أحداث ومؤشرات د.أنور شمبال [email protected] قصة تمويل أصغر 2 تفاعل الكثيرون ممن يطأون الجمرة، ومن المسئولين والمهتمين مع ما كتبته يوم الاثنين الماضي تحت العنوان اعلاه، بل أن مدير الفرع نفسه اتصل بالزميل خوجلي، ووجه بزيارة منزله تمهيدا للشروع في التنفيذ، ونشكره على الاهتمام. وابدى كمال حسيب اكاديمي لومه بحسب رسالته الالكترونية، وعاتبني لعدم فهمي للتمويل الاصغر وقال: قد نجد العذر للأخ الكريم السائق في عدم فهمه لما يعنيه التمويل الأصغر، ولكن كانت دهشتي كبيرة لعدم فهم شخصكم الكريم لهذه الصيغة أو الطريقة للتمويل، ويضيف التمويل الأصغر هو قرض بمبلغ صغير ليتم توظيفه في مشروعات تجارية (ربحية) صغيرة من حيث النشاط ورأس المال، ومن ثم يتم سداد القرض علي أقساط من الدخل الذي تحققه هذه المشاريع، وتستخدم مبالغ الأقساط التي تتحصل عليه المؤسسة الممولة (بكسر الواو) في تمويل مشاريع صغيرة أخرى، وهكذا، وتكلفته أقل من تكلفة التمويل المصرفي الذي يستهدف المشروعات الكبيرة، وعليه فالتمويل الأصغر لا يعني منح قروض لأغراض غير تجارية، مثل البناء أو الصيانة أو شراء عربة تستخدم لغرض شخصي. ويقر أن التمويل الأصغر دخل السودان بطريقة غير منهجية إن لم نقل عشوائية، وتبنته عدة مؤسسات، ومن ثم انعدم التنسيق لتنظيمه ووضع القوانين المنظمة والشارحة له لكل المعنيين بالأمر، وهذا ساهم في عدم فهم طبيعته وأهدافه من قبل كثيرمن المؤسسات والأفراد المستهدفين وغير المستهدفين، واقترح أن تتبني (السوداني) ورشة عمل أو ندوة لمناقشة مشاكل التمويل الأصغر، من حيث فهم طبيعته وأهدافه ومعوقات التطبيق وغيره... انتهى. نشكر الاخ كمال حسيب على ملاحظاته ومقترحاته، واعتقد أن دهشته في غير محلها وهو يعلم أن الطريقة التي دخل بها التمويل الاصغر غير منهجية، واضيف اليه أن كل البنوك غير مقتنعة بالتمويل الاصغر لاعتبار أن مخاطره عالية، وان هناك اعتراضات من بنوك كثيرة للصيغ التي يمنح بها التمويل، ولذلك سمح بنك السودان تضمين مثل هذا التمويل وهو تمويل عقاري، تمويلاً صغيراً لاعتبار انه لا يتجاوز السقف المسموح به للتمويل الاصغر، كما أن البعض يشيد منزله لكي يؤجره ليدر اليه دخلا اضافياً، وهناك عقود كثيرة وقعت مع جهات نقابية وغيرها ولذات الاهداف ... وهذا لا يعني عدم صحة معلوماتك من الناحية الاكاديمية، ولكن الواقع الممارس هو هذا.