد ان تمزقه من خلال هذا الاجراء، ولذلك كل القوى الوطنية بدون استثناء حتى قبل الإعلان ومنذ ان تسرب الخبر اجتمعت وأصدرت بيانا وحضرت تقريبا كل الاحزاب السودانية واصدرت بيانا اوضحت فيه بجلاء ان هذا استهداف للسودان وهو مرفوض، كذلك حتى قبل اعلان اوكامبو التقت القوى الوطنية كلها وتباحثت حول ضرورة توحيد الرأي أو الرؤى حول قضية دارفور وكان هذا اللقاء مبادرة من الرئيس البشير حين اعلن في الاسبوع الاول من يوليو في خطاب عن الإنقاذ اعلن ان هنالك مبادرة حول دارفور وسوف تطرح للقوى السياسية كلها للتباحث حولها، الآن نقول إن هنالك توحداً قوياً جداً في السودان وشعوراً بأن هذا التوجه ينبغي ان يهزم وينبغي ان يخرج السودان منه اقوى واكثر توحدا ü وكيف تقيمون الاجتماع الطارئ الذي عقدته الجامعة العربية لبحث الازمة السودانية والقرارات الصادرة ضد الرئيس البشير من المحكمة الجنائية؟ - اجتماع الجامعة العربية كان اجتماعا ناجحا جدا وموفقا جدا، والحقيقة ان هذا ما كان متوقعا منه ونحن نعتقد ان الأخ الأمين العام للجامعة العربية لعب فيه دورا عظيما ولم يقتصر دوره حتى على اجتماع الجامعة لكنه باسم الجامعة تحرك في الساحة الافريقية وفي غيرها، والاجتماع كان قطعا داعما كبيرا وفيه وضوح رؤية ان الذي يحدث هو استهداف سياسي لا علاقة له بالقانون ولا بالعدالة. ü كيف سيتم التنسيق بين الجامعة العربية والحكومة السودانية في مواجهة هذه الأزمة ؟ - نحن اصلا كنا على اتصال وثيق حتى في قضية دارفور، الأخ الأمين العام عمرو موسى زار دارفور عدة مرات ، واليوم هو في الخرطوم وقطعا سوف يتداول مع القيادة السودانية في كافة القضايا. ü الدول الأوروبية ايضا لها موقف من هذه القضية كيف تنظرون إلى ذلك؟ - نحن نتابع ان الدولة الأوروبية التي تولت كبر هذه القضية والتي دفعت فيها بقوة هي فرنسا ومن بعدها بريطانيا ، هنالك بعض الدول الأوروبية تكاد تشعر بخطورة هذا المنزلق وتشعر بأن هذه القضية ليست بالعدالة التي يدعى لها ، ونحن نطمع في ان تراجع الدول الأوروبية موقفها وان تعيد حساباتها وان لا تندفع في هذا المسار. ü ما رأيكم في الموقف الصيني وهل يمكن ان ينجح في زحزحة اي قرارات أممية أو دولية ضد السودان ؟ - اعتقد ذلك ، ليس لأن الصين لها مصالح في السودان بل لأن القضية واضحة جدا ، الصين نفسها من خلال متابعتها تشعر بان كل العالم يستهجن هذه الخطوة غير المنطقية وتعلم تماما انها سوف تجد المساندة القوية جدا من العالم كله لو أقدمت حتى على استعمال الفيتو أو غيره ، فنحن نتوقع ليس من الصين فحسب بل روسيا وغيرها الكثير جدا من الدول ، الكتلة العربية والكتلة الافريقية كلها ، كثير جدا من دول العالم سوف تقف في طريق هذا القرار وسوف تدعو إلى انه ينبغي ان يسحب ولا ينظر فيه وتتجاوزه حتى لا تحدث فتنة في السودان وحتى لا تقدم على هذا العمل غير المبرر. ü هل تدرس السودان تسليم اي من المطلوبين على ذمة قضية دارفور والابادة الجماعية؟ - غير وارد، نحن لم نفكر فيه ولن نفكر فيه ابدا ü الدبلوماسية القطرية لعبت دورا هاما في القضية اللبنانية وقضايا اخرى هل تسعون إلى دور مماثل في القضية السودانية أو اتصالات مع جهات يمكنها دعمكم ؟ - نحن حقيقة نقدر الدور القطري في القضايا العربية في لبنان وفي فلسطين وفي عدد من القضايا حيث كان دورهم موفقا ، وقطعا العلاقات بين السودان وقطر علاقات خاصة جدا والتشاور بيننا في كل القضايا يمكن ان يتم على هذا الاساس من هذه العلاقة الخاصة ومن هذا التقدير للدور القطري في تولي والسعي في قضايا الامة العربية. ü ماذا عن الدعم الاقتصادي لتنمية دارفور؟ - كل هذه القضايا تطرح وتناقش مع إخوتنا العرب جميعا بما فيهم قطر وسوف نلتقي مع سمو ولي العهد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نائب الأمير وبعض القيادات، ونأمل أن نلتقي مع سعادة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية .