فريق مشترك من المفوضية السامية لشئون اللأجئين ومعتمدية اللاجئين ينفذان ترحيل الفوج رقم (25) من اللأجئين خلال العام الجاري    الالعاب الإلكترونية… مستقبل الشباب في العصر الرقمي    الشباب المناقل يمتسك بالصدارة بعد فوزه على إتحاد مدني    قرارات لجنة الانضباط في أحداث مباراة المويساب شندي والجلاء بربر    القوز ابوحمد يكلف اللجنة القانونية لإستئناف قرار لجنة المسابقات    السودان..وفد عسكري رفيع في الدمازين    الطاهر ساتي يكتب: مناخ الجرائم ..!!    تعادل الإمارات والعراق يؤجل حسم بطاقة المونديال إلى موقعة البصرة    إظلام جديد في السودان    تحذير من استخدام الآلات في حفر آبار السايفون ومزوالة نشاط كمائن الطوب    روبيو يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لقوات الدعم السريع السودانية    السودان يعلّق على تصريحات أمريكيا حول الحرب    نجم ريال مدريد يدافع عن لامين يامال: يعاملونه مثل فينيسيوس    والي الخرطوم :يقدم تنويرا حوا أبعاد إستهداف السودان والدعم الذي توفره حكومات الدول للمليشيا لارتكاب جرائم التطهير العرقي    شاهد بالفيديو.. حسناء مغربية فائقة الجمال تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة وتعلن دعمها الكامل للشعب السوداني وتؤكد (لا فرق عندي بين المغرب والسودان)    الي مرتزقة الحركات المسلحة    الدفاعات الأرضية بمروي تسقط مسيرات انتحارية أطلقتها المليشيا الإرهابية    المنتخب الوطني يتدرب بمجمع السلطان قابوس والسفير السوداني يشّرف المران    لافروف: أوروبا تتأهب لحرب كبرى ضد روسيا    خطوة أمريكية تربك ميليشيا الدعم السريع    شاهد بالفيديو.. حسناء مغربية فائقة الجمال تتحدث اللهجة السودانية بطلاقة وتعلن دعمها الكامل للشعب السوداني وتؤكد (لا فرق عندي بين المغرب والسودان)    شاهد بالفيديو.. ناشطة الدعم السريع "أم قرون" تهدد بفضح قيادات المليشيا بكشف ما حدث في 15 أبريل بعد أن رفضوا منحها حقوقها المالية: (أنا طالبة من الدولة ما من جيب أبو واحد فيكم وحميدتي ما بقدر يحميني حقي)    شاهد بالفيديو.. "بدران" الدعم السريع يتعرض لأقوى "زنقة" ويحاول التخلص بتحريف منها أحاديث نبوية    الطاهر ساتي يكتب: أو للتواطؤ ..!!    والي الخرطوم يعلن عن تمديد فترة تخفيض رسوم ترخيص المركبات ورخص القيادة بنسبة 50٪ لمدة أسبوع كامل بالمجمع    غرق مركب يُودي بحياة 42 مهاجراً بينهم 29 سودانياً    أردوغان يعلن العثور على الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة    اتحاد أصحاب العمل يقترح إنشاء صندوق لتحريك عجلة الاقتصاد    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    شاهد بالفيديو.. على طريقة "الهوبا".. لاعب سوداني بالدوري المؤهل للممتاز يسجل أغرب هدف في تاريخ كرة القدم والحكم يصدمه    شاهد الفيديو الذي هز مواقع التواصل السودانية.. معلم بولاية الجزيرة يتحرش بتلميذة عمرها 13 عام وأسرة الطالبة تضبط الواقعة بنصب كمين له بوضع كاميرا تراقب ما يحدث    انتو ما بتعرفوا لتسابيح مبارك    شرطة ولاية الخرطوم : الشرطة ستضرب أوكار الجريمة بيد من حديد    عطل في الخط الناقل مروي عطبرة تسبب بانقطاع التيار الكهربائي بولايتين    كُتّاب في "الشارقة للكتاب": الطيب صالح يحتاج إلى قراءة جديدة    لقاء بين البرهان والمراجع العام والكشف عن مراجعة 18 بنكا    السودان الافتراضي ... كلنا بيادق .. وعبد الوهاب وردي    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الثالوث المدمر" صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ومنظمه التجاره العالميه"-الجزء الثانى والاخير .. بقلم: د. صبرى محمد خليل
نشر في سودانيل يوم 11 - 03 - 2020

د. صبرى محمد خليل/ استاذ فلسفه القيم الاسلاميه فى جامعه الخرطوم
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
صندوق النقد الدولى: انشاْ صندوق النقد الدولى في يوليو 1944 ، في بريتون وودز بولاية نيوهامبشير فى الولايات المتحده الامريكيه ، وبصرف النظر عن الشعارات التى يرفعها فان الاهداف الحقيقيه لإنشاءه تتضمن ضمان استمرار النظام الاقتصادى الراسمالى، من خلال محاوله السيطره على الأزمات الدورية التى تميز هذا النظام الاقتصادى" مثل أزمة الكساد الكبير 1932"، ومحاوله تجاوزها من خلال اقل قدر من تدخل الدولة، لان هذا التدخل هو نفى للأساس الفكري الايديولوجى الذي يستند إليه النظام الاقتصادي الراسمالى.
نقد سياسات صندوق النقد الدولى والكشف عن اهدافه الحقيقيه: تعرضت سياسات صندوق النقد الدولى للكثير من الانتقادات من كثير من المفكرين والخبراء الاقتصاديين المعتبرين - وبعضهم كان مقربا من الصندوق- وهى انتقادات تكشف عن الاهداف الحقيقه لصندوق النقد الدولى،والتى تتناقض مع العديد من الشعارات التى يرفعها.
هيمنه امريكيه: هيمنه الولايات المتحدة الأمريكية على الصندوق ، وتحكمها فى قروضه.
افقار الشعوب: اكد عالم الاقتصاد / ميشيل تشوسودوفيسكي، أن برنامج صندوق النقد الدولي قد يترك البلد في بعض الأحيان فقيراً كما كانَ من قبل، لكن مع مديونية أكبر وصفوة حاكمة أكثر ثراءً.
قروض ضاره: وانتقد الاقتصادي الأمريكي جوزيف ستيغليتز، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي الحائز على جائزة نوبل وأحد أهم مساعدي الرئيس الأسبق بيل كلينتون، صندوق النقد الدولي في أحد أبحاثه مؤكداً أن القروض التي تقدم من الصندوق إلى الدول تكون ضارة في حالات كثيرة خاصة التي توجه إلى الدول النامية ودول العالم الثالث.
تدمير اقتصاديات الدول الناميه: انّ صندوق النقد الدولي هو أحد أدوات الشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتهزم الدول، "ونهب وتدمير اقتصاد الدول النامية"، وفقاً ل"جون بيركنز"، مؤلف كتاب "اعترافات قاتل اقتصادي" الذي ترجم إلى ثلاثين لغة بما فيها اللغة العربية التي صدر فيها تحت عنوان: "الاغتيال الاقتصادي للأمم"
احد طرق تفتيت البلدان: ويقول: هناك طريقتان لاحتلال أو تفتيت أي بلد تريد أمريكا السيطرة عليه وعلى ثرواته: الأولى بالقوة أي باحتلاله،
والثانية: بقتله اقتصادياً، أي بالخصخصة، وإغراقه بالديون، وبخضوعه للبنك الدولي، ويسيل اللعاب الأمريكي لاستيلاء على النفط أينما وجد، والجلوس على آباره لنهبها، إما برشوة أصحابه، أو بتخويفهم بإبعادهم عن كراسيهم، إذا ما حاولوا تأميمه، أو إبعاد أمريكا عن منابعه سياسات الصندوق جريمه: وقد وصفت المسؤولة السابقة في برنامج الأمم المتحدة للتنمية "إيزابيل غرامبرغ" السياسات التي يفرضها الصندوق على الدول الأعضاء لا سيما النامية منها، والتي تؤدي في أكثر الأحيان إلى إرتفاع لمعدل البطالة، وإنخفاض في القدرة الشرائية، وتبعية خاصة غذائية، ويضاف إليها تفكك للأنظمة الإنتاجية في العديد من الدول، وصفت هذه الأمور بالجريمة، معتبرة أن صندوق النقد الدولي ليس مشاركاً بها فقط، بل إنه المايسترو الذي يدير نظاماً شاملاً يسحب الأموال من الفقراء ليمول إنفاق أقلية غنية من الناس، والنتيجة هي إنخفاض الدخل الوطني في البلدان النامية إلى حده الأدنى جراء تطبيق سياسات الصندوق، بالمقابل يزداد الدخل الوطني في البلدان الصناعية إلى حده الأقصى.
انتهاك السياده الوطنيه للدول: يقول الخبير الألماني أرنست فولف – أستاذ الفلسفة في جامعة بريتوريا – في كتابه "صندوق النقد الدولي: قوة عظمى في الساحة العالمية"من الناحية الرسمية تكمن وظيفة الصندوق الأساسية في العمل على استقرار النظام المالي، وفي مساعدة البلدان المأزومة على تلافي ما تعانيه من مشاكل، غير أن تدخلاته تبدو في الواقع أشبه ما تكون بغزوات جيوش متحاربة، وكان في كل تدخلاته ينتهك سيادة هذه الدولة أو تلك، ويجبرها على تنفيذ إجراءات ترفضها الأغلبية العظمى للمواطنين، وتخلف وراءها مساحة عريضة من خراب اقتصادي واجتماعي. وفي كل هذه التدخلات لم يستخدم الصندوق أسلحة أو جنوداً، بل كان يستعين بوسيلة غاية في البساطة، وبواحدة من آليات النظام الرأسمالي، أعني عملية التمويل.
التعافى من خلال مخالفه سياساته: الواقع الاقتصادى يثبت إنّ الدول التي أخذت بتوصياته كانت تزداد مديونية بشكل دائم، ولا تستطيع اقتصاداتها تحقيق التعافي، أما البلدان التي ضغطت باتجاه إعادة إجراء المفاوضات ،وإعادة وضع برامج مخالفة لتوجيهات الصندوق، تأخذ بالاعتبار تفاصيل واعتبارات ومعطيات الاقتصاد والمجتمع المحلي فإنها استطاعت الفكاك من قبضة الصندوق، وتمكنت من سداد ديونها له.
(الموسوعه الحره – ويكيبيديا)
البنك الدولى:أنشئ مع صندوق النقد الدولي حسب مقررات مؤتمر بريتون وودز، ويشار لهما معا كمؤسسات بريتون وودز. وقد بدأ في ممارسة أعماله في 27 يناير 1946.، وبصرف النظر عن الشعارات التى يرفعها فانه يهدف الى تحقيق ذات الاهداف الحقيقيه لصندوق النقد الدولى المشار الي بعضها اعلاه.
نقد سياسات صندوق النقد الدولى والكشف عن اهدافه الحقيقيه: تعرضت سياسات البنك الدولى للكثير من الانتقادات من كثير من المفكرين والخبراء الاقتصاديين المعتبرين - وبعضهم كان مقربا من البنك - وهى انتقادات تكشف عن الاهداف الحقيقه لصندوق النقد الدولى،والتى تتناقض مع العديد من الشعارات التى يرفعها.
خدمه الشركات عابرة القوميات : يأخذ عدد من المُفكّرين والباحثين على البنك وصندوق النقد الدوليين أنهما يعملان لخدمة "النظام العالمي الجديد"
و"الشركات عابرة القوميات". ويعتبر الكاتب الأميركي نعوم تشومسكي أن هذه الشركات هي أحد أبرز دوائر النفوذ التي تتحكّم في هذا النظام العالمي وتعمل عليه.
التدخل الاقتصادى فى الدول: ويعتبر بعض المُراقبين أن البنك الدولي وصندوق النقد هما أبرز أدوات هذا النظام حيث يقومان بإقراض الدول الفقيرة بقصد التنمية بينما تقوم هاتان المؤسّستان بتطبيق الشروط الخاصّة بها والتي عادةً ما تكون ضدّ مصلحة الدول الفقيرة. فهاتان المؤسّستان تقومان بإقراض الدول الصغيرة بما يُساعد حكومات الدول الكبرى(الولايات المتحدة الأميركية غالباً) على التدخّل اقتصادياً في هذه الدولة، عبر استثمارات وجماعات ضغط تجعل من هذه الدول تابعة لها.
تزايد معدلات البطاله والفقر: ويُشير بعض الاقتصاديين إلى أن مُعدّل البطالة والفقر في الدول التي اقترضت من البنك الدولي ومن صندوق النقد الدولي يتزايد مع تزايد الديون، وبالتالي تتزايد نسبة تبعيتها لمالكي هاتين المؤسّستين. وباتّفاق ضمني بين مدراء المؤسّستين لا تخرج هذه الدول عن التبعية لأوروبا والولايات المتحدة، كما يؤكّد المُستشار السابق في البنك الدولي، جوزيف ستيغليتز.
انتهاك سياده الدول: وفي كتاب نادر صدر باللغة الفرنسية عام 1989م وتمت ترجمته للغة العربية عام 1992م، يحمل عنوان "التاريخ السري للبنك الدولي"
من تأليف الدكتور زكي العايدي، الأستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، حاول من خلال هذا الكتاب تقديم العديد من الحقائق المجهولة حول تاريخ البنك الدولي، الذي تحول من مؤسسة صغيرة إلى قوة مالية عالمية مؤثرة، تلك القوة التي تطورت على نحو مذهل وجعلت البنك يتحكم في خيارات شعوب البلدان النامية في مجال تنميتها الاقتصادية، وطريقها المستقل للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، بل إن هذه القوة، كما يصفها مؤلف الكتاب، جعلت البنك "يضغط على سيادة الدول"، ويصل إلى الحد الذي يضع فيه اقتصاداتها "تحت الوصاية"
ويفرض "رقابة على المصروفات العامة"، بل على "حق الجلوس في مجلس الوزراء"، على حد تعبيره.
تدمير الدول الوطنيه القوميه: ويؤكد العايدي على أن تغول البنك الدولي بهذه الصورة جاء عبر تاريخ سيء السمعة من العمل على تدمير الدول الوطنية القوية خلال فترة الخمسينيات والستينيات، والقضاء على أية خطط طموحة للنهوض بالاقتصادات الوطنية وتحقيق الاستقلال الاقتصادي، ومثال على ذلك ما حدث مع مصر على سبيل المثال، ويشير الكاتب كذلك إلى الدور الهام الذي قام به البنك في دعم الشركات العابرة للقارات والقوميات، التي ساعدت البنك في التخلص من القطاع العام في بلدان العالم الثالث
تدهور التنميه الاجتماعيه: ويجادل الاقتصادي الكوري الجنوبي الشهير، ها
جوون تشانغ، في أن البنك الدولي (وصندوق النقد الدولي) يقدمان أنفسهم على أنهم "السامريون الصالحون" الذين يعتبرون مساعدة العالم النامي هي دوافعهم الوحيدة، ولكنهم في الواقع "السامريون الأشرار" بحسبه لأن دوافعهم في الأساس أنانية. كما يقول تشانغ، أن الغاية الحقيقية للبنك الدولي (إلى جانب صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية) هي تهيئة بيئة سياسية في الدول النامية تكون صديقة للشركات عبر الوطنية، وهي بيئة تفيد الشركات عبر الوطنية والمجموعات الصغيرة من النخب في البلدان النامية، وتؤدي تلك السياسة إلى تدهور التنمية الاجتماعية لغالبية السكان.
(الموسوعه الحره – ويكيبيديا)
منظمه التجاره العالميه: تاسست منظمة التجارة العالمية رسميا خلال عام 1995، لكن آليات عملها تعود إلى عام 1947 تاريخ نشأة الاتفاقية العامة للتعريفات الجمركية والتجارة، أو ما يعرف اختصارا باسم اتفاقية "غات"
التي أرست نظم التبادل التجاري العالمي.يوجد مقر منظمة التجارة العالمية بمدينة جنيف السويسرية. وبصرف النظر عن الشعارات التى ترفعها فانها تهدف الى تحقيق ذات الاهداف الحقيقيه لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى المشار الي بعضها اعلاه.
نقد سياسات منظمه التجاره العالميه والكشف عن اهدافها الحقيقيه: كما تعرضت سياسات منظمه التجاره العالميه للكثير من الانتقادات من كثير من المفكرين والخبراء الاقتصاديين المعتبرين ، وهى انتقادات تكشف ايضا عن الاهداف الحقيقه لمنظمه التجاره العالميه، والتى تتناقض مع العديد من الشعارات التى ترفعها.
التناقض بين شعار حريه التجاره وواقع السماح بالحمايه: الهدف المعلن لمنظمة التجارة العالمية هو "ضمان تدفق التجارة بشكل سلس، كما هو متوقع وقدر ممكن من الحرية". ومع ذلك فمن المهم أن نلاحظ أن منظمة التجارة العالمية لا تدعي أن تكون "سوق حرة" منظمة. وفقاً لمنظمة التجارة العالمية فإنها "توصف في بعض الأحيان كمؤسسة" التجارة الحرة"، ولكن هذا ليس دقيقاً تماماً. إن النظام يسمح بالتعريفات (الجمركية)، وفي ظروف محدودة تسمح بغيرها من أشكال الحماية.
توسيع الفجوه بين الاغنياء والفقراء: اتهمت منظمة التجارة العالمية باتساع الفجوة الاجتماعية بين الأغنياء والفقراء التي ادعت أنها تضيقها.
التجاره على حساب التنميه: تعتبر المنظمه التجارة المحرك الأساسي للنمو ولكن على حساب التنمية.
الاهتمام بالمصالح التجارية على حساب التنمية: أن المنظمة تهدر التنمية أو التغيير الهيكلي للاقتصاد مقابل المصالح التجارية وتعمد إلى عدم التمييز بين أثر تحرير التجارة الدولية والاستثمارات الأجنبية في رفع معدل النمو، وأثره في تغيير هيكل الناتج القومي إذ من الممكن جدا أن يكون أثر هذا التحرير إيجابيا فيما يتعلق بمعدل النمو وسلبيا فيما يتعلق بالتنمية.
الدعوه للتبادل الحر مهما كان الثمن:
فهناك الكثير من المثالب التي نتجت عن تحرير السلع والخدمات:
فعلى مستوى تحرير السلع تم تقرير إلغاء الدعم الذي كانت تمنحه بعض
الدول المتقدمة للسلع الزراعية مع ما سينجر عنه من عواقب وخيمة للدول التي تعتبر السلع الزراعية مهمة في قائمة وارداتها كما ترتب على تحرير تبادل السلع انخفاض كبير في حصيلة الرسوم الجمركية وخصوصا بالنسبة للدول النامية التي تشكل هذه الرسوم نسبة كبيرة من مجموع إيراداتها. ومن جهة ثالثة أدى تحرير السلع إلى تعريض الصناعات الوليدة للدول النامية إلى منافسة شرسة ومن ناحية رابعة نذكر أن السلع التي تتمتع فيها الدول النامية بقدرة تنافسية عالية، كسلع المنسوجات، مازالت الدول المتقدمة غير متحمسة لتحريها بالمقارنة مع سلع أخرى لا تعتبر ذات أهمية بالنسبة للدول النامية.
أما على مستوى الخدمات فلم تراع المنظمة العالمية للتجارة انعدام
التوازن بين حجم قطاعات الخدمات في الدول الغنية وحجمه في الدول الفقيرة.
ولم تراع المنظمة أيضا ارتباط بعض قطاعات الخدمات في الدول النامية بمصالحها الإستراتيجية مما نجم عن ذلك مجموعة من المخاوف.
الدعوه لتحرير الاستثمار لصالح شركات الدول على حساب مصالح الدولة الوطنية : خلو اتفاقية تحرير الاستثمار من منح الشركات الدولية الدخول في اتفاق فيما بينها لاقتسام الأسواق أو لفرض أسعار احتكارية، أو لمنعها من التلاعب بأسعار ما تستورده من فروعها في الخارج...
انتقادات تتعلق بسير عمل المنظمة: وتتضمن الانتقادات التاليه:
المنظمة تملي السياسات على حكومات الدول الأعضاء.
الدول الصغيرة لا وزن لها في هذه المنظمة.
المنظمة وسيلة في يد مجموعات الضغط العالمية.
إن الدول الضعيفة مجبرة على الانضمام إليها.
المنظمة غير ديمقراطية في اتخاذ القرارات.
زياده تفشى الفقر والجهل والمرض والبطاله: أن منظمة التجارة العالمية منذ تأسيسها قد أسهمت بدور بارز في تركيز الثروة في أيدي أقلية من الأثرياء جنبا إلى جنب مع زيادة تفشي الفقر والجهل والمرض والتهميش والبطالة في أغلبية سكان المعمورة.
الاثر السلبى على البيئه: فتحت المنظمة أسواقا جديدة للشركات متعددة الجنسيات على حساب البيئة.
الاثر السلبى على سلامه المنتجات: أن المصالح التجارية عند منظمة التجارة العالمية مقدمة على حساب سلامة المنتجات من المخاطر والأضرار وسلامة وصحة أمن الأشخاص.
(انتقادات ضد منظمة التجارة العالمية - محمد ولد عبد الدائم - الجزيره نت)
الاليات الوطنيه والقوميه لمواجهه الثالوث الراسمالى المدمر:
التأكيد على دور الدولة الرئيسي في اداره الاقتصاد الوطني، مع العمل
على إصلاح القطاع العام و تطهيره من البيروقراطية والفساد .
توجيه القطاع الخاص والاستثمار الاجنبى نحو المجالات الانتاجيه ، التي
تحقق الفائدة للمجتمع ،وليس نحو المجالات الاستهلاكية على حساب المجتمع، مع وضع ضوابط ومعايير اجتماعيه وبيئيه لنشاطهما.
الوقوف ضد خصخصة المؤسسات الإستراتيجية والسلع الضرورية، مع العمل على
ضمان شفافية وديمقراطية خصخصة القطاعات والسلع الثانوية،التي تقتضى الحاجة ألاقتصاديه خصخصتها ، بالرجوع إلي الشعب ورقابه الدولة، وبما يحقق مصلحه الشعب.
تفعيل مؤسسات الضمان الاجتماعي.ودعم الشرائح الفقيرة والمهمشه في المجتمع.
تفعيل مؤسسات المجتمع المدني( النقابات).
تحديد أسعار السلع والخدمات الاساسيه والضرورية ودعهما ، بما يتناسب مع
القدرة الشرائية للمواطن، وعدم تضرر التاجر .
إنشاء وتفعيل مؤسسات حماية المستهلك المستقلة عن السلطة.
استخدام آليات المقاطعة الشعبية والبحث عن بدائل من اجل ضبط الأسعار
على المستوى الشعبي.
فك الارتباط المطلق بين العملة المحلية والعملات الاجنبيه.
تفعيل الجمعيات التعاونية والاقتصاد التعاوني كشكل من أشكال الملكية،
لا يتعارض مع أشكالها الأخرى (كالملكية الفردية والعامة…)
حماية المنتجات الوطنية ، وكشف التناقض بين الرفض النظري للمجتمعات
الراسماليه للسياسات الحمائيه المتضمنة لفرض ضرائب جمركيه على السلع الاجنبيه ، والدعم الحكومي للسلع المحلية ، والقبول العملي لهذه المجتمعات لهذه السياسة الحمائيه، والذي كشفته مؤخرا الحرب التجارية الاخيره بين الدول الراسماليه ،الناتجة عن السياسات الحمائيه التي تتبعها.
العمل على نقل الاقتصاد الوطني من علاقة التبعية ألاقتصاديه- من خلال
فك ارتباطه بالنظام الراسمالى العالمي ومؤسساته -إلى علاقة التعاون الاقتصادي -من خلال اقامه علاقة تبادل اقتصادي بيندول العالم، قائم على أساس المصالح المتبادلة.
مقاطعه البضائع والسلع الامريكيه، باعتبار ان الولايات المتحدة هي
قائده النظام الراسمالى العالمي.
مقاطعه البضائع والمنتجات الاسرائيليه ، وتفعيل مناهضه التطبيع مع
الكيان الصهيوني ،للارتباط الوثيق بين الراسماليه والصهيونية.
تفعيل وتطوير العمل الخيري والتطوعي.
دعم أنماط السلوك والتفكير الاجتماعية ، ومحاربه أنماط السلوك والتفكير
الفردية " الانانيه"التي تمثل أساس النظام الراسمالى واهم إفرازاته في ذات الوقت.
تفعيل دور المثقفين وعلماء الدين في الكشف عن تناقض النظام الراسمالى"
الفردي" مع الهوية الحضارية - الدينية " الاجتماعية " للمجتمعات العربية الاسلاميه ، والكشف عن ألآثار المخربة لهذا النظام الاقتصادي لمعتقدات وقيم وأخلاق هذه المجتمعات.
للاطلاع على مقالات أخرى للدكتور صبري محمد خليل يمكن زيارة المواقع التالية:
1/ الموقع الرسمي للدكتور/ صبري محمد خليل خيري | دراسات ومقالات https://drsabrikhalil.wordpress.com


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.