• • دخلت هذه المدينة المدهشة الحالمة من خلال الحي الاكثر شهرة "منهاتن " ومن بوابته الشمالية الغربية وبتوصية من أحدى الصديقات بأنه من الاحياء الامنة .. وبواسطة الشبكة العنكبوتية استطعت حجز فندق يعتبر بكل المقاييس مناسبا فكانت جولتنا الاولى داخل " الحديقة المركزية " تلك البقعة الخضراء التي ابدعها الانسان بفكر هندسي متقدم سنوات تحكي عن عظمة التخطيط السياحي والترفيهي التراثي يحدثك سائق الحنطور الفخم وهو يداعب حصانه او سائق العجلة ذات المقاعد الوثيرة عن تاريخ انشاء الحديقة وكم عدد الزوار في اليوم وما يصرف عليها فلا تملك غير الاندهاش والمقارنة التي تسيطر على فكرك ولا تغادره عن السياحة في دولنا العربية التي تموت قبل ان تولد وعندهم حيث الاعتناء بكل التفاصيل والحكايات . • الحديقة بعدد السنوات عمرها أكثر من 136 عاما تقريبا حيث افتتحت العام 1875 على مساحة 843 هكتار ويصرف عليها في السنة حوالي 450 مليون دولار 80% منها تأتي من السياحة ويدخلها 25 مليون سائح في العام وبها 29 مجسم لمشاهير و" ابرة كلوباترا " المسلة والتي يوجد منها نسخة بمدينة باريس واخرى بلندن وتعشعش بالحديقة كم هائل من العصافير والسناجب وكل انواع الزهور وبها 25 ألف شجرة زرعت يدويا وما زالت تلقى العناية الفائقة وسنة 1951 انشئت لعبة الاحصنة والتي تعتبر الاكبر على الاطلاق . • ان مدينة نيويورك مدينة للمال والاعمال والفنادق الفخمة إلا انها مدينة الأرجل فالحركة فيها لا تتوقف هي نموذج للايادي العاملة التي تكافح لتعيش في حركة دوؤبة وفرت لها الانظمة والقوانين وكل وسائل الحركة بالطرق المعبدة المتراصصة المرقمة التي تتيح للزائر سهولة التجوال بالقطارات الارضية او سيارات التاكسي الصفراء المجهزة بشبكة الانترنت والدفع ببطاقات الائتمان او البصات السياحية الحمراء الاكثر شهرة والتي توفر متعة معرفية عن تاريخ هذه المدينة منذ ان سكنها الهنود الحمر فالحي الصيني وقوفا عند برج التجارة العالمي والذي سيحكي لكل الاجيال القادمة عن فظاعة حادث سبتمبر والذي ما ان يذكره المرشد السياحي إلا ويجعل كل ما يمت للعرب والمسلمين يكون خجولا. • في حقيقة الامر لا يوجد اثر يذكر للغة العربية فيما عدا ما كتب على بعض الاكشاك المتواضعة التي تبيع ساندوتشات او عبوات العصائر والماء المثلج وفي الغالب يديرها اسيويين او افغان كتبوا اعلى الكشك " بسم الله الرحمن الرحيم " او كلمة حلال في مقابل المقاهي والمطاعم الايطالية والتايلندية والصينية و الامريكية التي تقدم أكلات متنوعة حيث لا توجد اكلات محددة تمثل هذا الشعب الذي يتلذذ بكل انواع الماكولات غير مكترس لاكتظاظ اجساده التي ما أن تسطع شمس الصيف إلا ويتعرى للدرجة التي تشعر الزائر لهذه المدينة بأن كل شيء له حساب واعتبار فيما عدا الاجساد المترهلة في الغالب والممشوقة القوام في الاخرى لكنها تتعرى لدرجة الفظاظة يتساوي في ذلك النساء والرجال والاطفال ولا احد يهتم بالاخر حيث الجميع ترافقه الاجهزة التي تصدر الموسيقى او يحادث بعضه البعض عبر الفيس بوك وتوابعه . • انها مدينة معتدة بالتمادج البشري جاذبة لكل عناصر البشر ومكتظة بكل ماركات الملابس العالمية مجموعة من الافارقة اللذين يسوقون تذاكر البصات السياحية ببدلهم وكاباتهم الحمراء ما ان يلمحون الحجاب وإلا ويبادرون باللقاء تحية الاسلام وبصوت جهوري " السلام عليكم ورحمة الله " من أين أنتم ؟
عواطف عبداللطيف awatifderar [email protected] اعىلامبة مقيمة بقطر همسة : يبدو ان العرب هناك حيث متاجر الماركات العالمية والفنادق الخمس نجوم لاني لم ادخلها اصلا وا كتفيت باخذ الصور للذكرة والتاريخ . . كانت